الممرضات النباتية كانت محور حلقة جديدة للإعلامي أحمد عبد الحميد وكاميرا برنامجه “مراكز وأبحاث”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، لتسليط الضوء على دور أحد الصروح العلمية العملاقة مُمثلًا في معمل الممرضات الحجرية، والذي يستهدف بالأساس حماية الصحة العامة للمصريين، والاطمئنان على سلامة السلع والبيئات والشتلات النباتية المستوردة من الخارج.
وخلال حلولها ضيفًا على البرنامج تحدثت الدكتورة يسرا محمود أحمد –باحث أول بقسم الفطريات وحصر الأمراض- عن معمل الممرضات النباتية بوصفه أحد المعامل البحثية التابعة لقسم الفطريات وبحوث الأمراض، والتي تعمل تحت مظلة معهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية.
وأوضحت أن معمل الممرضات النباتية الحجرية تم إنشاؤه عام 2018 بدعم من إدارة المعهد والدكتور أشرف خليل، لافتةً إلى أنه تم تأسيسه ليكون مختصًا بفحص عينات الحجر الزراعي عامة، وفحص الممرضات النباتية الحجرية بشكل خاص، وفقًا للبروتوكولات المُعتمدة والمواصفات القياسية.
معمل الممرضات النباتية الحجرية
مهام وأدوار
سلطت الدكتورة يسرا محمود الضوء على مفهوم ومصطلح الممرضات النباتية الحجرية، موضحةً أنها كائنات غير مدرجة على القياسات المُتعارف عليها بالنسبة لقطاع عريض من مُزارعينا، لافتةً إلى أن أغلبها يكون مع الواردات السلعية القادمة من خارج البلاد، وعادة ما تكون هناك نشرات دولية، ومواصفات قياسية تُسهم في التعرف عليها واكتشافها طبقَا لقوانين ولوائح الحجر الزراعي، ومن هناك اشتقت اسمها.
وأوضحت أن الشحنات التي ترد إليهم للفحص، كـ”الشتلات، البذور، الثمار”، قد تحوي عددًا من الممرضات النباتية الحجرية، ما يُعزز دورهم كخط الدفاع الأخير للحيلولة دون وصول هذه المُسببات إلى الزراعات المصرية.
ولفتت إلى أن معمل الممرضات النباتية الحجرية يتولى فحص العديد من النباتات كـ”شتلات النخيل، الفراولة، الموالح، أشجار الحلويات، نباتات الزينة، البيئات الزراعية مثل البيتموس”، مُشيرةً إلى أن أغلب هذه العينات يتم فحصها بواسطة اختبارات الـ”PCR”، للتأكد من خلوها من المُسببات المرضية.
معمل الممرضات النباتية الحجرية
أبرز المُسببات المرضية المُدرجة
الفايتوسرا
أكدت الدكتورة يسرا محمود أن المعمل يقوم بفحص العديد من الممرضات الحجرية، وأبرزها “الفايتوسرا فلاجاريا” الذي يصيب نباتات وشتلات الفراولة القادمة من الخارج.
الفيوزاريوم
ولفتت إلى أن الأمر عينه بالنسبة لـ”فطر الفيوزاريوم”، والذي يمثل تهديدًا وخطورة شديدة على شتلات النخيل، وينتشر بعدد كبير من دول المغرب العربي.
وأكدت أن أساتذة وباحثي المعمل ومن خلال فحوصاتهم الدورية لكافة عينات شتلات النخيل القادمة من خارج البلاد، تأكدوا من عدم دخول فطر “الفيوزاريوم” إلى الأراضي المصرية، لافتةً إلى وجود العديد من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع الأخير.
الفوما
هو أحد الممرضات الشائعة والمنتشرة بالنسبة للموالح، في العديد من دول البحر المتوسط وأشهرها إيطاليا.
معمل الممرضات النباتية الحجرية
التشخيص الجيد.. بداية العلاج الصحيح
أكدت الدكتورة يسرا أن دروهم كباحثين يتوقف عند حدود التشخيص، لافتةً إلى أن التشخيص الجيد هو نقطة الفصل وبداية الوصول للعلاج الصحيح، وما دون ذلك لن يكون إلا مضيعة للوقت والجهد.
وناشدت أستاذ قسم الفطريات وحصر الأمراض جموع المُزارعين بالتوجه للمعمل حال عدم تمكنهم من تشخيص الأعراض المرضية التي تتبدى على نباتاتهم أو تظهر داخل مُحيط الأراضي الزراعية الخاصة بهم، مُشيرةً إلى أن التشخيص المعملي يكون بمثابة القول الفصل للبت في الأعراض المرضية المُتشابهة.
موضوعات قد تهمك
التفحم السائب في القمح.. أعراض الإصابة والخسائر المتوقعة والمبيدات المُستخدمة في المكافحة
مكافحة الآفات الزراعية.. مزايا طريقة “التعفير” واشتراطات نجاحها
آفات القمح.. أعراض الإصابة بـ”حشرة المن” وقائمة المبيدات المُعتمدة لمكافحتها
الآفات الزراعية.. مزايا المكافحة بـ”طريقة الرش” وأشكالها واشتراطات نجاحها
لا يفوتك
مشاكل المحاصيل الشتوية وطرق علاجها والتغلب عليها