النباتات الطبية والعطرية كانت محور حديث الدكتورة نيفين محمد عيد – باحث بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية – خلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
النباتات الطبية والعطرية
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدثت الدكتورة نيفين محمد عيد عن أهمية الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية والإرشادية الخاصة بزراعة النباتات الطبية والعطرية، والتي تدر دخلًا اقتصاديًا كبيرًا ومجزيًا، نظرًا لارتفاع معدلات الطلب عليها محليًا، علاوة على كونها من الحاصلات التصديرية التي أولتها الدولة ومزارعيها كامل اهتمامها.
طبيعة مختلفة ومخرجات ثانوية هامة
حذرت “عيد” من إهمال معاملات مرحلة الحصاد، والتي تمثل تتويجًا لمجهود المزارعين على مدار الموسم، لافتةً إلى أن تداعيات هذا الإهمال، تؤثر بالسلب على معدلات الإنتاجية والربحية والعوائد الاقتصادية المتوقعة.
وعزت الطبيعة المختلفة لمرحلة حصاد النباتات الطبية والعطرية، إلى العناصر والمخرجات الثانوية الناجمة عنها، كـ”الصبغات، الزيوت العطرية”، علاوة على شكل وطبيعة النبات التي تحتاج لمعاملات خاصة، للحفاظ عليها وعدم إهدارها، خصمًا من حجم الإنتاجية والعوائد المأمولة.
وأشارت “عيد” إلى أشهر النباتات الطبية والعطرية الشتوية التي يتم زراعتها بالأراضي المصرية، وتحتل مكانة مرموقة في قائمة صادراتنا، وفي مقدمتها “البابونج”، و”الكلانديولا” أو عباد القمر كما يصطلح عامة المزارعين على تسميته، بالإضافة للحبوب المعروفة كـ”الكمون، الكراوية، الينسون، الكسبرة، الشبت، البقدونس، حبة البركة”.
مؤشرات الدخول في مرحلة الحصاد
تطرقت إلى “الكمون” بوصفه أحد النباتات الطبية والعطرية، التي يصادف التوقيت الحالي مرحلة حصادها، وبخاصة للزراعات المبكرة التي بدأت خلال شهر يناير، فيما لا يزال هناك متسعًا من الوقت، بالنسبة لمن اتخذوا قرار الزراعة المتأخرة، ما يستدعي اهتمامًا أكبر بتطبيق إجراءات المكافحة الموصى بها ضد الأمراض ولاسيما الخطيرة منها كـ”اللفحات”.
وسلطت “عيد” الضوء على مؤشرات الدخول في مرحلة الحصاد، والمتمثلة في اكتمال “العقد” بنسبة 75%، مع عدم وجود أي أزهار متفتحة، علاوة على ظهور شكل محدد للحبوب، وإن لم يكن واضحًا بالشكل الكافي.
وأكدت أن التوقيت الأمثل لتنفيذ إجراءات حصاد أفراد العائلة الخيمية، وأشهرها “الكمون، الشمر، الينسون”، والتي تبدأ بعد مرحلة امتلاء الحبوب، والتي رهنتها بتحول الثمار للون “الأخضر المائل للاصفرار”، محذرة من التأخر في إتمامها، والذي يهدد بـ”انفراط الحبوب”، وزيادة معدلات الهدر والفاقد منها.
الوصايا السبع لحصاد ناجح
قدمت “عيد” عددًا من الاشتراطات الخاصة بتطبيق معاملات الحصاد، والتي أوجزتها في النقاط التالية:
- تقليع المحصول
- تجميع المحصول وتربيطه على هيئة حزم
- وضع الحزم بشكل مقلوب لمساعدتها على استكمال النضج والوصول لتمام الجفاف
- يراعى وضع الحزم المقلوبة على مفارش قطنية للحيلولة دون الإصابة بـ”التعفن”
- يوضع المحصول بعيدًا عن الشمس للحفاظ على السمات الشكلية والزيوت العطرية المميزة لكل نبات
- اختيار المكان المناسب لتجفيف المحصول على أن يكون خاليًا من الحشرات والأتربة، وبعيدًا عن الكائنات الحية، للحيولة دون وجود أي حمل ميكروبي على النباتات
- إتمام معاملات الحصاد خلال الصباح الباكر، للاستفادة من الندى الذي يساعد على عدم انفراط الحبوب
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. مشاكل تكرار زراعة “الغلة” وسبل تفاديها
لمزارعي الكمون.. نصائح هامة لمكافحة الذبول
محصول الكمون .. حزمة توصيات لمواجهة تأثير التقلبات المناخية
البابونج.. مُعاملات البذور ومكافحة “المن” و”البياض الدقيقي” وطرق الجمع والحصاد