الموالح تعد من أبرز الحاصلات الزراعية، التي يمكن الاستناد عليها والاكتفاء بها لتحقيق نتائج استثنائية، شريطة اتباع التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مهدي عبد الرؤوف بسيوني عجوة – الباحث بقسم بحوث الموالح، بمحطة بحوث بساتين جنوب التحرير، التابعة لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
الموالح
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور مهدي عجوة عن مدى أهمية أن يتحلى مزارع محاصيل الموالح بالوعي والدراية الكاملة، بأنه يؤسس لمشروع ضخم طويل المدى، ويمتد معه طوال 50 إلى 60 عامًا.
وأوضح أن اتضاح تلك المعلومة، يحتم على من يتخذ قرار التصدي لزراعة هذه المحاصيل، أن يتبع كافة التوصيات والإرشادات الواردة بهذا الشأن، علاوة على اتباع الطرق العلمية في التخطيط والتنفيذ، لصعوبة علاج أخطاء التأسيس، والتي قد تكلفه خسارة النسبة الأكبر من المشروع.
وأكد أن محاصيل الموالح تُعد أحد الخيارات المثلى لجموع المزارعين، نظرًا لمكانتها الاقتصادية كمحصول تصديري من الدرجة الأولى، علاوة على سهولة تسويق المنتج النهائي الذي يحظى بقبول السواد الأعظم من جمهور المستهلكين.
مزايا بالنسبة للمزارعين
لفت إلى المكانة المرموقة التي يحتلها المنتج المصري، بفضل التنوع البيئي والجغرافي، ما زاد من الطلب العالمي عليها، وبخاصة في أعقاب أزمة كورونا وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، للوقاية من الأمراض الفيروسية.
وعدد “عجوة” المزايا التي تتمتع بها هذه المحاصيل الاستراتيجية، والتي تتيح للمزارع تخزينها على الأشجار لفترة طويلة بعد النضج، علاوة على انخفاض قيمة تكاليف إنشاء المزارع الخاصة بها، مقارنة بما عداها من المحاصيل التقليدية المتعارف عليها.
وأشار إلى إمكانية زراعة الموالح بكافة أنواع التربة والأراضي المتاحة، شريطة اختيار الصنف والسلالة المناسبة، منوهًا إلى انخفاض حدة التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية على هذا النوع من المحاصيل.
أبرز التحديات
لفت “عجوة” إلى أبرز التحديات التي تواجه تلك المحاصيل الهامة، وتعرقل جهود الارتقاء بها ومضاعفة إنتاجيتها، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- وجود الغالبية العظمى من الزراعات داخل الأراضي القديمة
- تفتت الحيازات يحول دون الاهتمام بتنفيذ المعاملات الزراعية السليمة
- وصول نسبة كبيرة من أشجار الأراضي القديمة للشيخوخة
وعقد مقارنة بين إنتاجية الأراضي المتاحة لزراعة هذه المحاصيل، مؤكدًا أنه برغم الفوارق والميزات الكبيرة المتوفرة بالأراضي الطينية، إلا أن نظيرتها الصحراوية الخفيفة حققت تفوقًا ملحوظًا في متوسط الإنتاجية، يصل في بعض الأحيان إلى 4 أضعاف الأولى.
شاهد..
الموالح.. أهم التوصيات لتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة
موضوعات قد تهمك..
محاصيل الموالح .. 12 توصية فنية خلال شهر مايو
تساقط أزهار الموالح.. أسبابها وسبل الحفاظ على حجم الإنتاجية المتوقعة
لا يفوتك..