الموالح.. رأس حربة صادرات مصر الزراعية، وأحد المحاصيل التي تحتل مكانًا مرموقًا وذا سمعة عالمية، ورغم ذلك لازالت مُعدلات الإنتاجية غير مُرضية، ما يُحتم الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، وإلقاء الضوء على أفضل السبل والتقنيات الواجب اتباعها، للارتقاء بهذه الأرقام والوصول بها لأقصى ما يمكن تحقيقه.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة فاطمة قطب – باحث أول بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية – كافة المعلومات الإحصائية الخاصة بـ”محاصيل الموالح”، ودلالاتها الاقتصادية، وخريطتها الصنفية، والأصناف الجديدة التي تم استحداثها، وكيفية الارتقاء بمستوى إنتاجية الفدان.
الخريطة الصنفية وتوزيع محاصيل الموالح في مصر
تحدثت الدكتورة فاطمة قطب عن الخريطة الصنفية الخاصة بتوزيع زراعات محاصيل الموالح، وأماكن تمركز وانتشار كلِ منها بمحافظات الجمهورية المختلفة.
وقسمت أستاذ معهد بحوث البساتين الخريطة الصنفية الخاصة بتوزيع محاصيل الموالح إلى 3 أقسام:
1. شمال مصر: تتركز فيه زراعات البرتقال الصيفي وأبو صرة وبعض أنواع اليوسفي وأشهرها الموركوت، ونسبة من أشجار الليمون واليوسفي البلدي.
2. مصر الوسطى: تجود فيها البرتقال أبو صرة، والأصناف البلدية المطعومة، وبعض أنواع بـ”دمه”.
3. مصر العليا: تتميز بانتشار الأصناف الملونة والبلدية والبذرية والجريب فروت.
ويشكل البرتقال بـ”أنواعه” 70% من قوام إنتاجنا، ويشغل اليوسفي 22%، فيما يمثل الليمون وباقي الأصناف نسبة الـ8% المُتبقية.
أصناف الموالح الجديدة
كشفت الدكتورة فاطمة قطب عن نجاح مركز البحوث الزراعية، في إضافة وإدخال عدة أصناف جديدة، واستيراد مجموعة من الهجن التي أثبتت نجاحًا كبيرًا، من حيث تماشيها مع الظروف المناخية المصرية، وفي مُقدمتها برتقال الكوليندا، علاوة على ارتفاع نسبة إنتاجيته التي تتراوح ما بين 30 إلى 32 طن للفدان، مُقارنة بالأصناف المُعتادة التي لا تُحقق مثل هذه الأرقام.
وقدمت “قطب” التاروكو بوصفه واحدًا من أصناف البرتقال الملونة، التي نجح المركز في إضافتها للمحاصيل المصرية، لافتةً إلى أنه أحد الأصناف الغنية بصبغ “الأنسوسيانين واللايكوبين”، كأفضل مضادات الأكسدة التي ترفع من مناعة جسم الإنسان ضد الإصابة بالأمراض.
موضوعات قد تهمك:
الأمراض الفيتوبلازمية.. أعراضها وطرق انتقالها والكشف عنها
متوسط إنتاجية فدان الموالح
لفتت الدكتورة فاطمة قطب في معرض حديثها، عن تدني إنتاجية الفدان في مصر، مُقارنة بباقي الدول المنافسة لنا في السوق التصديري.
وأوضحت أن إنتاجية الفدان في مصر لا يتعدى 10.4 طن، فيما يصل المتوسط المتعارف عليه في بعض الدول مثل “المغرب وتركيا وجنوب إفريقيا” إلى 15 طن للفدان، ما يوضح حجم الفوارق ما بيننا.
إقرأ أيضًا:
تسميد القطن.. مشاكل زيادة الجرعات وعدم الالتزام بموعد التنفيد الموصى به
الأمراض الفيروسية.. أسبابها وأضرارها وطرق التعامل معها داخل الصوب
أسباب تدني إنتاجية فدان الموالح
عزت أستاذ معهد بحوث البساتين تدني إنتاجية الفدان في مصر، إلى عدة أسباب:
1. غالبية الأراضي التي تقوم بالزراعة في المنطقة الشمالية عبارة عن حيازات صغيرة ومفتتة
2. عدم إمكانية تطبيق حزمة توصيات الممارسات الزراعية الجيدة في المسىاحات الزراعية الصغيرة
3. عدم استخدام وتطبيق تقنيات الميكنة الزراعية
4. اعتماد المزارعين على أسلوب الري بالغمر بدلًا من الأساليب الحديثة
5. تقدم سن غالبية أشجار الموالح في هذه الأراضي
6. وجود خلط صنفي كبير في أغلب مزارع الحيازات الصغيرة
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو:
الأمصال واللقاحات البيطرية.. ودورها في حماية الثروة الحيوانية
خطة الارتقاء بإنتاجية فدان الموالح
قدمت الدكتور فاطمة قطب عدة نصائح للارتقاء بإنتاجية الفدان والوصول بها لأفضل المُعدلات المتعارف عليها، ولخصتها في النقاط التالية:
1. إحلال وتجديد مزارع الموالح القديمة
2. زراعة أصناف برتقال جديدة عالية الإنتاجية
3. استخدام نظم الري الحديثة
4. تحقيق أعلى استفادة من وحدة المياه
5. تطبيق حزمة التوصيات الزراعية السليمة والمتكاملة