المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية هو أحد المصطلحات التي أطلقتها دول العالم، للحد من التلوث البيئي الناتج عن الإفراط في استخدام المواد والتركيبات الكيميائية، ضمن المُعاملات الأساسية التي يلجأ لها المُزارعين لتقليل مُعدل الإصابات الفطرية والحشرية والمرضية في كافة المحاصيل.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن حمودة – مدير عام مُكافحة الآفات بوزارة الزراعة – ملف المُكافحة المتكاملة للآفات الزراعية بالشرح والتفصيل، موضحًا أهم الآليات والمعايير التي ينطوي عليها، والأهداف التي ترمي إليها، وسُبل تقليل مُعدل الإصابات والحد منها على مدار الموسم.
المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية.. تعريفها وأهم أهدافها
في البداية أكد الدكتور أيمن حمودة خطورة اللجوء إلى المُبيدات والمستحضرات الكيميائية كحل وحيد للتخلص من هاجس وتهديد الإصابات الحشرية والفطرية، التي تضرب أركان النشاط الزراعي في مقتل، للحد من معدل النزيف والخسائر الذي يصل يتجاوز في بعض البلدان حدود 80% من إجمالي الإنتاج.
موضوعات قد تهمك:
إدارة مكافحة الآفات.. حجر الزاوية لتأمين “سلة الغذاء” المصري
مُخرجات مؤتمر الغذاء العالمي.. وتوصيات المكافحة المتكاملة للآفات
أوضح أن مُصطلح المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية تم إطلاقه للمرة الأولى عام 1979، خلال مؤتمر الغذاء العالمي والذي اتفق فيها علماء 79 دولة على مستوى العالم، على ضرورة مُضاعفة الإنتاج والمحاصيل الزراعية، لاستيعاب الزيادة السكانية المُتلاحقة، علاوة على استنباط طُرق وتقنيات جديدة، من شأنها تقليل مُعدل الفاقد، الناتج عن الآفات والإصابات الفطرية والحشرية، وفي الوقت عينه الحد من استخدام المُبيدات في هذه المُعاملات.
وشدد على أن مُخرجات هذا المؤتمر استقرت على ضرورة اتباع المُزارعين لـ6 خطوات قبل اللجوء إلى حلول المكافحة الكيميائية، والتي ينبغي أن تكون هي خط الدفاع “الأخير”، الذي تتم الاستعانة به حال فشل كل الحلول الأخرى المُتاحة.
دور المبيدات الكيميائية في عمليات المكافحة المتكاملة للآفات
لفت “حمودة” إلى أن المكافحة المتكاملة للآفات لا تعني الاستغناء بشكل كامل عن المبيدات، وإنما هي معنية في المقام الأول بتقنين استخدامها، والسعي نحو إيجاد بدائل آمنة على النبات والغذاء والصحة العامة في نفس الوقت.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
سموم قاتلة لا تسقط بالتقادم
أشار إلى أن بعض الدول الأوروبية اكتشفت تلوث المياه الجوفية الموجودة فيها، بسبب الرواسب العالقة بالتربة نتيجة استخدام بعض المُبيدات الزراعية في ستينيات القرن الماضي، ما يوضح خطورة هذه المُعاملات، والتي لا تفنى بسهولة بالتقادم، لتمثل تهديدًا مُباشرًا على الأجيال اللاحقة لعشرات العقود.
الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية وعلاقتهما بمفهوم التنمية المُستدامة
قدم الدكتور أيمن حمودة الزراعة العضوية والمُكافحة الحيوية كأحد أفضل الحلول التي يتم البناء عليها، للوصول إلى بيئة نظيفة وغذاء صحي وآمن على حياة الإنسان، في ظل مفاهيم التنمية المُستدامة التي تسعى كافة دول العالم إلى تطبيقها.
إقرأ أيضًا:
شهر رمضان.. أسرار فريضتي “الفجر والعصر” ومهمة النساء أثناء “القيلولة”
صوامع القمح الطينية و”رماد الأفران”.. 3 خطوات لنجاح التخزين بالطرق القديمة