النحل القزم أحد أنواع الحشرات البرية التي تحظى باهتمام عدد كبير من الخبراء والمتخصصين، لمعرفة مدى تأثيرها على الأنواع التقليدية المتعارف عليها، والتي يتم الاعتماد عليها في صناعة العسل، وهي المسألة التي تستدعي الاقتراب بشكل أكبر، والاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل بسيوني – أستاذ النحل بكلية الزراعة بجامعة عين شمس – ملف النحل القزم بالشرح والتحليل.
النحل القزم
مواصفاته وأبرز مشاكله
في البداية تحدث الدكتور عادل بسيوني عن سر تسمية هذا الفصيل بـ”النحل القزم – little bees”، موضحًا أن ذلك يعود لصغر حجمه مقارنه بالأنواع العادية المتعارف عليها، والمنتشرة في أغلب مزارع تربية هذا النوع من الحشرات النافعة.
وأوضح أن الحيز الذي يشغله السنتيمتر المربع بالنسبة للأنواع العادية يصل إلى 3.8 عين، فيما ترتفع هذه النسبة مع النحل القزم، لتصل إلى 9.8 عين، نظًر لصغر حجمه الشديد.
وقسم “بسيوني” أنواع النحل إلى طائفتين:
- مستأنس
- بري
وأكد أن النوع البري يكون إما كبير أو صغير الحجم، لافتًا إلى صعوبة استئناس الأنواع البرية، وذلك لعدة أسباب تعود لطبيعة وفسيولوجية تلك الكائنات.
أسباب صعوبة استئناسه
عزا “بسيوني” صعوبة استئناس النحل البري، إلى أنه يتصرف بشكل يخالف الأنواع المتعارف عليها، والتي تقوم بصناعة عدد كبير من الأقراص المسدسة المتلاصقة، على عكس “البرية” التي تكتفي بصناعة قرص واحد، لتغادره حال زيادة أعدادها وتصنع غيره.
وكشف أن هذه الإشكالية تعوق التعامل مع النحل البري واستئناسه، بعكس الأنواع التقليدي “الداجنة”، التي يمكن التعامل معها، واستعادة طرودها مرة أخرى، مبررًا مشكلة “التطريد” بقلة خبرة النحال، لافتًا تخضع للعديد من المعايير.
وأكد أن الميزة التي يتمتع بها النحل الطبيعي هو رغبته الأصيلة للعودة إلى مكانه مرة أخرى، حال نقله إلى أماكن في ذات المحيط أو بالقرب منه، ما يسهل مهمة التعامل معه واستعادته بعد الطرد مرة أخرى.
موضوعات قد تهمك..
صناعة عسل النحل.. أهم التحديات المؤثرة على الإنتاج
تربية النحل.. معايير واشتراطات التأسيس لنشاط ناجح