النباتات الطبية والعطرية واشتراطات الزراعة العضوية والمواصفات القياسية المطلوبة لضمان قبول الشحنات التصديرية، كانت محور حديث الدكتور مدين محمود مرجاوي – الباحث بالمعمل المركز للزراعات العضوية، مركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
النباتات الطبية والعطرية
قواعد واشتراطات الزراعة العضوية
في البداية تحدث الدكتور مدين محمود مرجاوي عن أهم الضوابط والاشتراطات الواردة بشأن قواعد التعامل مع النباتات الطبية والعطرية، لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية الخاصة بالشحنات التصديرية.
وأوضح “مرجاوي” أن في مقدمة هذه الاشتراطات عدم استخدام أي مركبات كيميائية سواء على صعيد عمليات التسميد أو معاملات وبرامج مكافحة الآفات والإصابات الحشرية، لضمان سلامة المنتج النهائي وخلوه من أي متبقيات.
بدائل الأسمدة الكيميائية
أكد الباحث بالمعمل المركزي للزراعات العضوية أن هذه الاشتراطات، دعت للبحث عن بدائل طبيعية وعضوية، تقوم بذات الأدوار والمهام، المتحققة من استخدام المواد والمركبات الكيميائية، وهي المسألة التي تصدى لها علماء وباحثي المعمل المركزي للزراعات العضوية.
وسلط “مرجاوي” الضوء على عدد من المركبات الطبيعية المستخدمة ضمن برامج التسميد في الزراعات العضوية الخاصة بـ”النباتات الطبية والعطرية”، وفي مقدمتها “الكمبوست”، أو “سبلة الدواجن، زرق الحمام”، شريطة الالتزام بالاشتراطات والقواعد الخاصة بعمليات “الكمر” للوصول لتمام التحلل، والقضاء على أي ملوثات أو آفات قد تتواجد فيها.
وأشار الباحث بالمعمل المركزي للزراعات العضوية إلى بعض المواد التي يمكن الاستعانة بها، لتحسين جودة المواد العضوية المستخدمة في برامج التسميد العضوي، ومنها صخر الفوسفات كمصدر لـ”الفوسفور”، وصخر الفلسبار كمصدر لـ”البوتاسيوم”، ما يسهم في الوصول لمادة تحتوي على كافة العناصر الغذائية المطلوبة لتحسين خصوبة التربة.
مزايا الزراعات العضوية
لفت “مرجاوي” إلى النتائج الإيجابية المترتبة على الالتزام بالقواعد والاشتراطات السابقة، والتي تساعد مزارع النباتات الطبية والعطرية، على الوصول لمركبات تسميد عضوي مثالية، تحتوي على عناصر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، مع إمكانية الاستعانة بالعناصر الصغرى.
العناصر الصغرى والكبرى
قدم الباحث بالمعمل المركزي للزراعات العضوية عدد من العناصر الصغرى المصرح باستخدامها في زراعة النباتات الطبية والعطرية، ومنها ملح كلوريد الكالسيوم، وسلفات الماغنسيوم، وهي المسألة التي تفسح المجال أمام المزارعين للاعتماد عليها بشكل كامل، بعيدًا عن المركبات الكيميائية غير المصرح بها.
مخاطر وأضرار التسميد الكيميائي
عدد “مرجاوي” مزايا الاستعانة بالعناصر الطبيعية في عمليات وبرامج تسميد النباتات الطبية والعطرية، موضحًا أنه تقلص حجم المخاطر الناجمة عن المركبات الكيميائية التقليدية سريعة الذوبان، والتي تؤدي لزيادة احتمالات إصابة النبات بـ”الهياج”، وبالتبعية مضاعفة فرص إصابته بـ”الرقاد”، علاوة على توفير البيئة الملائمة لنفاذ الآفات والأمراض إلى النبات.
وكشف الباحث بالمعمل المركزي للزراعات العضوية، أن استخدام المواد والمركبات الطبيعية والعضوية، يعزز قوة الخلايا ويضاعف من قدرة النبات على تحمل تداعيات التغيرات المناخية، والظروف غير المواتية للزراعة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
16 خطوة لاستخلاص بذور الموالح وعلامات نضج الثمار وقواعد واشتراطات زراعة الأصول
أفضل الأراضي لزراعة محصول الموز ومشاكل التربة الثقيلة والرملية
محصول المانجو.. مشاكل الـ”نام دوك ماي” واشتراطات زراعة الأصناف المستوردة