النوزيما أحد أكثر الأمراض شيوعًا في قُطعان النحل، وضمن المشاكل المُزعجة لقطاع النحالة بوجه عام، ما يستدعي الإلمام بها وبسُبل التعامل معها، وبكيفية الوقاية منها، علاوة على أفضل طُرق العلاج، لوقاية القطيع منها، للحفاظ على الخلية والمُستثمر من خسائر اقتصادية كبيرة.
ولإلقاء الضوء على هذه المُعضلة توجهت كاميرا برنامج “معامل وأبحاث، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، إلى قسم بحوث النحل، للتعرف بشكل أكبر على قائمة أبرز أمراض النحل، وكيفية مواجهتها، وسُبل حماية الخلايا والقطيع من آثارها السلبية.
في البداية أكد الدكتور إيهاب زيدان، رئيس البحوث بقسم بحوث النحل، بمعهد بحوث وقاية النبات النحل، أن الأعداد الهائلة التي تضمها الخلية من طائفة الشغالات، تكون عُرضة للإصابة بقائمة طويلة من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية، وأبرزها النوزيما، والتي تنتقل بسرعة كبيرة داخل الخلية وأفراد القطيع بسبب تكدس هذا العدد الضخم داخل مساحة صغيرة، ما يُمثل خطورة فائقة على القطيع والخلية على حد سواء.
النوزيما.. أشهر أمراض النحل الفطرية
عرف الدكتور إيهاب زيدان مرض “النوزيما” بوصفه في صدارة قائمة أمراض النحل المعروفة لقطاع النحالة عالميًا، مؤكدًا أنه تم اكتشافه وتسجيله للمرة الأولى عام 1906 تحت اسم “Nosema Apis – نوزيما أبيس”، قبل أن تُثبت الدراسات العلمية لاحقًا وجود نوع آخر مُصاحب له، والمعروف باسم “Nosema ceranae – نوزيما سيرانا”، والتي سجلتها المراجع والأبحاث عام 1994 بعد إجراء تحليل الـDNA.
احذر النوزيما في هذا التوقيت
حذر الدكتور إيهاب زيدان من هذا المُسبب المرضي الفطري، وبخاصة في بعض المواسم الفصلية، مؤكدًا أن شراسته تزداد خلال الفترة ما بين نهاية فصلي الشتاء والربيع، ما يُسبب انهيار طوائف وقطيع النحل في العديد من المناحل، مُخلفًا أزمة ضخمة وخسائر اقتصادية كبيرة لقطاع النحالة بوجه عام.
موضوعات ذات صلة:
أعداء النحل.. خريطة تواجدها وتوقيت هجماتها
أكد الدكتور إيهاب زيدان أن إصابة القطيع بأمراض النحل الفطرية المعروفة مثل النوزيما أيبس أو النوزيما سيرانا، تتركز في إصابة الأمعاء الدقيقة والوسطى للفرد المُصاب، والذي يرافقه عادة أعراض الإسهال والتي يمكن تمييزها بدقة من لون البراز “بني”، وبالنسبة للملكات فإن قدرتها على إنتاج ووضع البيض تقل إلى حد كبير، ما يُسبب انهيار الخلية.
إقرأ أيضًا:
عملية التطريد والإحلال.. كيف يفرق النحال بينهما؟
وكشف زيدان عن المزيد من أعراض الإصابة والتي يمكن رصدها بالعين المُجردة، وأبرزها انتفاخ البطن، وسقوط شعر النحل المُصاب، وتهدل الأجنحة وهو الأمر الذي يحول دون قدرتها على الطيران أو الخروج للسروح في الحقول، علاوة على ملاحظة لجوء الفرد المُصاب إلى الزحف، بدلًا من الحركة السريعة المُعتادة.
لا يفوتك.. خطورة وضع أقراص حبة الغلة في المياه المغذية للنبات