الموز واحد من الفواكة المُحببه للجميع على اختلاف ميولهم، علاوة على ارتفاع قيمته الغذائية بسبب ما يحويه من سعرات حرارية وسكريات وألياف ومعادن، بالإضافة لفوائده بالنسبة للقلب وتعزيز الجهاز المناعي وتنشيط الجهاز الهضمي، ما يضعه ضمن قائمة الأصناف التي تخدم الأغراض الطبية والعلاجية، لبعض الحالات المرضية الشائعة لدى الأطفال وكبار السن.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبدالحميد الشاهد – أخصائي بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مزايا الموز وأسباب تفوقه على غالبية حاصلات الفاكهة بالشرح والتحليل.
الموز.. نسبة المساهمة المصرية لإجمالي الإنتاج العالمي
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد عن فاكهة الموز، موضحًا أنها الحاصلات تحت الاستوائية، تجود زراعته ما بين دائرتي عرض 30، والذي يضم دول جنوب شرق آسيا كالهند والصين، بالإضافة لبعض مناطق أمريكا اللاتينية، والقارة السمراء ومنها مصر والمغرب والصومال.
وأوضح أن حجم الإنتاج العالمي من محصول الموز، يُقدر بحوالي 100 مليون طن سنويًا، نصيب مصر منها 1.4 مليون طن، حلت به في المرتبة الخامسة عشر، بقائمة الدول المُنتجة لهذه الفاكهة على مستوى العالم.
مزايا الموز الغذائية
أشار أخصائي قسم بحوث الفاكهة الاستوائية إلى المزايا الخاصة بمحصول الموز، والتي لا تتوقف عند كونه أحد الفواكة المُحببة من حيث الشكل والطعم والرائحة، وصولًا إلى فوائده الصحية، التي تضعه ضمن قائمة النباتات الهامة، كمكون أساسي في الأنظمة الغذائية لبعض الحالات المرضية لكبار السن والأطفال.
المكاسب الاقتصادية لمحصول الموز
سلط “الشاهد” الضوء على المكاسب الاقتصادية لمحصول الموز، والتي يتفوق بها على سائر الفواكة الأخرى، حيث يُتيح هذا النبات أقصى حمل له خلال 11 شهرًا فقط، وهو رقم قياسي بالمقارنة بباقي الأصناف المعروفة.
ولفت إلى أن أغلب محاصيل الفواكة تُعطي بشائرها في المواسم الأولى، والتي قد تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات، قبل الوصول لأعلى حمل – إنتاجية – مُمكنة لها، والتي قد تمتد حتى 10 سنوات في بعض الأصناف، ما يعني مصروفات وتكاليف إضافية، على مُدخلات النشاط “ري، تسميد، مكافحة، عمالة”، قبل تحقيق أي عائد اقتصادي منها، على العكس من الموز الذي يحصد مُزارعيه المكسب خلال 11 شهرًا فقط، كأسرع دورة استثمار يمكن حصاد نتائجها.
موضوعات قد تهمك
دودة الحشد الخريفية.. “4” شروط تضمن نجاح برامج المكافحة
محصول الفراولة.. “11” توصية للمُزارعين من المشتل للحصاد
تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الموز
صحح “الشاهد” الشائعة المغلوطة التي يروج بعض غير المُتخصصين، والتي تضع الموز ضمن قائمة المحاصيل ذات المُدخلات المُرتفعة، بسبب استهلاكه لنسبة كبيرة من المياه، وهو الأمر الذي يتم ترجمته إلى أرقام ومصروفات عالية.
وأوضح أن المسألة لا يُمكن قياسها بهذا الشكل “المنقوص”، لافتًا إلى أن الحقيقة على العكس تمامًا، حيث أن نفقات مُدخلات الزراعة المُمثلة في مُعاملات الري، يُقابلها حصاد وجني أقصى حمل للنبات خلال 11 شهر فقط، على العكس من الحاصلات الأخرى، التي يستمر تكوين هيكلها الأساسي لعدة سنوات، مع ما يمثله هذا الأمر من مصروفات وتكاليف، دون جني أي عائد اقتصادي منها.
إقرأ أيضًا
زراعة الفراولة.. 4 مركبات لعلاج آثار التغيرات المناخية وخطة الري الصحيحة
معاملات ري الموالح.. روشتة الوصايا الـ6 وأبرز الأخطاء الشائعة
الهياج الخضري لمحصول القطن.. 4 أسباب و7 توصيات ومحاذير استخدام “البيكس”
شاهد