النخيل المجهل والزراعات العشوائية وغير المنتظمة، لها تبعات وتداعيات شديدة الخطورة على المزارع السليمة، وإنتاجيتها ومعدلات سلامتها وجودة منتجاتها، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها، والتوعية بأضرارها وسلبياتها، عبر الاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة هالة محمد أنور – رئيس قسم المنتجات غير الثمرية بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل – ملف مخاطر النخيل المجهل بالشرح والتحليل.
النخيل المجهل
تعريفه وأبرز الخسائر الاقتصادية المترتبة عليه
في البداية تحدثت الدكتورة هالة محمد أنور عن الدور الذي يلعبه قسم المنتجات غير الثمرية بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل، وإسهاماته في تعظيم القيمة الاقتصادية لهذا الملف، عبر استنباط واعتماد طرق وتقنيات جديدة وعلمية لإعادة تدوير كافة المخرجات.
وأوضحت “أنور” أن القسم يستهدف تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الأجزاء غير الثمرية في النخيل وفي مقدمتها العراجين والكورنافا، بالإضافة للثمار غير المطابقة للمواصفات القياسية للتصدير أو الذوق العام لمستهلكي السوق المحلي، والتي تعرف اصطلاحًا باسم “النخيل المجهل”.
وعرفت رئيس قسم المنتجات غير الثمرية أو “النخيل المجهل” بأنها عبارة عن أصناف مجهولة وغير معرفة، موضحةً أن المعروف عن النخيل أنه أحادي الجنس، وغالبًا ما تكون هذه الثمار نتاج مباشر لزراعة البذور، ما ينتج عنه تركيب وراثي جديد، لا ينتمي إلى الأم أو الأب.
وأكدت “أنور” أن “النخيل المجهل” المزروع عن طريق البذور يمثل عبئًا كبيرًا على المزارعين، ما يدفعهم لعدم تنفيذ معاملات الخدمة والتقليم أو التلقيح لمثل هذه النخلات، نظرًا لكونها غير مقبولة، علاوة على عدم وجود أي مردود اقتصادي مأمول منها.
علاقته بـ”سوسة النخيل”
حذرت رئيس قسم المنتجات غير الثمرية من التبعات السلبية لوجود النخيل المجهل داخل أي مزرعة، مؤكدةً أنه بمثابة قنابل موقوتة، وبؤرة أساسية لنشر العدوى والأمراض والآفات الخطيرة، وفي مقدمتها “سوسة النخيل”.
وأكدت أن وجود المزارع العشوائية، والزراعات غير المنتظمة، تمثل أحد أبرز أسباب انتشار آفة “سوسة النخيل”، وبؤرة أساسية لانتقال عدوى الإصابة بها، إلى مزارع النخيل السليمة، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بشكل مباشر.
معاملات الخدمة والتقليم ودورها في الاكتشاف المبكر للإصابة
لفتت إلى أن إهمال أداء معاملات الخدمة والتقليم لـ”النخيل المجهل”، يعوق الاكتشاف المبكر لوجود بؤر الإصابة بـ”سوسة النخيل”، وهو الأمر الذي يؤثر بالتبعية على عدم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، ما يترتب عليه اتساع رقعة الوباء والعدوى.
وتطرقت “أنور” إلى بعض الإشكاليات الأخرىن الناجمة عن عدم وعي وسوء تقدير بعض المزارعين، والتي يتم فيها إلقاء مخلفات ونواتج التقليم، على رأس الحقل وإلى جوار النخيل المنتج، ما يؤدي لحدوث بعض الحرائق والأضرار البيئية والاقتصادية، أثناء محاولته للتخلص من نواتج التقليم.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
نخيل البلح.. تعرف على شروط اختيار الفسيلة الجيدة
آفات النخيل والتمور.. خطط وبرامج المكافحة من “الألف” إلى “الياء”