كشفت الدكتورة ولاء جميل – أن المصايد (الجاذبات) تنقسم لقسمين الأول منها هو مايطلق عليه “الفرمونات”، والنوع الثاني هو الجاذب الغذائي الذي يتم تحضيره معمليا، موضحا أن الفرمون هو مادة تفرز من كائن حي خارجيا يستقبله كائن حي آخر من نفس النوع، ولكن من جنس آخر.
وأشارت الباحثة خلال لقائها ببرنامج “مراكز وأبحاث” الذي يقدمه الإعلامي أحمد عبدالحميد على قناة مصر الزراعية، إلى أن الفرمونات تتبع مجموعة كيميائية تسمى “السميو كيميكالز”، لافتا إلى أن الفرمونات هي مواد تفرزها الإناث لجذب الذكور لإتمام عملية التناسل واستمرار النوع الحشري الواحد في الطبيعة.
شاهد| مكافحة الآفات الزراعية باستخدام الجاذبات الفرمونية
وأوضحت أن الحشرات تفرز “الفرمونات” خارجيا ليستقبلها كائن أخر من نفس الجنس ليقوم بسلوك محدد ردا على هذا الاستقبال.
المصايد الفرمونية
وشددت “ولاء” على ضرورة أن تتناسب كل مصيدة مع الحشرة باختلاف نوعها وحجم الحشرة المطلوب مكافحتها.
وأشارت “ولاء” إلى أن أشهر المصايد الحالية هي مصيدة مكافحة دودة القطن وهي المصيدة المائية التي تتكون من:
1- بوكس يعلق به الكبسولة الفرمونية في سقف المصيدة.
2- في قاع المصيدة يوضع مياه مضاف لها صابون سائل وظيفته زيادة لزوجة المياه وتعلية التوتر السطحي، لأنه عندما تنجذب الحشرة لرائحة المصيدة وتطير حول الكبسولة الفرمونية تصطدم في سقف المصيدة وتهبط للقاع في المياه المضاف لها سائل الصابون ومن ثم تموت وتؤدي المصيدة الغرض منها.
مصايد الهرمون
النوع الثاني من المصايد هو المصيدة الهرمون والتي يتم الجذب فيها من خلال الهرمون بينما عملية القتل تتم من خلال المادة اللاصقة.
وأشارت الباحثة إلى أن المصايد تختلف من حيث أغراضها، فالمصيدة الفرمونية تختلف عن المصيدة الغذائية، لافتا إلى أن توقيتات وضع المصايد الفرمونية تختلف باختلاف المحصول والآفة والغرض من الاستخدام.
ونوهت “ولاء” إلى أن الفرمونات يمكن استخدامها في عمليات الرصد والتنبؤ بالآفات ويمكن استخدامها كأحد عناصر منظومة المكافحة المتكاملة .
الدور التطبيقي لاستخدام الجاذبات
وأوضحت الباحثة أن الدور التطبيقي يتلخص في استخدام الفرمونات في عمليات الرصد والتنبؤ بتعداد الآفات، مشيرة إلى أنه بعد رصد الحشرة والوصول بها للحد الحرج من الإصابة يمكن استخدام الجاذبات كأحد وسائل عناصر منظومة المكافحة المتكاملة.
ونوهت إلى أن هذا الأمر يتم من خلال طريقتين، الأولى هو تكثيف المصايد في وحدة المساحة بغرض تجميع أكبر عدد ممكن من الذكور ويحدث خلل في دورة حياة الحشرة، ويتم السيطرة على نسبة الإصابة.
الطريقة الثانية هي طريقة إعاقة التزاوج، من خلال تكثيف الفرمونات في وحدة المساحة بحيث يصبح تركيز الفرمون الصادر من المصيدة يصل لـ 50 ضعف الفرمون المنتج من الأنثى الطبيعية وبالتالي يحدث تشويش للذكور، بما يساهم في عدم اهتداء الذكر للأنثى الطبيعية.
وأكدت أن طريقة استخدام الفرمون يصلح في حالة أن تعداد الآفة بسيط، لكن في حالة انتشار الآفة لابد من التدخل السريع باستخدام المبيد الموصى به من لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، لخفض معدلات الإصابة لما قبل الحد الحرج للآفة، وبعدها يمكن استخدام الجاذبات مع الأعداء الطبيعية في ضوء استخدام منظومة المكافحة المتكاملة .
اقرأ أيضا
محصول الذرة الشامية .. 6 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
محصول الذرة الرفيعة .. 4 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
محصول القطن .. 5 توصيات هامة لـ الجني والفرز و التعبئة