المشروع القومي للبتلو ودوره الإيجابي في الارتقاء وتنمية الثروة الحيوانية كان محور حديث الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
جهود الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية وأبرز التحديات
في البداية أكد الدكتور طارق سليمان أن الدولة المصرية قدمت كل الدعم للقطاع، بوصفه الجهة المنوط بها الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة، وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة فيها، لافتًا إلى أن الزيادة السكانية لا تزال هي التحدي الأكبر الذي يواجه الخطط التنموية.
وأوضح أن تسارع وتيرة الزيادة السكانية، يلتهم الطفرة المتحققة، ولا يتواكب مع الزيادة الفعلية لعدد الرؤوس المسؤولة عن البروتين الحيواني والثروة الحيوانية، ما دعا للبحث عن بدائل وحلول، من شأنها تقليص حجم هذه الفجوة.
4 مشروعات قومية عملاقة
أكد “سليمان” أن الدولة تبنت منهجًا علميًا هادفًا، عبر إطلاق عدة مشروعات قومية، تستهدف تعظيم إنتاجية الأصول والرؤوس الحيوانية الموجودة، والارتقاء بمستوى العنابر وبرامج التربية، وتحسين مدخول جموع المربين، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية، مع تصدير الفائض كمصدر جديد للعملة الصعبة.
وضرب “سليمان” المثل بعدد من المشروعات القومية العملاقة، التي بلورت توجهات الدولة بهذا الشأن، وأهمها:
- المشروع القومي للبتلو
- المشروع القومي للتحسين الوراثي
- المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة عنابر إنتاج الدواجن
- المشروع القومي لرفع كفاءة مراكز تجميع الألبان
أهداف المشروع القومي للبتلو
لفت “سليمان” إلى أهم أهداف المشروع القومي للبتلو، مؤكدًا أنه يمنع ذبح العجلات التي يقل وزنها عن 100 كجم، للحفاظ على الثروة الحيوانية، موضحًا أن نسبة تصافي هذه الذبائح يقل عن 50% من إجمالي وزنها، بما لا يتعدى 30 كجم من اللحم.
وعدد مزايا منع ذبح الرؤوس أقل من 100 كجم، موضحًا أنها أحد أشكال التنمية الرأسية، نظرًا للفوارق الإنتاجية الكبيرة المترتبة على هذا القرار، والتي ترتفع فيها نسبة التصافي وصولًا لـ200 و250 كجم، ما يضمن الحفاظ على الثروة الحيوانية، ويعظم مستويات الإنتاجية المستهدفة منها، بما يلبي احتياجات المواطنين، ويقلص حدود الفجوة الموجودة في مصادر البروتين الحيواني.
8.3 مليار جنيه و43 ألف مستفيد
كشف “سليمان” عن حجم الدعم المخصص لـ”المشروع القومي للبتلو”، موضحًا أنه بدأ بتخصيص 100 مليون جنيه عام 2017، ليصل إجمالي عدد المستفيدين من هذا المشروع العملاق إلى 43 ألف مربي، في قرى مبادرة حياة كريمة لتنمية الريف المصري لتربية وتسمين ما يزيد عن 500 ألف رأس، بتكلفة إجمالية 8.3 مليار جنيه.
العجول المستوردة سريعة النمو
أضاف أن المشروع القومي للبتلو بدأ بتنمية الرؤوس الحيوانية المحلية من الأبقار والجاموس، بقروض ميسرة بفائدة بسيطة لا تتجاوز الـ5% متناقصة، قبل أن يتم التوسع فيه بالموافقة على إدخال العجول المستوردة سريعة النمو، كقيمة مضافة للمشروع عام 2020، للاستفادة من مزاياها الإنتاجية التي تقارب ضعف إنتاجية السلالات المحلية، وتقليص نسبة الفوائد المطلوبة من المربي، بسبب قصر دورة التربية.
العجول المحسنة ثنائية الغرض
تابع أن المشروع القومي للبتلو استهدف بعدًا آخر، عبر استيراد العجول المحسنة ثنائية الغرض عالية الإنتاجية، لافتًا إلى مزاياها المتمثلة في انخفاض تكلفتها السعرية والرعائية علاوة على ارتفاع إنتاجيتها من حيث إنتاج الألبان واللحم، وهي الفوائد التي تصب في صالح جموع صغار المربين والمزارعين.
وأكد على أهمية المتابعة الدورية للمستفيدين من المشروع القومي للبتلو، والتي تهدف بالأساس لتذليل كافة العقبات، وتوفير الحلول العاجلة والسريعة لأي مشكلة، مع توفير البيئة الملائمة للارتقاء بإنتاجية صغار المربين والمزارعين.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..