فول الصويا واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تدخل في العديد من الصناعات الهامة وبخاصة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي بالإضافة لصناعة الزيوت، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عادل الجارحي محمد رئيس قسم بحوث المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مراحل تطور الزراعة وتأثير التحرر الزراعي
تابع الدكتور الجارحي استعراض تاريخ زراعة فول الصويا في مصر، مبينًا أن الفترة التي تلت عام 1972 شهدت مؤشرات ممتازة في إنتاجية المحصول، لافتا إلى أنه بعد تحرير الزراعة عام 1992، زاد التنافس بين الفول الصويا والذرة والرز، مما أدى إلى انخفاض المساحة المنزرعة على الرغم من ذلك.
وأكد أن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في متوسط إنتاجية الفدان من الفول الصويا، حيث يبلغ حوالي 3.9 طن للهكتار، مقارنًا ذلك بإنتاجية البرازيل التي تعتبر الأعلى عالميًا بـ 3.58 طن للهكتار، معتبرًا أن هذا يشير إلى تقدم مصر في برامج التربية الخاصة، مضيفًا أنه مع زيادة المساحات المزروعة والحفاظ على متوسط الإنتاجية العالي، يمكن لمصر تحقيق أهدافها في هذا المجال.
واستطرد حديثه بالإشارة إلى أن الأصناف الأمريكية التي بدأت زراعتها في مصر لم تعد ملائمة للظروف المحلية بعد ثلاث أو أربع سنوات، موضحًا أنه تم الاستغناء عنها عامي 1985 و 1986 والاعتماد على أصناف كلارك وكراوفورد، حيث كانت كلارك مناسبة للوجه القبلي وكراوفورد للوجه البحري حتى عام 1995.
استنباط أصناف مصرية جديدة من الفول الصويا ومواصفاتها المتميزة
كشف الدكتور الجارحي عن جهود بعض أساتذته في تهجين فول الصويا والتي أسفرت عن استنباط حوالي ستة أصناف جديدة.
وتطرق إلى سؤال حول كيفية البدء بزراعة الفول الصويا للمرة الأولى أو لمن سبق له الزراعة، مستعرضًا الأصناف المتاحة في مصر لكل من الوجه البحري والوجه القبلي.
وأوضح أن هناك حاليًا ثمانية أصناف رسمية معتمدة هي:
“جيزة 82، جيزة 83، جيزة 21، جيزة 22، جيزة 35، جيزة 111، مصر 6، ومصر 10″، مبينًا أن صنفي مصر 6 ومصر 10 تم استنباطهما وتسجيلهما حديثًا عام 2022 بواسطة القسم، مؤكدًا على توفر هذه الأصناف في مركز البحوث الزراعية لمن يرغب في الحصول على التقاوي.
وأوضح أن قسم بحوث المحاصيل البقولية ينتج أساس التقاوي، والذي يمثل حوالي 70% من إنتاجه، ثم تقوم الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بأخذ هذا الأساس وتوزيعه، بينما تحصل الشركات الخاصة على حوالي 30% من الإنتاج.
وأشار إلى توفر منافذ بيع للتقاوي في جميع المحطات البحثية الرسمية، مضيفًا أنه في حال تبقى كميات من الأساس، يتم تحويلها إلى تقاوي معتمدة درجة أولى وتوزيعها على المراكز الإرشادية للبيع، مشددًا على أن التقاوي متوفرة من خلال الشركات الخاصة والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، معتبرًا أن هذا يتجاوز تحديات توفر التقاوي التي كانت تواجه بعض المزارعين في محاصيل أخرى.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
د.طارق صابر : 10 توصيات لزراعة محصول «فول الصويا».. ويدخل في 200 صناعة غذائية
تداعيات التغيرات المناخية على فول الصويا واشتراطات نجاح الري ومكافحة “الاصفرار والأعفان”