المستردة .. فوائدها واستعمالاتها وموعد الزراعة والتربة المناسبة

المستردة أو الخردل .. الاسم الانجليزى: Mustard ..الاسم العلمى:Brasica alba L. … العائلة: الصليبية Crucifereae

الموطن الأصلى الظروف البيئية

يعتقد أن الموطن الرئيسى لهذا الجنس هو وسط وجنوب أوروبا أو منطقة جنوب شرق اسيا، الا ان نباتاته قد انتشرت زراعتها فى كثير من بقاع العالم وخاصة المناطق المعتدلة الحرارة. وأهم البلدان المنتجة لبذور الأنواع المختلفة لهذا الجنس هى الصين، هولندا، أمريكا الشمالية، ايطاليا، فرنسا. يفضل الخردل المناخ الجاف، وهو لا يتحمل الرطوبة العالية، وان كان ينمو بطريقة ناجحة على ساحل البحر الابيض المتوسط فى شهر مارس وابريل.

انواع المستردة

تعتبر من النباتات التى تنمو بغزارة خضريا وتعطى انتاجا ثمريا مرتفعا عند زراعتها فى المناطق المعتدلة ذات المناخ المتميز بالحرارة المنخفضة خلال فترة النمو الخضرى شتاءا ودرجة الحرارة المرتفعة خلال فترة التزهير والنضج الثمرى صيفا.

التربة المناسبة لـ زر اعة المستردة

تجود زراعة المستردة فى جميع الاراضى الزراعية لا سيما الخفيفة منها والمرتفعة الخصوبة جيدة الصرف والتهوية علما بان المستردة قد تتحمل درجات الحموضة المرتفعة الى حد ما. ينمو نبات الخردل فى الاراضى الطينية، ويفضل الارض التى تحتوى على نسبة عالية من الكالسيوم كما ينمو ايضا فى الاراضى الرملية والطينية.

الوصف النباتى

نباتات حولية عشبية وتبلغ ارتفاعاتها متر أو أكثر، وهى غزيرة التفريع الرأسى . الاوراق بسيطة متبادلة الوضع عليها أوبارا قليلة، وهى مفصصة تفصيصا خفيفا تتراوح أعدادها من 3- 5، ولونها اخضر فاتح، وحافتها مسننة تسنينا بسيطا، الأزهار صفراء اللون، توجد فى نورة عنقودية طرفية الوضع، الثمار أسطوانية وقرنية الشكل فى صورة قرون رفيعة لا تقل أطوالها عن 2.5 سم ولا تزيد أقطارها عن 0.3 سم لونها أصفر بنى ومحتوية بداخلها على بذور كروية الشكل صغيرة الحجم تصل قطرها الى 0.2 – 0.3 سم. هذا الجنس يشتمل على عدة أنواع وأصناف مختلفة مورفولوجيا وكيميائيا، وأهم الأنواع تبعا للصفات الاتية هى كالآتى:

أ‌. المستردة البيضاء: B. alba

نباتاتها غزيرة النمو الخضرى كثيرة التفريع، تصل ارتفاعا الى 90 سم وسوقها غضة رفيعة وأوراقها بيضاوية الشكل مفصصة الى فصوص يصل عددها من 2-5 فصوصا للأوراق السفلية المسننة، بينما الأوراق العلوية الحديثة شكلها بيضاوى حافتها ملساء، وعليها زغب كثيف. الازهار صفراء كبيرة الحجم نوعا، والثمار قرنية شائكة الملمس تنتهى بطرف قمى مدبب وبذورها كبيرة حجما ولونها ابيض مصفر أو حمر مصفر.

ب‌. المستردة السوداء: B. nigra

تفوق النوع السابق فى النمو والحجم وتتشابه معه فى المجموع الخضرى مورفولوجيا الا ان الازهار صغيرة صفراء اللون، الثمار قرنية ملساء الملمس بداخلها بذورا صغيرة الحجم لونها بنى مسود

ت‌. المستردة الصينى: B. juncea

تشبه النوع الاسود الا انها ذات ازهار باهتة الاصفرار ولون بذورها بنى فاتح أو بنى داكن.

