المشروع القومي للبتلو كان أحد محاور حديث الدكتور طارق سليمان – رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة – خلال المداخلة التي أدلى بها مع الإعلامي اسكندر أحمد، مقدم برنامج “بشرة خير”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
المشروع القومي للبتلو
جهود وزارة الزراعة
في البداية تحدث الدكتور طارق سليمان عن الاهتمام غير المسبوق الذي أولته القيادة السياسية لملف التنمية المستدامة في مشروعات الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني، مؤكدًا أنها تدعم كل مقومات وركائز تحقيق هذه “الاستدامة”، لتلبية احتياجات المواطنين على النحو الأكمل، في ضوء الزيادة السكانية المتسارعة.
ولفت “سليمان” إلى الصعوبات والتحديات والجهود التي تبذلها وزارة الزراعة، لتلبية احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني، في ظل تسارع وتيرة الزيادة السكانية، والتي لا تواكبها زيادة مماثلة في عدد رؤوس الحيوانات والماشية والإنتاج الداجني.
وأكد أن هذا التوجه العام بلورته الدولة ووزارة الزراعة، عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية والبرامج العملاقة، وأهمها:
- المشروع القومي للبتلو
- المشروع القومي للتحسين الوراثي
- المشروع القومي لرفع كفاءة مراكز تجميع الألبان
- المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة مزارع الدواجن
قرارات وزارية حاسمة ومكاسب بالجملة لقطاع الثروة الحيوانية
تطرق “سليمان” لواحد من أهم القرارات التي اتخذتها وزارة الزراعة، لتحقيق الانضباط المطلوب في مشروعات الإنتاج الحيواني، والوصول إلى المستهدفات المرجوة من نسبة تصافي اللحوم، لتلبية أكبر قدر من احتياجات المواطنين من البروتين الحيواني.
وأوضح أن الوزارة أصدرت قرارًا حازمًا يمنع ذبح الرؤوس والعجول الصغيرة التي لا يتعدى وزنها حدود الـ100 كجم، برغم أن نسبة التصافي المتوقعة منها، كانت لا تتعدى الـ30 كجم، وهو الخطأ الذي كان شائعًا قبل إطلاق المشروع القومي للبتلو.
وأضاف أن الالتزام بالقرار الذي أصدرته وزارة الزراعة بمنع ذبح الرؤوس الصغيرة، ساهم في استغلالها بمشروعات التسمين، وصولًا لوزن 400 كجم، لافتًا إلى أن نسبة التصافي المتوقعة في هذه الحالة، تتجاوز حدود الـ240 كجم، وهو فارق رقمي يكشف حجم الهدر الذي كان يحدث قبل إطلاق المشروع القومي للبتلو.
دعم لا محدود
أشار إلى حجم الدعم الذي قدمته الدولة لإنجاح وإعادة إحياء المشروع القومي للبتلو، والذي بدأ بقروض ميسرة بفائدة 5%، بإجمالي 100 مليون جنيهًا منتصف عام 2017، موضحًا أنه وصل حاليًا إلى 8 مليارات و265 مليون جنيهًا، بما يخدم أهداف خطة التوسع الرأسي، والحفاظ على الثروة الحيوانية، واستدامة منظومة الأمن الغذائي المصري.
وكشف أن حجم المستفيدين من منظومة القروض الميسرة التي وفرتها الدولة لـ”المشروع القومي للبتلو”، تجاوز حدود الـ43 ألف مواطن، من شباب الخريجين وصغار المربين والسيدات، بقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري، لتربية وتسمين 500 ألف رأس.
مزايا استيراد السلالات الأجنبية
تناول “سليمان” المستجدات التي طرأت على المشروع القومي للبتلو، موضحًا أنه كان يعتمد في البداية على تربية وتسمين السلالات المحلية فقط، قبل أن يتجه بعدها إلى استيراد العجول والسلالات الأجنبية، للاستفادة من قصر دورتها، وتسارع وتيرة التسمين فيها، كقيمة مضافة للمشروع، لافتًا إلى انخفاض نسبة الفائدة عليها إلى أقل من 3%.
وأكد أن هذا الاهتمام المتزايد والرغبة الأكيدة لإنجاح هذه التجربة، تبلور في الموافقة على استيراد العجلات ثنائية الغرض عالية الإنتاجية، وتسليمها لصغار المربين كقيمة مضافة للمشروع، ولضخ كميات إضافية من الألبان واللحوم للسوق المحلي، علاوة على توفير المزيد من فرص العمل، لشباب الخريجين وصغار المربين والسيدان المعيلات.
وأشار “سليمان” إلى نتاج الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية، والدعم اللامحدود الذي قدمته لإنجاح هذه التجارب، عبر إطلاق المبادرات والمشروعات القومية، لافتًا إلى أنها كانت بمثابة حد الصد المنيع، الذي حال دون تأثرنا بالعديد من الأزمات التي مر بها العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
منظمات النمو.. أضرار الإفراط في استخدامها على محصول الفراولة
محصول المانجو.. دور منظمات النمو والأحماض الأمينية في تبكير وتأخير موعد الحصاد