الموالح واحدة من أهم الحاصلات الزراعية التصديرية، التي تحتل مكانة مرموقة على قائمة الصادرات المصرية، ومصادر العملة الصعبة التي تعزز من قوة الدخل القومي، وهي المسألة التي زادت من درجة الاهتمام بتقنيات زراعته ومعاملات الفنية الواجبة، للوصول لأفضل النتائج الاقتصادية الممكنة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رشا فهمي، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور محمد سامي مليجي – الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث البساتين، ووكيل المعهد الأسبق – ملف أبرز وأهم المعاملات الزراعية الواجبة لزراعة محاصيل الموالح بالشرح والتحليل.
محاصيل الموالح
خريطة توزيعها وفوائدها الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور محمد سامي مليجي عن القيمة التسويقية للموالح، مؤكدًا أنها تحتل مكانة مرموقة على خارطة المحاصيل الزراعة المصرية، بإجمالي مساحة يقترب من حدود الـ500 ألف فدان، وإنتاجية تقديرية بـ5 مليون طن سنويًا.
وأوضح أن مصر تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في قائمة التصدير، وهو التصنيف الذي حافظنا عليه، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لافتًا إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد استمرار هذا التفوق والريادة بالموسم الجديد.
وتطرق “مليجي” إلى خارطة تمركز زراعة الموالح في مصر، والتي تشمل مناطق ومحافظات “النوبارية والبحيرة والشرقية والقليوبية والمنوفية”، مؤكدًا أن تبعات التغيرات المناخية ليست سلبية في مجملها، وإنما أدت لإتمام بعض مراحل النمو على النحو المطلوب.
وأكد وكيل معهد بحوث المحاصيل البستانية الأسبق أن موجات اعتدال الحرارة الطويلة التي مرت على محاصيل الموالح خلال الموسم السابق، لم تؤثر بشكل سلبي على مرحلة التزهير والعقد، ولم تسفر عن أي زيادة ملحوظة في معدلات تساقط الثمار أو الأزهار والعقد الصغير، وهي المسألة التي ساهمت في توافر المنتج بشكل دائم بالأسواق.
مقاومة التغيرات المناخية
أهم الاستعدادات والمعاملات الزراعية الواجبة
أكد الدكتور محمد سامي مليجي على ضرورة الالتزام بتطبيق معاملات الخدمة الزراعية الجيدة، والتوصيات الفنية المقررة من قِبل معهد بحوث البساتين، لافتًا إلى أن أي إخلال أو إهمال فيها سواء فيما يخص التسميد أو الري أو أي معاملة في السياق ذاته، تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة.
وشدد وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق على ضرورة مراعاة الاختلاف البينية بين الجرعات والمقننات المائية، التي يتم تطبيقها خلال معاملات الري، لافتًا إلى أنها تتغير باختلاف مراحل النمو، وهي المسألة التي يتوجب الانتباه إليها جيدًا.
وأوصى “مليجي” بتطبيق برنامج تسميدي كامل، مع الاستعانة ببعض “المعينات” وأبرزها السيليكات كـ”سيليكات الكالسيوم أو الماغنسيوم”، موضحًا أنها تضاعف من صلابة وقوة خلايا القشرة الخارجية للثمار، ما يعزز قدرتها على مقاومة الظروف المناخية غير المواتية.
محاور الخدمة الشتوية الأربعة
أكد الدكتور محمد سامي مليجي على ضرورة إتمام معاملات الخدمة الشتوية على النحو الأكمل، وأوجزها في النقاط التالية:
- عزيق التربة وتنظيفها بشكل جيد
- إضافة المقننات السمادية المقررة سواء المعدنية أو العضوية كـ”السوبر فوسفات والكبريت الزراعي، بالإضافة لـ”الجبس الزراعي” إذا ما استدعت الحاجة للجوء إليه
- التأكد من اكتمال السماد العضوي بشكل كامل قبل استخدامه
- تنفيذ معاملات التقليم وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأنها
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
جمع الموالح.. الاشتراطات الـ4 لبدء “عمليات الحصاد”
محاصيل الموالح .. 11 توصية فنية هامة خلال شهر أكتوبر
محصول الموالح.. الطريقة المثلى لـ”التخضير” وأسباب “التبحير” و”تشقق الثمار”