الهندسة الزراعية والاعتماد على نُظم الميكنة الحديثة، واحدة من التوجهات التي أولتها الدولة والقيادة السياسية كامل اهتمامها، لتحقيق أهداف خطة التنمية المُستدامة 2030، وحماية الأمن الغذائي القومي، وهو الملف الذي يحتاج لتسليط المزيد من الضوء، حول آليات تطبيقه وسُبل الاستفادة المُتحققة منه.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور يسري عبد القوي – أستاذ الهندسة الزراعية، بمعهد بحوث الهندسة الزراعية، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
الهندسة الزراعية.. مزايا وفوائد عديدة للفلاح
في البداية تحدث الدكتور يسري عبد القوي عن حجم الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للنهوض بالقطاع الزراعي، والارتقاء بحجم الإنتاجية عن طريق التوجه بشكل أكبر للاستعانة بالميكنة ونُظم الهندسة الزراعية.
وأوضح أن الاجتماعات التي جمعتهم بالسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بلورت الاستراتيجيات التي يعمل عليها معهد بحوث الهندسة الزراعية، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة من نُظم الزراعة الحديثة، في الارتقاء بحجم الإنتاجية وجودة المُنتج النهائي.
3600 آلة و135 محطة في جميع مُحافظات الجمهورية
لفت “عبد القوي” إلى وجود ما يزيد عن 3600 آلة زراعية، بالإضافة إلى 135 محطة هندسة زراعية منتشرة في كافة مُحافظات الجمهورية، لتطبيق نُظم الميكنة والزراعة الحديثة، وتوفير الآلات للمُزارعين للاستعانة بها في كافة مراحل الإنتاج، سواء على مستوى تمهيد التربة، أو الشتل أو المُكافحة أو الحصاد، بالإضافة للاعتماد عليها في مراحل ما بعد الحصاد، مثل التخزين بالصوامع المعدنية بدلًا من الترابية.
وأشار إلى أن نُظم الميكنة والهندسة الزراعية، تشمل صيانة محطات الغربلة المُنتشرة بجميع مُحافظات الجمهورية، تمهيدًا لاستقبال كافة المحاصيل، وفي مُقدمتها القمح.
الهندسة الزراعية ودروها في توفير البذور المُعتمدة
كشف عن مدى أهمية الاستعانة بنظم الميكنة الزراعية، في واحدة من أهم مراحل الاستعداد للزراعة، والتي تتعلق بتخزين “حبوب الأساس”، داخل الصوامع، مرورًا بكافة المراحل اللازمة داخل محطات الغربلة، قبل إجازتها ووصولها لمرحلة الحبوب أو “البذور المُعتمدة”.
أفضل الطرق لمُضاعفة إنتاجية محصول القمح
دلل الدكتور يسري عبد القوي على مدى أهمية الاستعانة بالميكنة الزراعية، ضاربًا المثل بمحصول القمح، الذي يُمكن مُضاعفة إنتاجيته من 19 إردب إلى 30 إردب للفدان، حال التوجه بشكل أكبر تجاه استخدام الميكنة.
50% وفرًا في حجم التقاوي المُستخدمة
كشف “عبد القوي” عن نجاح معهد بحوث الهندسة الزراعية، في تصنيع “سطارة زراعية”، موضحًا أنه تم الاعتماد عليها وتوفيرها للمُزارعين منذ الموسم الماضي، لافتًا إلى حجم الوفر المُتحقق حال استخدامها، فيما يخص إجمالي كمية التقاوي، والتي تهبط بمُعدلاتها من 65 إلى 35 كجم للفدان.
وأوضح أن الاعتماد على الميكنة، يُحقق أهداف الدولة فيما يخص خطط زيادة حجم المساحة المُنزرعة، مُشيرًا إلى اعتماد نُظم الهندسة الزراعية يوفر 50% من إجمالي حجم التقاوي المُستخدمة، ما يُسهم في إمكانية الاستفادة منها، وتوجيهها لتنفيذ البرامج التنموية بمناطق أخرى.
موضوعات قد تهمك
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
تربية الدواجن.. التغيرات المناخية وأنظمة التربية والتغذية وعلاقتها بانتشار الأمراض
إقرأ أيضًا
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك