الموالح تأتي على رأس قائمة المحاصيل التصديرية، ذات العوائد الاقتصادية والتسويقية المرتفعة، ما يفرض ضرورة تنفيذ التوصيات الفنية على الوجه الأكمل، للحصول أفضل النتائج المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني – باحث بقسم بحوث الموالح، محطة بحوث البساتين جنوب التحرير – ملف اشتراطات تطبيق معاملات الخدمة الشتوية لمحاصيل الموالح بالشرح والتحليل.
الموالح.. التوصيات الفنية لشهر مارس
في البداية أفرد الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني المساحة للحديث عن أبرز التوصيات الواجب اتباعها من قِبل مُزارعي الموالح خلال هذه الفترة من العام “نهاية فبراير ومطلع مارس”.
وقدم “بسيوني” عدة توصيات لمزارعي محاصيل الموالح التي لا زالت ثمارها محملة على الأشجار مثل البرتقال الصيفي واليوسفي الموركيت، مؤكدًا على حتمية اتباعها.
فوائد جمع المحصول
وأوصى بضرورة الإسراع في معاملات جمع محاصيل الموالح “البرتقال الصيفي” و”اليوسفي الموركيت”، مؤكدًا أن تنفيذ هذه العملية يضمن تحقيق عدة أهداف كالتالي:
- تحقيق أقصى استفادة اقتصادية متاحة نظرًا لارتفاع القيمة التسويقية وزيادة الطلب عليها في هذه الفترة
- تخفيف الحمل عن الأشجار
- الاحتفاظ بقسط كبير من العناصر الغذائية للاستفادة منها في زراعة الموسم القادم
- إفساح المجال لتطبيق معاملات الخدمة وتمهيد التربة المناسبة لاستقبال زهور محصول الموسم الجديد
- تلافي حدوث مشكلة “إعادة الاخضرار” الناجمة عن تفاعل مُعاملات التسميد الآزوتي مع ارتفاع درجات الحرارة
- تقليل مُعدلات الهدر والفاقد وخوارج فرز التصدير
- الحد من فُرص الإصابة بهجمات ذبابة الفاكهة
اشتراطات تأجيل معاملات الجمع
“البرتقال الصيفي” و”اليوسفي الموركيت”
سلط الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني الضوء على أبرز الاشتراطات الواجب اتباعها حال وجود ظروف إجبارية تضطر المزارعين لتأجيل جمع المحصول، موضحًا أن الوصول لمرحلة العقد والتزهير يتطلب إيقاف كافة مُعاملات الخدمة بالكلية، نظرًا لتداعياتها السلبية على محصول وحصاد الموسم القادم.
ولفت إلى أن الحالة الوحيدة التي يُسمح فيها بالتعامل مع أشجار البرتقال الصيفي واليوسفي الموركيت، تلك التي يرصد المزارعين فيها نشاط ملحوظ لدودة الزهر، ما يفرض ضرورة تنفيذ مُعاملات المكافحة الكيميائية المُوصى بها.
وكشف “بسيوني” عن أهم التوصيات الفنية التي يتوجب مراعاتها بالنسبة لأشجار محاصيل الموالح التي انتهت عمليات جمعها وحصادها، مؤكدًا أن اتباعها وتنفيذها يُعد من ركائز نجاح الموسم القادم “كمًا وكيفًا”.
وشدد على ضرورة تنفيذ مُعاملات الخدمة الشتوية لأشجار الموالح التي جمع وحصاد محصولها، موضحًا أن لها مردود إيجابي مؤثر على الوصول لأفضل وأعلى مُعدلات الجودة والإنتاجية لمحصول العام المقبل.
معاملات الخدمة الشتوية
حدد “بسيوني” مُعاملات الخدمة الشتوية الواجب تنفيذها مع أشجار الموالح التي تم جمع محصولها في النقاط التالية:
- رشة اليوريا “العادية أو “منخفضة البيورايت” نظرًا لتبعاتها الإيجابية على مُضاعفة زيادة عدد النورات الورقية الأجود، مقابل النورات الخشبية الأقل من حيث الرتبة والتصنيف، على أن يراعى الرش بالمعدلات:
– “الموتور سعة 600 من 6 إلى 9 كجم”
– التانك الـ1000 من 10 إلى 15 كجم - اتباع القواعد المنصوص عليها بالنسبة لخدمة الأراضي الطينية، والتي يتحتم تنفيذها لموسم مع التوقف عن أدائها في الموسمين التاليين، مفضلًا استخدام الكمبوست “20 كجم للشجرة الواحدة”
- في الأراضي الرملية يراعى تطبيق معاملات الخدمة الشتوية سنة مع التوقف في العام التالي.
- حال التوافق على استخدام الأسمدة العضوية، يُفضل “كمره” قبل الموسم الشتوي بـ4 أو 5 أشهر على أقل تقدير، لضمان خلوه من بذور الحشائش والنيماتودا والمسببات المرضية
وأوضح أن كمر الأسمدة البلدية يتم بوضعها على هيئة طبقات فوق بعضها، على أن يتم رشها بالماء والسوبر فوسفات، مع تغطيتها بغطاء بلاستيكي بشكل محكم، لضمان تحللها بشكل كامل.
5. تقليم الأشجار والتخلص من الأفرع الجافة والمصابة، مع فتح قلب الشجرة لضمان تشميس منطقة الجذع على النحو المطلوب
6. تعقيم الأدوات المستخدمة في التقليم عن طريق وضعها في أحد محاليل “5 لترات كلوركس أو كحول” لضمان التخلص والقضاء على كافة المسببات المرضية وعدم نقلها من مزرعة لأخرى.
وشدد على أهمية تنفيذ هذا الشرط نظرًا للتبعات السلبية الناجمة عن تجاهلها، مؤكدًا أن فترة حضانة المرض تتراوح ما بين 8 إلى 12 عام، تكون خلالها الأشجار المصابة حاملة للمرض دون ظهور الأعراض.
7. تنفيذ معاملات الرش بمركبات الأوكسي كلور النحاس بعد التقليم مباشرة، وبخاصة في الأراضي ذات المساحات الكبيرة، محذرًا من مغبة الانتظار حتى خروج نواتج التقليم
8. تنفيذ رشة الزيت الصيفي بعد أوكسي كلور النحاس لتعزيز فرص القضاء على الآفات الحشرية في فترة سكونها أو راحتها، محذرًا من استخدام الزيت الشتوي الذي يعوق عملية البناء الضوئي لفترة قد تصل إلى 60 يومًا.
إقرأ أيضًا..
البطاطس.. أعراض اللفحة المتأخرة وكيفية المكافحة
الفراولة.. أهم الأصناف المنزرعة وكيفية وضع برنامج التسميد الملائم
الذبابة البيضاء على الكانتالوب.. توقيت تنفيذ برنامج المكافحة وجدول المبيدات المعتمدة
لا يفوتك..