النانو تكنولوجي واحدة من أهم التقنيات التي يمكن الاعتماد عليها في العديد من المجالات الصناعية والزراعية والغذائية وغيرها، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، بما ينعكس بشكل إيجابي على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حاتم حلمي عمر – الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية، عضو اللجنة الوزارية لمشروع التثقيف وتنمية الأمومة والطفولة بالريف المصري – ملف استخدام النانو تكنولوجي والبلازما في منتجات الألبان والأغذية بالشرح والتحليل.
النانو تكنولوجي
تعريف عام ونماذج لأبرز تطبيقاته
في البداية عرف الدكتور حاتم عمر مصطلح “النانو”، موضحًا أنه يقصد به تقسيم جزيء المادة إلى جزيئات متناهية الصغر “1/1019“، طبقًا للقاعدة العامة “كلما زاد حجم المادة، كلما زادت مساحة التفاعل”.
وتابع شرحه لمعنى ومفهوم النانو تكنولوجي بمثال توضيحي، قال فيه إن تلك التقنية من الممكن أن تحول مساحة سطح مادة ما من 1سم إلى 50 سم، وهو الأمر الذي ينعكس على مضاعفة معدلات التفاعل الحادثة فيها، ويؤدي لزيادة حجم المخرجات الناجمة عنها.
وتطرق “عمر” إلى التقنية التي لجأت إليها بعض الشركات الإيطالية لتحسين معدلات تغذية الماشية، والتي تقوم على تعريض العلائق الصلبة للبخار قبل طحنها.
وأكد أن نتائج تلك التجربة كشفت عن الفوارق الكبيرة في معدلات التحويل وزيادة حجم الإنتاجية – تقدر بعشرة أضعاف – مقارنة بالطريقة التقليدية التي تقدم فيها العلائق الصلبة إلى الحيوانات بصورتها الطبيعية ودون إجراء أي معاملات عليها.
النانو تكنولوجي والتغذية المدرسية
كشف أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني عدم جواز استخدام وتطبيق تقنية النانو تكنولوجي على المواد السائلة، حيث يفضل الاعتماد على المواد الصلبة أو نصف الصلبة، للوصول لأفضل النتائج الممكنة.
وأوضح أن تطبيق تقنية النانو تكنولوجي جاءت إليه، لزيادة حجم الاستفادة المتاحة من كافة الأعشاب والمواد الجافة، عبر إضافتها إلى منتجات الألبان والمشروبات والعصائر والمركزات، بكميات ضئيلة ومتناهية الصغر.
ولفت “عمر” إلى فوائد استخدام النانو تكنولوجي في ملف التغذية المدرسية، عبر إضافة المواد التي تحوي نسبة كبيرة من العناصر الهامة – الحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم”، لتقليل نسب الإصابة ببعض الأمراض كـ”الأنيميا، هشاشة العظام”، وتعزيز صحة ومناعة الأطفال، بما يؤدي لإتمام مرحلة النمو بشكل سليم.
شاهد..