المكملات الغذائية واحدة من الخيارات الأساسية التي يستحيل على المربي تحقيق السواد الأعظم من أهدافه وخططه الإنتاجية دون اللجوء إليها والاستعانة بها، لما لها من مردود إيجابي على تحسين معدلات الجودة وحجم الإنتاجية، ولكن هل تتوقف فوائدها عند هذا الحد فقط؟، أم أن لها تبعات أخرى أكثر إفادة؟.
في هذا السياق، تناول الدكتور أحمد سليمان – أستاذ ورئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق، بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف فوائد المكملات الغذائية بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
المكملات الغذائية
أهميتها لـ”الماشية الحلابة”
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن الفوائد المتعددة الناجمة عن استخدام المكملات الغذائية وإضافتها لعلائق الماشية، سواء في قطاع التسمين أو إنتاج الحليب.
وأوضح أن من أهم مكاسب استخدام المكملات الغذائية، وإضافتها لعلائق المجترات، مضاعفة حجم إنتاجية الماشية الحلابة، بما لا يقل عن 12 إلى 13%، وهو رقم مقبول ويحفز المربين على اللجوء إلى هذا الحل.
الفترة الانتقالية
تطرق “سليمان” إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية، كشف من خلالها عن حجم الاستفادة المتحققة جراء استخدام المكملات الغذائية وإضافتها إلى علائق الماشية الحلابة.
وأشار رئيس قسم بحوث تغذية الحيوان السابق إلى أن الاهتمام بإضافة المكملات الغذائية إلى علائق الماشية الحلابة، يضاعف معدلات ونسب تخزين الطاقة والبروتين داخل جسمها، بما يُسهم في تغطية الفترة المعروفة اصطلاحًا باسم “الفترة الانتقالية – Transitional period”، وتمثل الثلث الأخير من فترة حملها والأشهر الأولى ما بعد الولادة.
وفسر “سليمان” هذه النقطة المفصلية، موضحًا أن توفير وإضافة “المحفزات الغذائية” لعلائق الإناث بشكل منتظم أثناء الحمل، يلبي احتياجات المولود العُشر، من الطاقة والبروتين خلال تلك الفترة الحرجة من عمره، والتي يعتمد فيها على لبن الأم.
وشدد على أن الإهمال وعدم الالتزام بتنفيذ تلك التوصية الخاصة بإضافة المكملات لعلائق الماشية الحلابة، يعوق قدرتها على تخزين أكبر نسبة من البروتينات والطاقة – التي تستدعيها خلال فترة إرضاع المولود العُشر – ما يؤدي لانهيار قدراتها الإنتاجية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا.
فترة المثابرة
كيف تضاعف حجم إنتاجية ماشيتك؟
قدم “سليمان” واحدة من التوصيات الفنية الهامة، لمربي الماشية الحلابة، مشددًا على ضرورة المداومة على إضافة تلك المعززات الغذائية بشكل منتظم، لمساعدة الحيوانات على تغطية فترة الإنتاج الطويلة المعروفة بـ”فترة المثابرة”.
وأوضح أن معدلات إنتاجية الجاموس الحلاب تتدهور بعد 8 أشهر، فيما يختلف الأمر بالنسبة للفصائل المستوردة، حيث تمتد إلى 10 أشهر، مُشددًا على ضرورة إراحتها تمامًا لمدة شهرين، بعد انتهاء هذه المرحلة.
شاهد..
فوائد إضافة المكملات الغذائية لعلائق الحيوانات
موضوعات قد تهمك..
تغذية البط.. أبرز البدائل المُتاحة عوضًا عن العلائق التقليدية
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أبرز (13) مصدر للعلف والعلائق البديلة
النانو تكنولوجي.. مكاسب بالجملة وتطبيقات جديدة في مجالات الزراعة والتغذية
لا يفوتك..