المكونات الفعاله:

تحتوى على المواد الفعالة من الثيوسيانو جليكوسيدات التى تختلف باختلاف أنواع المستردة، وعلى سبيل المثال، بذور المستردة البيضاء تحتوى على المركب السينالبين sinalbin بينما بذور المستردة السوداء توجد بها ماده السينجرين singrin، فى حين الزيت الثابت المستخلص من بذورالنوع الاول غير السام بينما مثيله من بذور النوع الثانى يمون ساما وذو طعم لاذع حريف، ويعمل على ظهور آلام حادة عندما يوضع على بشرة الجلد، حتى الانواع الاوروبية واصنافها تحتوى بذورها على المركب الجليكوسيدى البروجيوترين progoitrin ، اما الانواع الهندية او الصينية خالية تماما من هذا المركب الفعال.

هناك سلالات لانواع المستردة قد تختلف كميا ونوعيا فى المركبات الجليكوسيدية وعلى سبيل المثال، بذور النوع الصينى B. juncea لا تحتوى على oxaazolidinethione ويتركز بها مادة isothiocyanate والعكس صحيح فى المركب thiocyanate ion بالمقارنة بأصناف الانواع من المستردة مثل B. rapus , B. campestrus.
تحتوي بذور الخردل الأسود ( وهي الجزء المستخدم من النبات بصفة أساسيه، وقد تستخدم الأوراق في عمل السلطات أوكالغذاء ) تحتوى على مواد هلامية (muscilages) في الطبقة الخارجيه للقصرة، أما الجنين فيحتوي علي 27 % زيت ثابت، 29 % بروتين ، 4 % جليكوسيدات السنجرين وإنزيمات الميروسين (Myrosin ) وكميات صغيرة من ميرونات البوتاسيوم.

والجليكوسيدات تتواجد بنسبة 4% وهي عبارة عن جليكوسيد السنجرين وهذا الجليكوسيد يتحلل مائيا، وينتج عن هذا التحلل سكر الجلكوز وكبريتات البوتاسيوم الحمضية، هذا هذا بالاضافة الي مادة ((اليل إيزوثيانات)) (Allylisothiocyanante) وهي عبارة عن مادة زيتية طيارة يعزي إليها الرائحة والمزاق المميزين.

بالاضافة إلى المكونات السابقة، فهناك ايضا زيوت طياره نفاذة تتراوح نسبتها من 1- 1,3 % في البذور، وتحتوي هذه النسبه علي 92% علي الأقل من مادة (( اليل إيزوثيانات)).

ويرجع استعمال بذور الخردل إلى وجود الزيت الطيار الذي يعزي إليه الطعم والحرافة المطلوبة في البذرة، والزيت الطيار لا يوجد أساسا في البذرة ولكنه ينتج من تفاعل الميروسين( (Myrosin علي الجليكوسيد المعروف بأسم (sinigrin) وكلاهما موجود في أنسجة البذر ولكن في خلايا منفصلة عن بعضها وعند أمتزاجها بالماء يحدث التفاعل ويتصاعد الزيت الطيار الذي به المادة ((اليل إيزوثيانات)) ( (Allylisothiocyanante.

الفوائد والاستعمالات

بذور أنواع نباتات الخردل تستخدم أساسا فى صناعة المستردة الفاتحة للشهية، حتى الاوراق الخضراء قد تؤكل او تضاف الى السلاطة الطازجة لرفع القيمة الغذائية لاحتوائها على الفيتامينات المختلفة مثل فيتامين ا، ب، ج، كما تفيد الاوراق الخضراء عند تناولها بكميات كبيرة لفائدتها كمادة ملينة، يضاف مسحوق البذور لنباتات المستردة الى اللحوم والاسماك وبعض الاطعمة اثناء تصنيعها وتعليبها للمحافظة عليها واطالة مدة بقاءها.

والزيت العطرى الناتج من بذور أنواع الخردل او المستردة قد يستعمل فى علاج بعض الامراض ذات الالام المزمنة وذلك بتدليك مكان الالم بمستحلب الزيت مع الماء او الكحول مما يؤدى الى تدفق الدم فى الشعيرات الموجودة مكان الالام مما يسبب التهابا موضعيا فيها وبعدها تزول هذه الالام او على الاقل تخفيفها بتسكينها لفترات طويلة.

