الموالح واحدة من أهم المنتجات الزراعية، التي تشغل موقعًا متميزًا على المستوى التصديري، ما يُحتم إلقاء الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة ومراكزها البحثية، للارتقاء بمستوى الإنتاجية والجودة، والوصول بها لحدود المواصفات القياسية العالمية.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة فاطمة قطب – باحث أول بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية –كافة المعلومات الإحصائية الخاصة بـ”محصول الموالح”، ودلالاتها الاقتصادية بالنسبة لسوق الإنتاج والتصدير العالمي.
محصول الموالح.. سيطرة مصرية للعام الثالث على التوالي
في البداية كشفت الدكتورة فاطمة قطب عن استمرار احتلال مصر لصدارة قائمة الترتيب العالمي للدول المصدرة للموالح”، للعام الثالث على التوالي، بإجمالي 1.871 مليون طن.
ولفتت إلى أن الترتيب المحصولي الذي يتم تصديره للخارج، يتصدره البرتقال الصيفي، ثم أبو صرة ثانيًا، يليه اليوسفي، والليمون البلدي “البنزهير”.
دور بارز لمعهد بحوث البساتين وقسم بحوث الموالح
ثمنت الدكتورة فاطمة قطب جهود معهد بحوث البساتين، وقسم بحوث الموالح، والتي تجلت في مواصلة صدارتنا للترتيب العالمي، وهو الأمر الذي يحمل عدة دلائل، تُشير جميعها لمدى التفوق والتميز، الذي استطعنا تحقيقه في هذا المجال.
وأوضحت أنه علاوة على الدور البحثي البارز الذي يقومون به، في سبيل التغلب على كافة التغيرات المناخية الحادة، فإن جانب كبير من اهتمامهم يتركز حاليًا على تعظيم الاستفادة من وحدتي المياه والمساحة، تماشيًا مع توجه الدولة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من أغلب المحاصيل والسلع الاستراتيجية، وتقليل الفجوة الغذائية، وزيادة مُعدل التصدير على حساب النزول بحدود الاستيراد.
وأكدت أن الوصول لهذه المرتبة جاءت بفضل الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأن الممارسات الزراعية الجيدة، والإدارة المتكاملة لمحصول الموالح، ما ساهم في الحفاظ على النجاح الذي تم تحقيقه خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
موضوعات قد تهمك:
تسميد القطن.. نتائج زيادة الجرعات وعدم الالتزام بموعد التنفيد الموصى به
محصول الموالح في ميزان الصادرات العالمي
أوضحت “قطب” أن صادرات محاصيل الموالح المصرية، تمثل 4.3% من إجمالي الناتج المتداول في الأسواق العالمية، فيما تمثل 28% من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة بالفاكهة، فيما تشكل 36.5% من إجمالي إنتاج الفواكة.
وعزت الأهمية الاقتصادية لـ”محصول الموالح”، بكونها تشغل حيزًا ونسبة كبيرة من إجمالي الصادرات الزراعية المصرية، ما يعني أنها أحد الروافد والمصادر الأساسية، التي تعتمد عليها مصر في الحصول على العملة الصعبة.
وأشارت “قطب” إلى أن الظروف المناخية المتوافرة في القطر المصري، ساهمت إلى حد كبير في ارتفاع جودة محصول الموالح، علاوة على توافر الأيدي العاملة، ما ساهم في ضمان القدرة على جمع المحصول طوال العام، بعكس الدول المنافسة التي تعتمد على عمالة من الخارج، ما أعاق قدرتها على الإيفاء بمتطلبات العملية الإنتاجية طوال فترة الجائحة.
إقرأ أيضًا:
الأمراض الفيروسية.. أسبابها وأضرارها وطرق التعامل معها داخل الصوب
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
أبرز الفواكة الموجودة على قائمة الموالح التصديرية
قدمت الدكتورة فاطمة قطب قائمة بترتيب أهم الفواكة الموجودة على القائمة التصديرية، والتي تضم أربع أصناف رئيسية هي “البرتقال، اليوسفي، الليمون، الجريب فروت”، مُشيرةً إلى أن كلِ منها يندرج تحته عدة أنواع ثانوية.
وبالنسبة للبرتقال فيضم عدة أنواع أخرى منها “أبو صرة”، والذي يبدأ موسمه من نهاية نوفمبر وحتى نهاية فبراير، فيما يدخل “البرتقال الصيفي” في المراحل التالية من الموسم.
ولفتت “قطب” إلى أن البرتقال الصيفي يُشكل غالبية المحصول التصديري، نظرًا لكونه أحد ركائز صناعة العصائر، فيما يأتي “أبو صرة” في المرتبة التالية ويستخدم كـ”فاكهة طازجة”، يليه اليوسفي ثم الليمون.
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو: