المعمل المركزي للمبيدات واحد من الصروح العلمية العريقة، التي تحظى بمكانة مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، والتي تلعب دورًا حيويًا وملموسًا، في حماية الزراعة المصرية وصحة المواطنين، وهو الدور الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليه.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سيد فرج – رئيس قسم مستحضرات المبيدات بالمعمل المركزي للمبيدات –
المعمل المركزي للمبيدات
في البداية أعطى الدكتور سيد فرج نبذة تاريخية عن نشأة وتاريخ المعمل المركزي للمبيدات، موضحًا أنه تم إنشاؤه عام 1959 بواسطة الخاصة الملكية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، ليعمل خلال هذه الفترة، تحت مظلة منظمة وقاية المزروعات المصرية.
وأوضح أن استقلالية المعمل المركزي للمبيدات كانت عام 1970، تلاها صدور القرارات الخاصة بالهيكل التنظيمي في 1983، والتي حددت اختصاصات هذا الكيان وأبرز أهدافه، ليكون بمثابة خط الدفاع الأول، للحفاظ على جودة الزراعة المصرية، وسلامة وصحة المواطن المصري.
آليات التنفيذ والاختصاصات
سلط الدكتور سيد فرج الضوء على الهيكل التنظيمي لمحاور عمل المعمل المركزي للمبيدات، التابع لمركز البحوث الزراعية، ووزارة الزراعة المصرية، والذي يعد أحد الصروح العلمية المتفردة، مؤكدًا على عدم وجود أي مؤسسة أو معمل مشابه له، على مستوى الشرق الأوسط.
وأوضح “فرج” أن المعمل المركزي للمبيدات يضم 10 أقسام رئيسية، بالإضافة إلى الأقسام المعاونة، والتي تتضافر جهودها للقيام بدور فاعل في الرقابة على ملف تداول المبيدات في الأسواق المصرية، وتنقسم هذه المهمة إلى مرحلتين رئيسيتين، الأولى تختص بدخول وتسجيل المبيد، فيما تتابع الثانية فترة “ما بعد التسجيل”.
وأكد أن المرحلة الأولى يتعاون فيها المعمل المركزي للمبيدات مع كافة المعاهد المتخصصة، لتجريب أي مبيد يصل إلى الأسواق، سواء كان مستوردًا من خارج البلاد، أو ورد إليها عن طريق شركات التصنيع المحلية، ولاسيما مع وجود 40 مصنع داخل الأراضي المصرية.
مراحل الاعتماد والتسجيل
كشف “فرج” أن المرحلة الأولى الخاصة بالتجارب التوسعية على الأرض، تستغرق فترة زمنية لا تقل عن عامين، لمحاكاة كافة الظروف البيئية الموجودة بالأراضي المصرية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، في سبيل الخروج بنتائج مؤكدة وقاطعة، والتي تمهد لحصوله على شهادة الاجتياز والتسجيل.
وتطرق “فرج” إلى المرحلة الثانية، والتي يخضع فيها المركب الكيميائي لسلسلة من الاختبارات والتحاليل، للتأكد من نسب ومعدلات المادة الفعالة، والأمر عينه بالنسبة للمواد الإضافية والمحسنات الموجودة في المبيد.
ولفت إلى أن اعتماد وتسجيل أي مبيد كيميائي يمر بعدة خطوات، تشمل:
- إجراء اختبارات السمية البيئية والسمية الحادة
- إخضاعه لفحوصات البصمة الطبيعية للتأكد من مطابقته للمواصفات الطبيعية والكيميائية طبقًا للبروتوكولات التي اعتمدتها منظمة الأغذية والزراعة “FAW” ومنظمة الصحة العالمية “WHO”
- إجراء دراسات الـ”PHI” والخاصة بمعاملات ما قبل الحصاد، والتوقيت الأمثل لاستخدام المبيدات
- اعتماد المنتج وتسجيله
- سحب عينات من الأسواق للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
الصناعات الغذائية ومتبقيات المبيدات ينظمان برنامج تدريبي لأعضاء الغرفة حول طرق سحب العينات الغذائية
التصديري للصناعات الغذائية والمركزي لمتبقيات المبيدات ينظمان ورشة حول معايير سلامة وجودة الغذاء