تُعتبر الموالح من أهم المحاصيل الزراعية، حيث تتميز بنكهتها اللذيذة وقيمتها الغذائية العالية، وتُعتبر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن والألياف، وتعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي.

حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة فاطمة قطب أستاذ بقسم الموالح بمعهد بحوث البساتين، إنها تُعد المحصول الأول في مصر من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج.

المساحة المنزرعة من الموالح في مصر

وأضافت الدكتورة فاطمة خلال لقائها في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن المساحة المنزرعة في مصر تبلغ نصف مليون فدان وهي تمثل 29.5% من إجمالي مساحة الفاكهة في مصر، لتنتج 4.5 مليون طن والتي تمثل 38.7% من إنتاج الفاكهة، ويتم تصدير 2 مليون طن سنويا لتحتل مصر المرتبة الأولى عالميا من حيث التصدير على الرغم من احتلالها المرتبة السابعة من حيث الإنتاج.

لا يفوتك: أهم المعاملات الزراعية للموالح خلال الموسم الحالى

القيمة الغذائية لثمار الموالح

ثمار الموالح تتمتع بقيمة غذائية عالية وتحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان. وفيما يلي قائمة ببعض القيم الغذائية الرئيسية لثمار الموالح الشائعة:

الفيتامينات: الثمار غنية بالفيتامينات الضرورية لصحة الجسم. فعلى سبيل المثال، تحتوي البرتقال والجريب فروت على نسبة عالية من فيتامين سي، الذي يعزز جهاز المناعة، ويساهم في تكوين الكولاجين وتعزيز امتصاص الحديد من الطعام. كما تحتوي عمومًا على فيتامين A وفيتامينات ب المرتبطة بصحة العيون والجلد ونظام الأعصاب.
المعادن: تحتوي الثمار أيضًا على مجموعة من المعادن الهامة. فالبرتقال والليمون يحتويان على البوتاسيوم الذي يلعب دورًا في توازن السوائل في الجسم وصحة القلب. كما تحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم الضروريين للعظام القوية ووظائف العضلات.
الألياف: تحتوي على كمية جيدة من الألياف الغذائية التي تساهم في صحة الجهاز الهضمي. الألياف تعمل على تعزيز حركة الأمعاء وتحسين الهضم، كما أنها تساعد في الشعور بالشبع والسيطرة على مستويات السكر في الدم.
مضادات الأكسدة: تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة. هذه المركبات تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان وتساعد في تأخير عملية الشيخوخة.

طرق زراعة الموالح

تختلف طرق زراعة الموالح بناءً على الأصناف والمناطق المناخية. ومع ذلك، هناك بعض النصائح العامة لزراعة الموالح:

التربة والموقع: تفضل التربة الغنية بالمواد العضوية والتربة التي تسمح بتصريف المياه جيدًا. يُفضل زراعة الموالح في المناطق المشمسة التي تحصل على ساعات من الضوء الشمسي في اليوم بشكل كافٍ.
الري: تحتاج إلى ري منتظم ومناسب. قد تحتاج بعض الأصناف إلى ري أكثر في فصل الصيف، في حين أن الري يمكن أن يكون أقل في فصل الشتاء. يجب مراعاة احتياجات الماء لكل نبتة وتوفيرها بشكل مناسب.
الأسمدة: يجب توفير التغذية اللازمة للنباتات من خلال استخدام الأسمدة المناسبة. يمكن استخدام الأسمدة العضوية أو الأسمدة المعدنية المتوازنة وفقًا لتوصيات الخبراء وتحليل التربة المحلي.
العناية بالنباتات: يجب مراقبة النباتات بانتظام للكشف عن أي علامات على الآفات أو الأمراض. يجب اتخاذ إجراءات لمكافحة الآفات والأمراض إذا لزم الأمر، مثل استخدام المبيدات الحشرية الآمنة والمناسبة.
الحماية من الظروف الجوية القاسية: في حالة التعرض لظروف جوية قاسية مثل الصقيع أو العواصف، يجب اتخاذ تدابير لحماية الموالح. يمكن استخدام أغطية حماية أو أجهزة التسخين للحفاظ على درجة حرارة النباتات.

أهم المعاملات الزراعية أثناء فصل الشتاء

أثناء فصل الشتاء، هناك بعض المعاملات الزراعية الهامة التي يجب مراعاتها لنجاح زراعة محصول الموالح. إليك بعض المعاملات الزراعية الأساسية لزراعة الموالح خلال فصل الشتاء:

اختيار الأصناف المناسبة: يجب اختيار الأصناف التي تتحمل الظروف الباردة وتستطيع النمو في درجات حرارة منخفضة. بعض الأصناف المناسبة لزراعة الموالح خلال فصل الشتاء تشمل الليمون، والبرتقال، والجريب فروت.
تهيئة التربة: قبل زراعة الموالح، يجب تهيئة التربة بشكل جيد. يمكن القيام بذلك من خلال إزالة الأعشاب الضارة وتسوية التربة. يفضل أيضًا إضافة سماد عضوي أو مغذيات معدنية لتحسين جودة التربة وتغذية المحصول.
الري: يجب توفير كمية مناسبة من الماء للموالح خلال فصل الشتاء. يعتمد الري على احتياجات المحصول والتربة المحيطة. يُنصح بتقليل تردد الري وزيادة كمية الماء في كل مرة للمساعدة في منع تجميد التربة وتوفير الرطوبة اللازمة للنباتات.
الحماية من الصقيع: يجب اتخاذ تدابير لحماية الموالح من الصقيع الشتوي. يمكن ذلك عن طريق تغطية النباتات بأغطية حماية أو استخدام أجهزة تدفئة صغيرة في حالات الصقيع الشديد. يمكن أيضًا زرع الموالح في المناطق المحمية مثل البيوت المحمية.
التسميد العضوي: يمكن استخدام التسميد العضوي لتزويد الموالح بالمغذيات اللازمة. يمكن استخدام مثل هذه الأسمدة كالسماد العضوي المتحلل وسماد القمامة المخلوطة بالتربة لتحسين التغذية النباتية وتعزيز نمو المحصول.
مراقبة الآفات والأمراض: قد يكون فصل الشتاء عرضة لبعض الآفات والأمراض التي تؤثر على الموالح. لذا، يجب مراقبة النباتات بانتظام واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للحد من انتشار الأمراض والآفات واتباع المعالجة اللازمة عند الحاجة.