النخيل واحد من الخيارات المطروحة، والتي تأتي في مقدمة اهتمامات العديد من الدول، لما لها من مميزات صحية، علاوة على ارتفاع قيمتها الغذائية، ما يضعها ضمن البدائل التي يمكن الاعتماد عليها، لسد الفجوة الغذائية الخاص ببعض الأصناف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور مصطفى طه محمدي – رئيس قسم تصنيع التمور بالمعمل المركزي للنخيل – ملف مستقبل صناعة التمور في مصر بالشرح والتحليل.
النخيل
فوائد اقتصادية متعددة
في البداية تحدث الدكتور مصطفى طه محمدي عن الفوائد المتعددة، والمزايا الفريدة التي يتمتع بها النخيل، موضحًا أنها الشجرة الوحيدة التي يتم الاستفادة من كامل أجزائها، بدءًا من الجذع والجريد والليف والعزق والتمر وانتهاءًا بـ”النوى”.
ولفت رئيس قسم تصنيع التمور إلى أن لكل جزء من النخلة استخدامه الخاص، بما يمثل قيمة مضافة للمحصول، ويعزز من حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة من قِبل المزارعين، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
صدارة الإنتاج العالمي
أضاف “محمدي” أن توجيهات القيادة السياسية للجهات المعنية بملف النخيل، ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز المتحقق على الأرض، بزراعة 1.5 مليون نخلة، من أصل 2.5 مليون نخلة، بما يمثل 60% من المستهدف حتى هذه اللحظة.
ولفت رئيس قسم تصنيع التمور أننا ننتج 1.8 مليون طن سنويًا من أجود الأنواع المطلوبة على مستوى العالم، ما أهلنا لاحتلال مرتبة الصدارة، في قائمة الدول المنتجة على مستوى العالم.
دور المعمل المركزي للنخيل
نصح “محمدي” من يتصدى لملف زراعة النخيل، بالرجوع إلى الأساتذة والمتخصصين بالمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة، لتقديم المشورة الفنية والإرشادية الصحيحة، بالإضافة لدراسة ظروف التربة ومياه الري، واختيار الأصناف المناسبة والملائمة.
وسلط الضوء على دور المعمل المركزي للنخيل، موضحًا أنه يضم كافة الأقسام والتخصصات، كـ”البستنة، زراعة الأنسجة، مكافحة الآفات، التصنيع، الأقسام غير الثمرية”، ما يمهد لتقديم كافة الخدمات التي تؤهل لمتابعة أطوار الزراعة، والمعاملات الزراعية وما بعد الحصاد والتصنيع والتسويق.
الخريطة الصنفية لمحافظات الوجهين القبلي والبحري
قدم “محمدي” النصيحة الفنية فيما يخص أفضل الأصناف، الملائمة للزراعة في أراضي “الصحراء الغربية وسيوة والواحات البحرية والوادي الجديد”، موضحًا أن الخيار الأمثل هو الأصناف نصف الجافة وأبرزها “المجدول، السيوي، الصعيدي، الساقعي، السكري، الخضري”، والتي تحظى بمكانة مرموقة في القائمة التسويقية والتصديرية.
وأكد أن أراضي محافظات الوجه البحري، بداية من الجيزة وكافة مناطق الدلتا، يلائمها زراعة أصناف “الرطب”، وأشهرها “البارحي، الحياني، السماني، الزغلول”، والتي تتناسب مع ظروفها الجوية، التي تتسم بارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة المنخفضة.
وربط “محمدي” بين معدل الرطوبة ودرجات الحرارة، والتي تتناسب عكسيًا، وبين اختيار أصناف النخيل الملائمة للزراعة، موضحًا أن “الرطب” يلائم المناطق التي تتسم بارتفاع معدلات الرطوبة وانخفاض درجات الحرارة، في المقابل تجود الأصناف “نصف الجافة” في الأراضي التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
سوسة النخيل الحمراء.. خطورتها وحجم الخسارة الاقتصادية المتوقعة منها
النخيل المجهل.. أضراره ومخاطره الاقتصادية وعلاقته بانتشار الآفات
نخيل التمر.. أخطاء “الجمع” ومحاذير واشتراطات معاملة “التكريب”
إقرأ أيضًا..
نخيل التمر.. أخطاء التعامل مع “الفسائل” وقواعد جرعات التسميد “التنشيطية”
نخيل التمر.. التوصيات الفنية لمعاملات “الري والتسميد” ومفهوم “المعاومة”
نخيل التمر.. أخطاء “الجمع” ومحاذير واشتراطات معاملة “التكريب”