الموليبدينوم أحد العناصر الصغرى النادرة، التي عادة ما يوصي المتخصصين باستخدامه خلال تنفيذ معاملات الخدمة الزراعية والتسميد، نظرًا لدوره البارز في تغذية النبات، وهي المسألة التي تستدعي توضيحًا من قِبل الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فاروق الخولي – أستاذ الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف دور الموليبدينوم والعناصر الصغرى بالشرح والتحليل.
العناصر الصغرى والكبرى
علاقة وثيقة
في البداية تحدث الدكتور محمد فاروق الخولي عن أهمية إضافة العناصر الصغرى خلال تطبيق المعاملات الزراعية وبرامج التسميد، مشيرًا إلى كونها أحد ركائز إتمام مراحل نمو وتغذية النبات على النحو الصحيح، ما ينعكس بالإيجاب على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن هناك علاقة شديدة الخصوصية بين نجاح معاملات التسميد، والالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأن إضافة العناصر “الصغرى والكبرى”.
اشتراطات امتصاص العناصر الكبرى
أكد “الخولي” أن نجاح النبات في امتصاص العناصر الكبرى الهامة، يتوقف على إضافة العناصر الصغرى، لافتًا إلى أن إتمام تلك العملية غير ممكن دون تلك العناصر رغم ضآلة مقنناتها.
وأشار إلى أن العناصر الصغرى تمثل قرابة الـ5% من العناصر الكبرى، مُؤكدًا أن تلك النسبة الضئيلة، تلعب دورًا بارزًا وهامًا في نجاح معاملات التسميد، نظرًا لكونها ركنًا أصيلًا في عمليات الأكسدة والاختزال.
ولفت إلى أن إهمال بعض المزارعين لإتمام معاملات التسميد بالعناصر الصغرى، يمثل أحد أبرز أسباب عرقلة قدرة النبات على امتصاص العناصر الكبرى الهامة كـ”النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم”.
“الموليبدينوم”
دوره في تكوين الأحماض الأمينية
ضرب “الخولي” المثل بعنصر “الموليبدينوم”، موضحًا أنه أحد العناصر النادرة، التي يتحتم على المزارعين إضافته، شريطة ألا يقل معدل الـPH عن 8%.
وكشف أستاذ الفاكهة الاستوائية عن الدور الهام الذي يلعبه “الموليبدينوم”، ونجاح معاملات التسميد وامتصاص العناصر الغذائية الضرورية للنبات، مؤكدًا أنه يدخل في أحد الإنزيمات، لتسهيل مهمتها في تحويل النترات إلى أمونيا.
وتابع أن عنصر “الموليبدينوم” له دور بالغ الأهمية في نجاح هذا الإنزيم بتحويل النترات إلى أمونيا، والتي تساعد النبات على تكوين الأحماض الأمينية.
توصيات إضافة “الموليبدينوم”
شدد “الخولي” على ضرورة الاهتمام بإضافة عنصر “الموليبدينوم” ضمن معاملات التسميد بالعناصر الصغرى، وعدم الانتظار حتى وصول النباتات إلى الحالة الحرجة، نظرًا لعدم حصوله على احتياجاته الغذائية الضرورية.
ونصح أستاذ الفاكهة الاستوائية جموع المزارعين بإضافة وإتمام معاملات التسميد بالعناصر الصغرى والموليبدينوم، مرتين أو 3 مرات خلال موسم النشاط، لتلافي التداعيات السلبية الناجمة عن نقصها، والتي تؤثر بالتبعية على حجم الحصاد المتوقع في نهاية الموسم.
شاهد..
معاملات التسميد.. أبرز التوصيات الفنية لموسم ناجح
موضوعات ذات صلة..
معاملات التسميد.. علاقتها بمراحل النمو وأهمية إضافة “البوتاسيوم” للنبات
التسميد العضوي.. أهميته للتربة الرملية واشتراطات نجاح تلك المعاملة