المعمل المركزي للمبيدات ودوره الفعال للحفاظ على الرقعة الزراعية كان محور حديث الدكتورة هالة أبو يوسف – وكيل المعمل وعضو لجنة مبيدات الآفات الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الاعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
المعمل المركزي للمبيدات
نبذة تاريخية
في البداية أعطت الدكتورة هالة أبو يوسف نبذة تاريخية عن المعمل المركزي للمبيدات، موضحةً أن هذا الصرح كان نتاجًا لاتفاقية تم عقدها بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو عام 1959، لافتةً إلى أن تاريخ إنشاؤه الفعلي كان بداية من عام 1979.
وأوضحت أن المعمل يضم عشرة أقسام مختلفة، لكل منها مجاله ومضماره الخاص، ما يوضح حجم الجهد المبذول لدراسة المبيدات من كافة الأوجه، والتأكد من المادة الفعالة ونسبة الشوائب، ومدى سلامة العبوة التي يتم تداولها في الأسواق.
أبرز الاهتمامات
تطرقت “أبو يوسف” لمحور آخر من اهتمامات وطبيعة عمل المعمل المركزي للمبيدات، والتي تهتم بدراسة الأثر البيئي والصحي للمركب الكيميائي الذي سيتم استخدامه، والتداعيات والآثار الجانبية المتوقعة على النبات والحيوان والإنسان.
ولفتت إلى بعض الأدوار الأشد تخصصًا، والتي تقوم بها أقسام المعمل المركزي للمبيدات، لتحديد طبيعة كل مركب، ونوع الآفة المستهدفة، والمحصول أو العائل الذي يطابق طبيعة نشاطها، علاوة على دراسة عالم الآفات بشكل عام، وحجم الأضرار الناجمة عنها، وسبل تقليصها والحد من انتشارها.
وأكدت وكيل المعمل المركزي للمبيدات أن من ضمن الأدوار المنوطة بهذا الصرح، دراسة وتقييم فترة ما قبل الحصاد، للوصول لمنتج آمن وصحي وخالي من المبيدات، وتحديد المدى الزمني الملائم بين تطبيق إجراءات المكافحة، وجمع وحصاد المحصول.
وكشفت “أبو زيد” أن المعمل المركزي للمبيدات هو الصرح العلمي الوحيد على مستوى مصر والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، الذي يضم هذه التخصصات العلمية الدقيقة، فيما يخص ملف مبيدات الآفات الزراعية، ما يوضح مدى أهميته والاحتياج إليه.
مطبقي المبيدات..
نقطة الفصل في نجاح إجراءات المكافحة
انتقلت وكيل المعمل المركزي للمبيدات انتقالًا سريعًا إلى أحد الملفات الملحة، التي تلقي بظلالها وتداعياتها السلبية على حجم الاستفادة المتحققة من الجهد المبذول دخل هذا الصرح، والتي تضيع هباءًا بسبب الأخطاء التي قد يقع فيها “مطبقي المبيدات”.
وأكدت أن في مقدمة هذه الأخطاء التي يتم ارتكابها من قِبل مطبقي المبيدات، استخدام المبيد غير المناسب أو غير المصرح به لهذه الآفة أو المحصول، وهي المسألة التي تؤدي لزيادة حجم الضرر الواقع على النبات، وتفاقم حجم الخسارة والفاقد، علاوة على زيادة الكلفة الاقتصادية لإجراءات المكافحة، دون تحقيق الأثر المرجو منها، والأمر عينه بالنسبة لخلط المبيدات وهما الخطأن الأكثر شيوعًا، بين جموع المزارعين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
فوائد المبيدات الحيوية ومخاطر الإفراط في استخدام المركبات الكيميائية
طريقتان للحد من انتشار “الأكاروسات” على الفراولة ومخاطر المبيدات الأرضية
مكافحة حشائش القمح والتوقيت الأمثل لتنفيذ معاملات الرش ودور مطبقي المبيدات