المكافحة الحيوية وركائزها وأنماطها، وفوائدها بالنسبة لجموع المزارعين كانت محور حديث الدكتور صادق الشيمي – مدير عام المكافحة البستانية سابقًا بمركز السادات بمحافظة المنوفية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رشا فهمي، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
المكافحة المتكاملة
التعريف العام
في البداية عرف الدكتور صادق الشيمي مفهوم المكافحة المتكاملة بأنه الطريقة المثلى لمواجهة الآفات بالطريقة العلمية الصحيحة، بما يكفل تحقيق الهدف المنوط منها بأقل تكلفة، مع تحقيق العوائد الاقتصادية المأمولة دون وقوع أي خسائر أو أضرار بالبيئة أو الصحة العامة.
محاور المكافحة المتكاملة
قسم الدكتور صادق الشيمي محاور المكافحة المتكاملة إلى أربعة أقسام رئيسية:
- المكافحة الكيميائية
- المكافحة الميكانيكية
- المكافحة البيولوجية
- المكافحة الحيوية
وأوضح أن لكل نظام من هذه الأنظمة المذكورة معاملاته واستراتيجيات المكافحة الخاصة به، بما يكفل تحقيق الهدف المنشود منها، وتحقيق التكامل المطلوب والنتائج المتوقعة، للحد من انتشار الآفات والتخلص منها بشكل آمن، وتقليص الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها لأقل حدودها.
مخاطر الإفراط في المبيدات الكيميائية
كشف “الشيمي” أن المكافحة بالمبيدات هي النمط الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، لافتًا إلى تداعياتها السلبية الخطيرة، والمترتبة على الإفراط في استخدام مثل هذه المركبات الكيميائية، والتي تضر بالبيئة والصحة العامة، علاوة على عدم تحقيق الهدف المنشود منها، بسبب المناعة المضادة التي تكتسبها الآفات مع تعاقب أجيالها.
وضرب مدير عام المكافحة البستانية السابق المثل بعواقب الاعتماد على المكافحة الكيميائية وحدها ضد دودة ورق القطن، منذ خمسينيات القرن الماضي، مؤكدًا أنها أدت لتقلص الأثر المرجو منها على هذه الآفة، بالإضافة لتضاعف أجيالها وأضرارها على المحصول بشكل أكبر.
وأضاف أن التعامل مع حشرة المن بذات الطريقة، دون اتباع التسلسل المطلوب في برامج المكافحة، يؤدي لنتائج عكسية وعواقب اقتصادية خطيرة، علاوة على تسارع وتيرة تكاثرها وتعاقب أجيالها، وهي المسألة التي تستدعي اتباع الطرق العلمية الصحيحة لإدارة مثل هذا الملف.
وسلط الدكتور صادق الشيمي الضوء على التداعيات السلبية الناجمة عن اعتماد استراتيجية المكافحة الكيميائية دون سواها، لافتًا إلى أنها تؤدي للإضرار بالبيئة والصحة العامة، علاوة على عواقبها الاقتصادية التي تعوق نجاح عمليات التصدير بسبب ارتفاع معدلات متبقيات المبيدات في الحاصلات الزراعية.
المكافحة الحيوية
مزايا “البيروكسي هيدروجين” و”الخل”
أكد “الشيمي” أن المكافحة الحيوية واحدة من أنجح طرائق مواجهة الآفات الزراعية، علاوة على قلة كلفتها الاقتصادية، ونتائجها الآمنة على البيئة والصحة العامة للإنسان، وهو الأمر الذي دعا لمطالبة العديد من المنافذ التصديرية حول العالم بتوسيع مجال تطبيقها على الحاصلات التي تستوردها.
ولفت “الشيمي” إلى النتائج الهائلة التي تم تحقيقها عند استخدام أحد المواد المتعارف عليها ضمن منظومة المكافحة الحيوية، وأشهرها “البيروكسي هيدروجين”، مؤكدًا أنه أثبت فاعلية كبيرة في القضاء على أعفان الجذور والثمار، والأمر عينه بالنسبة لـ”الثاقبات الماصة”.
وأكد أن استخدام الخل واحد من الخيارات التي يتم اللجوء إليها في للتخلص من “الثاقبات الماصة”، لافتًا إلى أنه حقق نتائج مُرضية إلى حد بعيد، علاوة على انخفاض كلفته الاقتصادية على جموع المربين، وهي المسألة التي تكشف فوائد الاعتماد على نظم واستراتيجيات المكافحة الحيوية مقارنة بنظيرتها “الكيميائية”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..