المعاملات الزراعية الخاطئة تُعد واحدة من الأسباب التي تُزيد من تفاقم أزمة الاحتباس الحراري، الذي تُعاني منه أغلب دول العالم.
وأكد أحمد الصغير، الباحث بالمعهد القومي للبحوث، أن حجم الانبعاثات الناتجة عن المعاملات الزراعية الخاطئة، يُساهم في الإضرار بالغلاف الجوي بشكل كبير، على عكس الاعتقاد الشائع بأن المُخلفات والعوادم الصناعية، هي المسؤولة وحدها عن هذا الضرر، وذلك أثناء حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، والمُذاع عبر قناة مصر الزراعية.
الفاو: المُعاملات الزراعية الخاطئة تُسهم في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري
وكشف عن تفاصيل أحدث الإحصائيات العلمية، الصادرة عن منظمة “الفاو” عام 2018، والتي أكدت أن المعاملات الزراعية الخاطئة وغير المنضبطة، تمثل نسبة 14.2% من أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي نسبة كبيرة وتشير لدلالات خطيرة ينبغي أن تؤخذ في الحسبان، لتقليل حجم هذه الكارثة البيئية، التي تعود بالسلب على جميع الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
وأوضح أن هذه النسبة الكبيرة التي تُسهم بها المعاملات الزراعية الخاطئة، دعت المتُخصصين للوقوف على الأسباب، وتحديد سُبل العلاج بشكل عاجل وسريع، للحيلولة دون تفاقم هذه المُشكلة.
روشتة علاج النتائج السلبية لـ”المعاملات الزراعية الخاطئة”
وأشار إلى أن نتائج هذه البحوث والدراسات خلُصت إلى ضرورة الالتزام بخطط علمية مدروسة قبل بدء أي موسم زراعي، بدءًا من تحليل التربة ومعرفة مكوناتها، مرورًا بتحديد أنسب المحاصيل التي ينبغي زراعتها بكل نوع منها، بالإضافة للالتزام بطرق الري الحديثة والاستعاضة بها عن الوسائل التقليدية التي لا تتماشى مع تقلص الموارد المائية التي يُعاني منها العالم حاليًا.
شاهد: تطوير اساليب الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية وحل مشكلة الغذاء
الترشيد في استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات الكيميائية
وشدد على ضرورة الترشيد في استخدام الأسمدة “المعدنية” والمبيدات الكيماوية، بحيث لا تتجاوز النسب الآمنة المُقررة والمسموح بها، لما لهما من آثار سلبية تنعكس على البيئة وصحة الإنسان.
وفي سياق مُتصل، أوضح الصغير أن زيادة كمية المياه المُستخدمة في ري الأراضي الزراعية، عن الحد المسموح الذي يحتاجه النبات، تؤدي لأضرار فسيولوجية كبيرة، وهي نفس النتيجة التي نصل إليها حال تنفيذ تلك العملية أثناء ارتفاع درجات الحرارة، ما يعوق قدرة النبات على امتصاص المياه والعناصر الغذائية التي يحتاجها من التربة لإتمام عملية نموه بشكل سليم وصحي.
وأشار لوجود علاقة مُعقدة ومُتشابكة، ما بين توقيت ري الأراضي الزراعية وكمية المياه المُستخدمه من جهة، ودرجات الحرارة ونسبة الرطوبة من جهة أخرى، مُشددًا على أن اتباع السُبل الصحيحة بتحري أفضل الأوقات المُناسبة لتنفيذ تلك العملية، وترشيد كمية المياه المُستخدمة عبر اللجوء للطرق، يحميها من النتائج السلبية التي تُضر بالتربة والنبات على حد سواء.
إقرأ أيضًا:
“الزراعة في أسبوع” نشرة الحصاد رقم ٦٩ لأنشطة الوزارة في الفترة من ١٠ وحتى ١٦ ديسمبر الجاري
«القصير» يوضح لـ«مصر الزراعية» دلالات اختيار مصر رئيسا للجنة الزراعة بالاتحاد الإفريقي
مصر رئيساً للجنة الفنية للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بالاتحاد الافريقي
النحالين العرب: تسليط الضوء على صناعة العسل أدى لفتح أسواق جديدة