الهياج الخضري واحدة من أخطر الإشكاليات التي تواجه مُزارعي الذهب الأبيض، وتؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة عند حصاد محصول القطن بنهاية الموسم، حال عدم التعامل معها بالشكل العلمي الصحيح، ووفقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُختصين، وإلقاء الضوء على سُبل العلاج المُثلى المُتاحة، والتوقيت الأنسب لتنفيذها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور جابر محمد – أستاذ متفرغ بمعهد بحوث القطن – ظاهرة الهياج الخضري لمحصول القطن بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أفضل الطُرق للتعامل معها، وسُبل العلاج المُثلى وتوقيت تنفيذها، للوصول للنتائج المأمولة والارتقاء بإنتاجية وجودة الذهب الأبيض المصري.
أسباب ظاهرة الهياج الخضري لمحصول القطن
في البداية عزا الدكتور جابر محمد ظاهرة الهياج الخضري التي يتعرض لها محصول القطن، إلى عدة أسباب مُنفردة أو مُجتمعه، مؤكدًا خطورتها على حجم الحصاد النهائي المُتوقع لموسم الذهب الأبيض، والعوائد الاقتصادية المرجوة منه بالنسبة للمُزارعين.
وحصر أستاذ معهد بحوث القطن أسباب ظاهرة الهياج الخضري لمحصول القطن في النقاط التالية:
1. زيادة نسبة التسميد الآزوتي عن الحدود المُثلى المسموحة أو إضافتها بعد الوصول لمرحلة التزهير
2. تأخير رية المُحاياه عن موعدها “تصويم القطن”
3. زيادة الكثافة النباتية – وبخاصة في الأراضي الخصبة – مع الزراعات المتأخرة
4. زيادة مُعدلات الري أثناء ارتفاع درجات الحرارة
سُبل التعامل مع ظاهرة الهياج الخضري
قدم الدكتور جابر محمد عددًا من النصائح والتوصيات الفنية الخاصة بسُبل التعامل المُثلى مع ظاهرة الهياج الخضري، للحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، والتي تؤثر سلبًا على حجم الحصاد النهائي لمحصول القطن، والعائد المرجو والمُتوقع بحلول نهاية الموسم.
موضوعات قد تهمك:
زراعة القطن.. أسرار “سترات البوتاسيوم” وأبرز 6 توصيات لحماية المحصول
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
الوصايا السبعة لعلاج ظاهرة الهياج الخضري
يمكن حصر التوصيات الفنية الخاصة بكيفية التعامل مع ظاهرة الهياج الخضري لمحصول القطن في النقاط التالية:
1. النزول بمعدلات التسميد الآزوتي من 60 إلى40 وحدة “إذا لم يكن قد نفذ هذه المعاملة”
2. استخدام منقوع البوتاسيوم والسوبر، بمعدل 5 كجم من كل صنف
3. تنفيذ معاملات رش منقوع “البوتاسيوم والسوبر” في مرحلة الوسواس
4. تكرار رش المنقوع بعد مرحلة الوساوس بـ15 يومًا
5. يُفضل تكرار معاملات الرش لمرتين إضافيتين لتقليل ظاهرة الهياج الخضري
6. يمكن اللجوء إلى التطويش – حف القمم النامية – عند الوصول لمرحلة الإثمار “من 12 إلى 14 فرع ثمري”
7. يُفضل استخدام البيكس في أماكن الزراعة التجارية “30 جم مادة فعالة للفدان”
إقرأ أيضًا:
محصول الأرز.. 3 أخطاء تؤدي لخسارة 65% من السماد الآزوتي
أرز سخا سوبر 300.. “المركزية للإرشاد”: يُحقق (10) مكاسب اقتصادية للمُزارعين
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات للتخلص منها بدون مبيدات
مخاطر استخدام البيكس في مناطق الإكثارات
حذر الدكتور جابر محمد من اللجوء للتوصية الأخيرة الخاصة بمادة البيكس في مناطق زراعة الإكثارات، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على عدم جواز اعتماد طريقة “التطويش”، مُفضلًا استخدام منقوع “البوتاسيوم والسوبر” للحصول على أفضل النتائج المُمكنة.
التوصيات الفنية لزراعات القطن المتأخرة
أكد الدكتور جابر محمد أن الزراعات المتأخرة لها قواعد صارمة، فيما يخص مراحل وآليات تنفيذ معاملاتها الأساسية، وفي مُقدمتها التسميد، والذي يُحتم مُضاعفة الكمية المُستخدمة فيه عما يتم اعتماده بالنسبة للنمط الزراعي التقليدي الذي يتم إجراؤه في الموعد الأساسي.
وأوصى بالاهتمام بتنفيذ مُعاملات التسميد الفوسفاتي، بالنسبة لزراعات القطن المتأخرة، مع زيادة الكمية المُستخدمة إلى 4 شكائر بدلًا من 3، بمعدل 200 كجم للفدان الواحد، لافتًا إلى أن الأسلوب الأمثل هو الزراعة بالعفير، والتي يفضل اللجوء إليها بدلًا من الطريقة الحراتي، لعدم وجود رفاهية الوقت التي تحتاجها الأخيرة.
شاهد: