النباتات المهاجرة تُمثل مُصطلحًا غريبًا على أذن الغالبية العظمى منا، نظرًا لوجود اعتقاد راسخ داخلنا، بعدم قدرة النباتات، عل القيام ببعض العمليات التي تقتصر على الإنسان ومملكة الحيوان فقط، وإن كانت بعض أصناف وسلالات عالم النبات لها قدرة طفيفة على التمايل والتحرك في مُحيطها للتغلب على بعض الإشكاليات، التي تتعلق بتوفير الغذاء ومقومات الحياة.
وخلال حلقة جديدة من برنامج “في عالم النبات”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، كشف الدكتور خالد عياد، مُقدم البرنامج عن وجود الكثير من النباتات التي تسعى لتأمين بقائها وحياتها، ما يدفعها لاتخاذ مجموعة من الاستراتيجيات، التي تصب جميعها في كفة الحركة.
النظام الحسي والتواصل بين النباتات
وأوضح أن كافة النباتات لها نظام حسي خاص يتيح لها إمكانية التواصل مع ما حولها من نباتات أخرى، علاوة على تواصل أجزائها العليا والسفلى حال التعرض لهجوم أو تهديد بقائها، وفيما يخص الحركة البسيطة أثبتت بعض الدراسات وجود بعض النباتات التي تقوم بعمليات قنص واصطياد الحشرات والتغذي عليها.
النباتات المهاجرة.. مفاجآت وحقائق
وجاءت مسألة النباتات المهاجرة وقدرتها على الحركة والانتقال من مكان لآخر، لتُحتم إجراء بعض التجارب العملية، التي كشفت عن العديد من المفاجآت في هذا الشأن، لافتًا إلى أن العمليات الفسيولوجية التي تقوم بها جميع الكائنات الحية، غالبًا ما تكون واحدة، مع اختلاف شكل وطرائق التنفيذ، وإن كان الهدف الأساسي منها جميعها، هو البقاء على قيد الحياة، والإكثار والانتقال لبيئة أخرى تتوفر فيها الظروف المناخية الملائمة.
الهندباء والقبقب
قدم “عياد” نموذجين من النباتات المهاجرة، التي لها القدرة على الحركة والانتقال من مكان لآخر، بفعل الرياح وبعض الخصائص التشريحية التي منحها الله له، وأشهرها على الإطلاق نبات الهندباء، الذي تتطاير بذوره “على شكل شعيرات”، عبر مجموعة من الشعيرات، التي يتخللها الهواء، مُحدثًا نوعًا من الدوامات المُتعاكسة، عكس الجاذبية، والتي تمنحه القدرة على الطيران لمسافات طويلة، قبل أن يحط على الأرض مرة أخرى، ليبدأ دورة حياة جديدة.
موضوعات قد تهمك:
الذرة الشامية.. “7” توصيات فنية وأفضل الهُجن للزراعات المتأخرة
الحمى القلاعية.. هل تخضع الحيوانات المصابة للتحصين؟ “الطب الوقائي” يُجيب
القبقب والطائرات المُسيرة
وانتقل الدكتور خالد عياد إلى نقطة أخرى، وهي الحاصة بنوع آخر من النباتات المهاجرة يسمى “القبقب”، والذي يحتوي على أوراق تُشبه أجنحة الطائرات، ما يُسهل حركتها بشكل كبير، وبخاصة بالنسبة للمنافسين، ويساعدها في الانتقال من مكلن آلآخر.
وأكد أن الدراسات المتأنية لمثل تلك الكائنات أعطت مؤشرًا جيدًا للمزيد من الأبحاث، التي كانت مصدر إلهام للكثير من العلماء والباحثين، لتنفيذ واختراع طائرات الدرون المُسيرة أو “الطائرة بدون طيار”.
إقرأ أيضًا:
العمود الفقري.. “4” أسباب للألم والانزلاق الغضروفي الأقل شيوعًا
محصول الطماطم.. أسباب موت البذور والشتلات وركائز خطة العلاج “الخماسية”
شاهد: