"المورينجا".. بديل ناجح في صناعة العلائق وإضافات الأعلاف

“المورينجا”.. بديل ناجح في صناعة العلائق وإضافات الأعلاف

المورينجا واحدة من إضافات الأعلاف، التي تمثل إضافة كبيرة في ملف التغذية والعلائق الخاصة بمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، وهي واحدة من المحاور الهامة التي تطرق إليها الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم تغذية بحوث الحيوان السابق، بمعهد بحوث الحيوان – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

فوائد المورينجا

في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن المورينجا بوصفها واحدة من البدائل الهامة في ملف تحسين علائق الأعلاف، موضحًا أن الأوراق والسيقان تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين، وهي المسألة التي دعت قطاع كبير من المتخصصين لتسميتها بـ”شجرة المعجزات”.

مركبات نشطة

أفرد “سليمان” المساحة لشرح مزايا وفوائد الاعتماد على المورينجا ضمن حزمة بدائل وإضافات الأعلاف، موضحًا أنها تحتوي على العديد من المركبات النشطة، المفيدة لصحة ونشاط وإنتاجية الحيوانات، ما يحتم تعظيم الاستفادة منها.

المورينجا ومشروعات تربية الأرانب

أكد أنه عكف على عمل دراسة عن فوائد استخدام المورينجا، ضمن علائق الأرانب، موضحًا أنها اعتمدت على شقين، الأول يختص بالأوراق كمصدر هام للبروتين، والثاني يهتم بالساق – بدون الأوراق – كمصدر طبيعي للألياف.

ولفت أستاذ ورئيس قسم تغذية بحوث الحيوان السابق إلى نتائج استخدام أوراق وسيقان المورينجا، كإضافات لعلائق الأرانب، مؤكدًا أنها أتت بنتائج باهرة، على صعيد مضاعفة حجم الإنتاجية، والارتقاء بمعدلات الجودة كمًا وكيفًا.

ملامح التجربة الآسيوية

أشار “سليمان” إلى احتواء نبات المورينجا، على نسبة كبيرة من العناصر المعدنية، بمعدلات متوازنة إلى حد بعيد، لافتًا إلى التجربة التي ابتدعتها دول شرق آسيا، والتي اعتمدت على طحن السيقان، مع إضافة المولاس، ونسبة ضئيلة من الأسمنت، على أن يصب هذا الخليط داخل قوالب من الخشب أو الصاج حتى تمام الجفاف.

وأوضح أن هذه التجربة باتت أحد البدائل التي يمكن الاعتماد عليها، لتقليل كلفة استيراد “بلوكات العناصر المعدنية”، المستخدمة في مشروعات الإنتاج الحيواني، حيث يتم تعليقها للحيوانات التي “تلعقها”، لتستفيد من قيمتها الغذائية العالية، نظرًا لاحتوائها على مزيج مدهش من “فواتح الشهية والفيتامينات والبروتينات والطاقة”.