الموز واحد من الفواكه الاستوائية التي تستدعي التزامًا صارمًا من المزارعين والمعامل المتخصصة في زراعة الأنسجة، نظرًا لانعكاساتها المباشرة على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة، وهو الملف الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين للتوعية بأهم اشتراطاته.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مستقبل زراعة الموز فى مصر بالشرح والتحليل.
محصول الموز
مراحل الزراعة والإنتاج
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد عن مراحل زراعة الموز، موضحًا أنها تنقسم إلى أربع مراحل رئيسية:
- إنتاج النبيتات داخل معمل زراعة الأنسجة
- الأقلمة
- المشتل
- الحقل المفتوح
مشاكل زراعة الموز
الطفرات غير المرغوبة
لفت “الشاهد” إلى أن جل المشاكل التي تواجه زراعة محصول الموز، غالبًا ما تكون خلال مرحلتي المعمل والحقل المفتوح، مؤكدًا أن نتائج المرحلتين المتبقيتين “الأقلمة، المشتل”، مرضية إلى حد كبير بالنسبة له كباحث متخصص في هذا الشأن.
وسلط أخصائي الفاكهة الاستوائية الضوء على أبرز الإشكاليات التي تحدث خلال مرحلة إنتاج النبيتات داخل معامل زراعة الأنسجة، وفي مقدمتها ارتفاع معدلات الطفرات، موضحًا أن نسبتها تصل في بعض الحالات إلى 30%، ما يترجم على أرض الواقع إلى خسائر اقتصادية ضخمة.
وعرف “الشاهد” مفهوم “الطفرات” موضحًا أنه يقصد بها ظهور نباتات مختلفة بنسب معينة لا تشبه الأم، مؤكدًا أنها نباتات غير مرغوب فيها، كنتيجة مباشرة لتعرض الأنسجة لضغوط كبيرة داخل البيئة الصناعية.
مشاكل معامل زراعة الأنسجة
رصد أخصائي الفاكهة الاستوائية أبرز مشاكل المعامل، وحصرها في النقاط التالية:
- تباين نسب الطفرات في النبيتات الخارجة من المعمل
- معدل نمو الشتلات داخل المعمل
- تباين متوسط أوزان السوباطات
مزايا آلة فصل القمم النامية
قدم “الشاهد” حلًا نموذجيًا للتغلب على إشكالية تباين نسب الطفرات وعدم تماثلها، والتي تكمن في انتخاب الأصول القوية، بواسطة آلة “فصل القمم النامية”، مؤكدًا أنها حازت على براءة اختراع، نظرًا لدقة نتائجها، علاوة على تلافي مشاكل الطرق التقليدية في الانتخاب، والتي كانت تؤدي لتدمير منطقة جذور النباتات.
وشرح أخصائي الفاكهة الاستوائية آلية عمل آلة فصل القمم النامية، والتي تعتمد على إزالة خلفات الأمهات المميزة من على سطح التربة، مع الاستعانة بالآلة للحصول على “الكورمة”، دون إحداث أي أضرار على منطقة الجذور.
علاج مشكلة الانتخاب
عدد “الشاهد” مزايا الاستعانة بآلة فصل القمم النامية للحصول على الكرومات المنتخبة، مؤكدًا أنها توفر جهد ووقت وتكاليف عملية الانتخاب للمزارعين، مع الحفاظ على جودة وحالة الأمهات الجيدة، بالإضافة لتقليل الوقت والإجراءات التي تتم داخل المعمل لانتخاب النسيج على أساس السوباطة.
عدد النقلات
شدد “الشاهد” على عدم تجاوز عدد النقلات داخل المعمل عن 6 إلى 7 نقلات، مؤكدًا أن التغافل والتهاون في تحقيق هذا الشرط – طبقًا لما أكدته الأبحاث والتجارب العلمية – يؤدي لزيادة فرص حدوث الطفرات، والتي تنعكس بالسلب على معدلات النمو والإنتاجية المتوقعة.
وعزز “الشاهد” مزايا الاعتماد على آلة فصل القمم النامية، مؤكدًا أنه وبالإضافة لدقة نتائجها في اختيار وانتخاب الأنسجة المحلية المميزة والقوية، أن لها أبعاد اقتصادية أخرى، نظرًا لكونها قللت من نسبة الاستعانة بالأنسجة المستوردة من الخارج بالعملة الصعبة.
منظمات النمو
تطرق إلى ثالث الحلول التي تعالج المشاكل المتوقع حدوثها داخل معامل زراعة الأنسجة، محذرًا من الإفراط في استخدام تركيزات عالية من منظمات النمو كـ”بنزايل أدينين”، ومؤكدًا أن الحد الآمن لا يتخطى حدود الـ3مليجرام لكل لتر من الميديا.
التورمات والبراعم العرضية
اختتم أخصائي الفاكهة الاستوائية نصائحه التي وجهها لمعامل زراعة أنسجة الموز، بضرورة التخلص من “التورمات” أو البراعم العرضية، مؤكدًا أن الالتزام بالاشتراطات الأربعة التي ذكرها، تضمن الحصول على مستوى راق من النبيتات، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة.
لا يفوتك مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
الاستزراع السمكي.. معاملات “الأمان الحيوي” واشترطات الصيد والحصاد
محصول الأرز .. 5 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
أسباب العفن الهبابي في المانجو و4 فوائد لرش “هيدوكسيد الكالسيوم”