المورينجا هي أحد النباتات المعروفة، والشائع استخدامها كمشروب له العديد من الفوائد الصحية، نظرًا لاحتوائها على نصيب وافر من العناصر الغذائية والعناصر المعدنية، بيد أن الدراسة المعملية كشفت عن جانب مُذهل، طرق أبواب جديدة لكيفية الاستفادة منه طبيًا، في علاج عدد من الأمراض المُزمنة، وتحسين وضعية وأداء أجهزة جسم الإنسان.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود هاشم، الأستاذ بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، التابع لمركز البحوث الزراعية، عن نبات المورينجا، مُلقيًا الضوء على أحدث الدراسات، التي تناولت الآثار الإيجابية لاستخدامه في علاج مرضى السكر، علاوة على سُبل الاستعانة به في تحسين أداء أجهزة جسم الإنسان، واستعادة حيويتها بنسب تقترب من حدودها الطبيعية.
نتائج استخدام المورينجا على فئران التجارب
في البداية تحدث الدكتور محمود هاشم عن الدكتوراه التي حصل عليها، والتي تركزت على دراسة كيفية استغلال نبات المورينجا في علاج مرض السكري، بوصفه أحد الأمراض المُزمنة التي تُلقي بظلالها القاتمة على حياة المُصابين به، ما يفتح باب الأمل في الوصول لعلاج طبيعي، يُعيد للمرضى حيويتهم المعهودة مرة أخرى.
وأوضح أن التجارب التي قام بها على “الحيوانات المعملية”، كشفت مدى التحسن الكبير الذي طرأ على أجهزة جسم هذه الكائنات، بعد استخدام محلول المورينجا “الإيثيلي والمائي”، والتي انخفضت معها معدلات السكر في الدم إلى الحدود المسموحة، علاوة على عدد من النتائج المُبهرة التي أظهرتها النتائج التشريحية، بعد خضوعها للعلاج لفترات زمنية طويلة وبصفة مُنتظمة.
المورينجا ودورها في علاج خلايا الكبد والبنكرياس
ولفت الدكتور محمود هاشم إلى أن الخطة العلاجية التي خضعت لها “فئران التجارب” معمليًا، أكدت ارتفاع مُعدلات الشفاء بين الأفراد المُصابة، بالشكل الذي مكنها من استعادة قدرتها على إنتاج الإنسولين الطبيعي بنفسها مرة أخرى، وهي إشارة تبرهن على نجاح المورينجا في تحقيق الهدف من استخدامها.
وأوضح أن المعاملات التشريحية التي خضعت لها “فئران التجارب” داخل معامل المعهد القومي للأورام، أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، مدى فاعلية استخدام المورينجا كعلاج طبي، في تحسين وضعية البنكرياس والكبد، واستعادة وتجديد هذه الأجهزة، لجانب كبير من خلاياها المفقودة والتالفة.
إنزيمات الكبد والدهون الثلاثية
وأكد الباحث بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف على أن استخدام المورينجا في التجارب المعملية، أثمر عن عدة نتائج جيدة على صعيد إنزيمات الكبد، والتي كشفت تحاليل البلازماغ عن انخفاضها إلى حد بعيد، علاوة على حدوث ذات التأثير على دهون الثلاثية، والتي قلت لتصل إلى أرقام تقترب من الحدود الطبيعية المسموحة.
موضوعات قد تهمك:
البرسيم “رأس مال الفقراء” كيف نحميه من الصقيع؟.. رئيس مركز المناخ يجيب
بروتوكول تعاون
ودعا الدكتور محمود هاشم، عبر شاشة برنامج العيادة النباتية إلى إيجاد صيغة تفاهم علمية، تخلص لتوقيع بروتوكول تعاون علمي، بين الجهات المُختصة، لإجراء تجارب استخدام المورينجا كعلاج طبي، على مجموعة من مرضى السكري “المتطوعين”، للتأكد من قدراته الشفائية العالية، والتي قد تؤدي للاستغناء عن المركبات الدوائية المُصنعة، أو تقليل الحاجة إلى استخدامها.
وأوضح أن التوقعات المبدئية لنجاح استخدام المورينجا كعلاج آمن وصحي مُرتفعة، علاوة على انخفاض سقف المخاطر والأعراض الجانبية الناتجة عن استخدامه، نظرًا لاحتوائه على العديد من الفوائد والعناصر الغذائية والمعدنية، التي تُجدد نشاط الجسم وتُحسن من معدلات أدائه.
وأشار إلى احتواء أوراق المورينجا على نسبة كبيرة من البروتين تصل إلى 98% من إجمالي تكوينها، علاوة على بعض العناصر المعدنية الأخرى مثل السلينيوم والزنك، بالإضافة لمضادات الأكسدة، وجميعها مواد تُفيد جسم الإنسان وتُعزز نشاطه، وترفع من معدلات مقاومته للأمراض.
إقرأ أيضًا:
عباد القمر وأهم المعاملات الزراعية اللازمة لاكتمال “التحجيم”
لا يفوتك.. الأمراض الروماتيزمية وأسبابها وطرق علاجها