الممارسات الزراعية الخاطئة التي يقع فيها قطاع عريض من مزارعينا، بسبب عدم وجود المعلومة الصحيحة، قد تؤدي لنتائج كارثية وخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها، وهي المسألة التي يتحتم تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، لتقديم الاستشارة العلمية الواجب اتباعها في بعض الحالات.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناولت الدكتورة هدى الغرباوي – رئيس بحوث بقسم القمح بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف الممارسات الزراعية الخاطئة التي قد يقع فيها المزارعين بالشرح بالتحليل.
الممارسات الزراعية الخاطئة
مشاكل زراعة “الغلة” لعدة مواسم
في البداية تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي، عن فوائد الالتزام بالسياسة الصنفية الخاصة بكل محصول، والمعتمدة من قِبل الجهات والهيئات البحثية المعنية بهذا الملف – بخاصة بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية – والتي تستهدف في المقام الأول تعظيم حدود الإنتاجية، ومقاومة الأمراض والآفات الشائعة التي قد تؤثر بالسلب على حجم الحصاد المتوقع.
وأوضحت أن بعض المزارعين لا يلتزمون بالتوصيات الفنية الواردة بشأن أفضل الممارسات الزراعية الواجب اتباعها، ما يؤدي لاستنزاف مقومات التربة والأرض التي يمارس عليها نشاطه، ما ينعكس بالسلب على حجم الإنتاجية التي يتحصل عليها في نهاية الموسم.
وأكدت أن عدم الالتزام باتباع الدورة الزراعية، أفضى إلى العديد من المشاكل، ضاربة المثل بما يحدث عند زراعة محصول القمح لعدة سنوات متتالية في نفس الرقعة، دون إجراء أي تعديلات على الأجندة التي يتبعها المزارعين، ما يؤدي لاستنزاف التربة وتدهور معدلات خصوبتها، والتي تفضي في النهاية إلى النتيجة المحتومة بالخسارة.
الممارسات الزراعية الخاطئة
وبدائل الغلة
أشارت “الغرباوي” إلى أن أفضل خيار بالنسبة للمزارعين الذين داوموا على زراعة أراضيهم بمحصول الغلة لفترات طويلة، هي زراعة البرسيم كبديل لـ”القمح”، للاستفادة بمزاياه الطبيعية في تحسين خواص التربة وتعويض النقص فيها.
ونصحت بضرورة إراحة التربة وإتاحة الفرصة المناسبة لها لاستعادة العناصر المفقودة وتحسين خواصها، من خلال زراعة محصول البرسيم، والحصول على حشة أو حشتين منه، مع إمكانية استبدالة بـ”الفول البلدي أو الحراتي أو البنجر”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
وزير الزراعة يوجه بسرعة الانتهاء من توزيع تقاوى القمح بالأسعار المعتمدة
القمح.. نصائح هامة لمواجهة التقلبات المناخية