الموالح تحتل مكانة مرموقة في قائمة صادرات الفاكهة المصرية، وتمثل رقمًا فارقًا في معادلة ربحية أي مزارع، شريطة الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأنها، وهي المسألة التي تحتاج لمزيد من الشرح والتوضيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – باحث بقسم بحوث الموالح بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير، التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف مشاكل زراعة الموالح بالأراضي القديمة بالشرح والتحليل.
ركائز مضاعفة إنتاجية الموالح
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن أهم ركائز مضاعفة إنتاجية أي محصول – خضر أو فاكهة – والتي تعتمد على محورين أساسيين، الأول هو التوسع الرأسي، بزيادة حجم الإنتاجية المتوقعة من وحدة المساحة المتاحة، فيما يختص الشق الثاني بالتوسع الأفقي، عن طريق زيادة مساحة الرقع المنزرعة.
وأوضح أن تحقيق أهداف التوسع الرأسي، تستدعي مزيدًا من الاهتمام بتوعية المزارعين بأفضل الاستراتيجيات والتقنيات الزراعية، وأساسيات تنفيذ معاملات الخدمة الصحيحة، وغيرها من المعايير التي تقود للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المتوقعة.
انخفاض متوسط الإنتاجية
كشف “عجوة” عن أبرز التحديات التي تواجه زراعة الموالح في مصر، والمتمثلة في انخفاض متوسط إنتاجية وحدة المساحة، والتي يعود قسط كبير من أسبابها، لتركز 70% من إجمالي المساحة المنزرعة في الأراضي القديمة.
سياسة الإحلال والتجديد
عزا الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة جانب كبير من المشاكل التي يعاني منها مزارعي الموالح بمنطقة الدلتا، إلى عدة أسباب في مقدمتها عدم الاتخاذ بالسبل والأسباب العلمية، وتجاهل حتمية إحلال وتجديد المزارع، والتخلص من الأشجار المعمرة، التي تجاوزت الحدود العمرية المقبولة.
وكشف أن قطاع كبير من مزارعي الموالح بالأراضي القديمة، يغفل القيام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأن معاملات الخدمة الصحيحة، ما يضاعف من صعوبة الوصول لمستوى الإنتاجية المأمول، بسبب إصابة أغلب الأشجار المعمرة في مزارعهم بالعديد من الأمراض.
وأكد أن الالتزام بعمليات الإحلال والتجديد، والتخلص من الأشجار المعمرة الطاعنة في السن، يوفر الأرضية المناسبة للتأسيس لشبكة ري حديثة، تساعد في توفير عدالة توزيع المقننات السمادية على النحو الصحيح، ما يمهد لتحقيق الأهداف والعوائد الاقتصادية المرجوة.
تفتت الحيازات الزراعية
فسر “عجوة” عدم اهتمام قطاع كبير من مزارعي الموالح بالأراضي القديمة، موضحًا أن تفتت الحيازات يعد أحد الأسباب الرئيسية لإهمال وعدم تطبيق معاملات الخدمة الزراعية الصحيحة.
طريقك لربح 16 ألف جنيه إضافية
سلط الباحث بمحطة بحوث بساتين جنوب التحرير الضوء على أبرز الفروقات الإنتاجية المتوقعة حال تطبيق معاملات الخدمة الزراعية بشكل صحيح، موضحًا أن إجمالي كلفة تنفيذها لا تتجاوز الـ4 آلاف جنيه على مدار العام.
ولفت إلى أن حجم الحصاد المتوقع حال اتباع السبل العلمية الصحيحة يتجاوز الـ3 أضعاف، بما يعادل 4 أطنان على الأقل، والتي تترجم لأرباح تتجاوز في المتوسط حدود الـ16 ألف جنيهًا في الموسم الواحد.
وأوضح أن متوسط إنتاجية الفدان في الأراضي الجديدة، التي تعمل وفق أحدث التقنيات العلمية، يتراوح ما بين 18 إلى 20 طن للفدان، طبقًا لمتوسط الإنتاج العالمي المتعارف عليه.
شاهد..
الموالح.. تحديات الزراعة واستراتيجيات مضاعفة الإنتاجية
موضوعات قد تهمك..
التقليم الصيفي في العنب.. قواعد واشتراطات التطبيق الصحيح وأبرز الأخطاء الشائعة
صانعات أنفاق الموالح.. كيف تتخلص منها؟ “لجنة المبيدات تجيب”
أكاروس الموالح البني.. 5 مؤشرات للإصابة و14 مبيدًا كيميائيًا للمكافحة
لا يفوتك..
أهم التوصيات الفنية الواجبة لزراعة الموز