المعمل المركزي لبحوث الحشائش أحد القلاع العلمية المُتخصصة، التي تستهدف تقديم كافة أنواع الدعم للمُزارعين، في سبيل التخلص من النباتات الضارة، والحيلولة دون انتشار الحشائش في المحاصيل الزراعية، وبخاصة الاستراتيجية منها مثل القمح والذرة والأرز، والتي يترتب عليها المزيد من الخسائر الاقتصادية للمُزارع والمُستهلك على حد سواء.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي إيهاب العدوي، مُقدم برنامج “حلقة وصل”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عمران – وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش – ملف دور هذا الصرح في الحد من انتشار هذه الآفات الضارة، وسُبل استفادة المُزارعين من أنشطته المُختلفة بالشرح والتحليل.
أدوار ومهام المعمل المركزي لبحوث الحشائش
في البداية تحدث الدكتور عادل عمران عن أدوار المعمل المركزي لبحوث الحشائش كأحد الأفرع البحثية المُتخصصة في مكافحة هذا النوع من الآفات، علاوة على المهام العملية المنوط به تقديمها لرفع وعي المُزارعين بسُبل التعامل مع هذا الملف بالشكل الصحيح.
وأوضح أن نطاق عمل المعمل المركزي لبحوث الحشائش يشمل مُكافحة هذه الآفات في “الأراضي الزراعية” والتي تُغطي كافة أنواع المحاصيل “الحقلية، البستانية، الخضر”، والأمر عينه بالنسبة للأراضي “غير الزراعية”، كالأماكن الخالية بالمصانع والشركات، والمسطحات الخضراء كـ”الحدائق والملاعب”، وحواف الجسور والمصارف، وجانبي السكك الحديدية.
برامج ودورات تدريبية
أضاف “عمران” أن المعمل المركزي لبحوث الحشائش لا يتواني عن تقديم كافة أنواع التوصيات الفنية والإرشادية، وبجميع الطرق وعبر المنافذ والمنابر المُتاحة، لتوعية المُزارعين بسُبل التغلب على هذه الآفات، والحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، والحيلولة دون تجاوز النسب المسموحة للفقد والهالك من المحاصيل الزراعية، علاوة على تقليل نسبة فقد المياه، كأحد أهداف هذه المرحلة، بالإضافة لضمان وصول المُزارعين لأعلى إنتاجية مُمكنة.
وأشار إلى أن مظلة المعمل المركزي لبحوث الحشائش تشمل تقديم وإنتاج البرامج التدريبية الخارجية بكافة المحطات البحثية والمديريات والإدارات الزراعية ومحطات تنفيذ التجارب، بالإضافة لإطلاق دورات تدريبية بناءًا على طلب الهيئات الزراعية المُختلفة، والتي تستهدف بالأساس رفع كفاءة المُهندسين العاملين بها، والتعريف بأفضل المُبيدات المُوصى بها لكل محصول وكل آفة على حدة، علاوة على الدورات التي يتم إطلاقها مع بداية الموسم الشتوي لمكافحة الزمير بجميع محافظات الجمهورية.
موضوعات قد تهمك
محصول الأرز.. أفضل 3 أصناف للزراعة بنهايات الترع والأراضي سيئة الصرف
عفن القطن.. خطآن شائعان وقواعد استخدام “الزيت المعدني” ومخاطر مادة “التيليتون”
دوار الشمس.. طريقك لـ”ربح مضمون” بدون مصاريف و8 مكاسب اقتصادية لزراعته بالتحميل
أبرز أخطاء المُزارعين
لفت وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش إلى أبرز الأخطاء التي يقع فيها المُزارعين، والتي تتعلق بتعميم استخدام المُبيد المُخصص لنوع مُعين من الحشائش، مع عدة مُحاصيل، مؤكدًا أن هذا القياس خاطىء، ويؤدي لتفاقم المُشكلة، نظرًا لعدم اتساقه مع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
وصحح الدكتور عادل عمران المفاهيم المغلوطة والشائعة لدى بعض المُزارعين، والتي تعتمد على تعميم استخدام المبيد الواحد على عدة محاصيل، مؤكدًا أن كل محصول له نوع مُعين من الحشائش والآفات التي تستهدفه، والأمر عينه بالنسبة لمُعاملات المكافحة، والتي تحصر استخدام مركب كيميائي واحد لكل محصول، ومبيد مُحدد لكل نوع من الحشائش، لا يجوز توسيع نطاق استخدامه مع أي نوع آخر من المحاصيل أو الآفات.
وأوضح أن تصنيف المبيدات يتعلق بنوع الحشائش التي تتم مُكافحتها، والتي تنقسم لشقين رئيسيين، “الحشائش العريضة” و”الحشائش الضيقة”، لافتًا إلى اختلاف سُبل ومركبات كل منهما عن الآخر، والذي ينعكس بالتبعية على التوصيات الفنية الواردة بشأنهما.
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. موانع استخدام “التابرون” وطرق المكافحة بعد “طرد السنابل”
الذرة الشامية.. “التوريق” و”التطويش” و7 أخطاء واجب تجنبها ومزايا الري التبادلي
مكافحة دودة الحشد “قبل الزراعة”.. 4 خطوات لحماية “الذرة” من الإصابة
شاهد