المضادات الحيوية هي أحد الحلول التي يلجأ إليها بعض النحالين للتغلب على الأمراض التي تُصيب خلايا إنتاج العسل وأفرادها خلال بعض فترات العام، وبالأخص في المواسم الأكثر عُرضه للتقلبات المُناخية وتغيرات الطقس، ولكن هل اللجوء إلى هذا الإجراء هو الحل الأمثل؟.
للإجابة على هذا السؤال وغيره من التساؤلات التي يطرحها المهتمون والعاملون بمجال النحالة، استضاف الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج الصندوق الأخضر، الأستاذ فتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، وأحد القامات المهنية المُتخصصة في قطاع نحل العسل.
المضادات الحيوية أم الحلول الطبيعية أيهما الأفضل لخلايا النحل؟
في البداية أكد فتحي بحيري أن اللجوء إلى المضادات الحيوية أمر محفوف بالعديد من المخاطر، نظرًا للآثار السلبية الناجمة عن استخدامه على المدى الطويل، والتي تُلقي بظلالها القاتمة على صحة وسلامة أفراد الخلية، وحجم الإنتاجية المتوقعة منها على مدار العام.
وأوضح أن اللجوء للحلول الطبيعية والطرق العلمية يُعد الخيار الأمثل، لضمان صحة وسلامة الخلية وأفرادها، وهو الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على حجم الإنتاج المُتوقع على مدار الموسم.
رئيس اتحاد النحالين العرب ينفي إصابة قطيع النحل المصري بالأمراض
وأكد رئيس اتحاد النحالين العرب على عدم وجود أي أمراض أو إصابات مستوطنة داخل كامل الأراضي المصرية، مُشددًا على صحة وسلامة قطيع النحل المصري من أي أعراض مرضية أو إصابات بكتيرية أو فيروسية.
وعلل شكوى بعض أصحاب المناحل من قلة إنتاجية خلاياهم، إلى عدم التزامهم بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها، علاوة على عدم تنفيذهم للتوصيات العلمية، الواردة بالنشرات الدورية الصادرة عن قسم بحوث النحل، كأحد الجهات البحثية المُتخصصة في هذا المجال.
موضوعات ذات صلة:
اتحاد النحالين العرب.. أفضل التوصيات للتغلب على التغيرات المُناخية
وفسر بحيري العلاقة بين المضادات الحيوية وتلاشي خلايا نحل العسل، موضحًا أن اللجوء بعض النحالين لهذا الحل في علاج بعض الأمراض التي قد تُصادفهم، يترتب عليه العديد من النتائج السلبية الخطيرة، وعلى رأسها ضعف مناعة القطيع.
وأوضح أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، يؤدي لضعف مناعة القطيع، ما يجعله أكثر عُرضة للتلاشي والدمار، حال تعرضه للإصابة بأي مرض، وبالأخص تلك التي تنتشر نتيجة التقلبات المناخية، وانخفاض درجات الحرارة والطقس عن حدودها الطبيعية المُثلى، وهو الأمر الذي يُودي لانخفاض الإنتاجية كأحد النتائج البديهية.
إقرأ أيضًا:
تربية النحل.. “زعبول”: النحالة تأثرت سلبًا بالتغيرات المُناخية
ودعا فتحي بحيري كافة النحالين لاتباع النصائح والإرشادات التي تصدرها الجهات البحثية المُتخصصة، مع الابتعاد عن الموروثات التي قد تنجح مع بعض الأشخاص وتفشل مع آخرين، ما يعني عدم صحة اتباعها على الدوام، للوصول إلى النتائج المأمولة، والحفاظ على صحة القطيع وسلامة الخلية، وضمان تحسن الإنتاجية على مدار الموسم.
لا يفوتك.. تدوير المخلفات الزراعية وأهميتها للفلاح