المقننات السمادية تختلف تبعًا للمحصول المستهدف زراعته، وهي المسألة التي راعتها وزارة الزراعة عند تطبيق منظومة كارت الفلاح الذكي، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، وهي المسألة التي تستدعي تسليط الضوء عليها، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أنور عيسى – رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات بوزارة الزراعة – ملف المقننات السمادية تبعًا للتركيبة المحصولية، وأهم التوصيات الفنية لمعاملات التطبيق بالشرح والتحليل.
المقننات السمادية
في البداية تحدث الدكتور أنور عيسى عن ملف “حوكمة الأسمدة”، موضحًا أنها تستهدف وصول الدعم لمستحقيه، ومنع أي فرصة للتلاعب، وذلك من خلال نظام شفاف وعادل، موضوع طبقًا للدراسات العلمية بما يحقق أفضل إنتاجية ممكنة للمزارعين.
وأكد “عيسى” أن توزيع المقننات السمادية على المزارعين يتم وفقًا لنظام مدروس ومنضبط، طبقًا لخريطة علمية موضوعة من قِبل الخبراء في هذا الملف، ضاربًا المثل ببعض المحاصيل الاستراتيجية الأساسية كـ”القمح، الأرز، قصب السكر، القطن”.
خريطة توزيع الأسمدة
سلط رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات الضوء على المقننات السمادية، مؤكدًا أنها تختلف بحسب التركيبة المحصولية المستهدف زراعتها، وهي المسألة التي راعتها الوزارة عند تطبيق منظومة كارت ميزة الفلاح، لتعريف المزارعين باستحقاقاتهم الفعلية عند الصرف، وذكر بعضها كالتالي:
محصول القمح: 4 شكائر يوريا أو 5 نترات
محصول القطن: 3 شكائر يوريا أو 4 نترات
محصول الأرز: 2 شيكارة يوريا
محصول القصب: 13 شيكارة يوريا أو 18 نترات
التوصيات الفنية لتوزيع المقننات السمادية
شدد الدكتور أنور عيسى على ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن توزيع المقننات السمادية، وإجراءات تطبيقها خلال الموسم، موضحًا أن أي إهمال أو خطأ يتم ارتكابه، يحول دون تحقيق الفائدة المرجوة منها، بما ينعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
التوقيت الأمثل للتسميد
ربط “عيسى” بين توقيت تطبيق معاملات التسميد، وفشل أو نجاح هذه الإجراءات، مشددًا على تنفيذ هذه المعاملة في ساعات الصباح الباكر أو قبل الغروب، لتحقيق الهدف المرجو منها.
وحذر من إهمال المعايير الدقيقة الموضوعة بهذا الصدد، لافتًا إلى بعض الأخطاء التي يقع فيها المزارعين، وأبرزها إضافة أسمدة النترات خلال ساعات الظهيرة، ما يجعلها عرضة للتطاير نظرًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تصل في هذا التوقيت إلى ذروتها.
العلاقة بين معاملات التسميد والري
نصح “عيسى” بضرورة الربط بين معاملات التسميد والري، بحيث يتم تجرية المياه في كل حوض بمجرد إضافة المقنن الموصى به، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة للتربة والنبات، وهي المسألة التي تعود بالإيجاب على حجم الإنتاجية المتوقعة، والعكس صحيح.
وأوصى رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات جموع المزارعين بالالتزام بالمقنن المائي الذي يمثل الاحتياجات الفعلية لكل محصول، مؤكدًا أن تجاوز هذا الحد يضر بالنبات، ويؤدي لغسيل التربة وإهدار الأسمدة التي تمت إضافتها دون تحقيق أي استفادة منها، ما يمثل هدرًا اقتصاديًا يتحمله المزارع وحده عند الحصاد.
شاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول الأرز.. مزايا الأصناف الجديدة ومتوسط الإنتاجية المتوقعة للفدان
أهم التوصيات لمزارعي الأرز خلال فترة طرد السنابل
مراحل تصنيع “الرغيف المدعم” من دقيق الشعير والقمح وفوائده الصحية والاقتصادية