بينما الزيت الثابت الناتج من بذور الخردل يفيد فى حالات الانواع المختلفة من الامراض الروماتيزمية او يعمل على زوال الاورام والانتفاخات والاورام. كما يضاف الزيت الثابت الى المكونات الدوائية اللازمة فى تصنيع اللصق المستخدمة لازالة الالام الحادة الناتجة من لفحة البرد او التعرض لدرجات حرارة منخفضة لفترات طويلة. ايضا يستخدم الزيت الثابت كشراب طبيعى يفيد فى ازالة بعض حالات التسمم المعدى بعد اضافة الماء الساخن اليه مسببا القئ السريع لتقليل امتصاص المواد السامة فى المعدة والامعاء مع زيادة وتنظيم ضربات القلب وسرعة تدفق الدم داخل الاوعية الدموية والشرايين والاوردة خلال الجسم مما يتسبب عنه افراز العرق بكميات كبيرة وسريعة.

ميعاد الزراعة

تتكاثر المستردة بالبذور خلال شهرى سبتمبر حتى نوفمبر فى المناطق المعتدلة، اما فى المناطق الباردة يمكن زراعتها عقب ذوبان الجليد وارتفاع الحرارة فى الربيع.

كمية التقاوي 

يحتاج الفدان الواحد حوالى10-12 كجم بذرة.

طريقة الزراعة

يتكاثر نبات الخردل الأسود بالبذره كمحصول شتوى في أكتوبر ونوفمبر على خطوط بمعدل 122 خطأ في القصبتين ، وتزرع الجور على أبعاد 25-30سم بين الجورة والأخرى على نفس الخط ،حيث تزهر النباتات في فبراير وحتى أبريل ،وذلك تبعا للتبكيرأو التأخير فى عملية الزراعه.

وتسمد النباتات بمعدل 150 كيلوجرام سلفات النشادر ، 150 كيلوجرام سوبر فوسفات الكالسيوم ، حيث ينثر الأخير قبل التخطيط مباشرة ، أما السماد الأزوتى فيضاف عقب الزراعهفي ديسمبر ويناير ، وتروي النباتات بالمعدلات العادية للمحاصيل الشتويه وفقا لحاجة النبات وظروف التربة التي يفضل بأن تكون طمية أو ثقيلة عميقة ، ويروي النبات من 3-5 ريات طوال موسم النمو وحتى الحصاد

ويوضع في كل جورة 2-4 بذور ,حيث إن نسبة إنبات البذور عالية جدا ، وقد تحتفظ البذرة بحيويتها لمدة قد تصل الى 10 أيام تقريبا على درجة حرارة 20م وتتوقف هذه المدة على درجةالحرارة وعمق البذرة في الأرض ، وعادة يكون نمو النبات بطيئا في الشهور الأولي ، ثم يسرع بعد ذلك في النمو ، ويمكث النبات في الأرض من شهرين الى ثلاث شهور ونصف.

الحصاد والمحصول

نظرا لسهولة تساقط البذور من القرون عند تفتحها في حالة تمام النضج ، فإنه من المستحسن البدء في عملية المجمع بمجرد أصفرار الثمار وقبل تفتحها، ويجب أن تكون عملية الجمع في الصباح الباكر.

والمحصول الرئيسي هو البذور ،أما الورق والسيقان فهي تستعمل في الدول الأوروبيه كمشهيات تدخل في السلاطه.

ويزرع الخردل في مصر وسوريا في مساحات محدوده لغرض التصدير،ونادراما تصنع المسطرده من بذور الخردل محليا في مصر، ويعتبر الخردل من الأغذية المحببة للطيور، فيراعي ذلك عند عمليات الجمع والتجفيف.

وعند تمام نضج الثمار ، وقبل أن تبدأعملية التفتح تقتلع النباتات بحشها، وتنقل لتشون في مراود يسهل تقليبها حتي يتم تجفيفها، ثم تدرس في دراسات القمح والبرسيم، ثم تذري وتغربل وتنقي البذور، وتعبأ بعد ذلك في العبوات المناسبة لحين تصديرها أأستخدامها بواسطة شركات وينتج الفدان 4 أرادب من بذور الخردل الأسود، أو ما يعادل 650-850 كيلوجراما للفدان.

التجفيف: يتم تجفيف البذور بعد جمعها بنشرها في الشمس، أما الأغصان والأوراق فقد تجفف صناعيا على درجة حرارة 40-60ْم.

طريقة فصل الزيت .

يتم فصل الزيت الثابت من بذور المستردة بطريقة العصر الهيدروليكى على البارد او بنقع البذور المجروشة فى المذيب العضوى (الهكسان) مع التقليب من حين الى اخر لعدة ساعات مع تجديد المذيب العضوى مرتين على الاقل ويجمع المستخلص ويقطر تحت تفريغ .

والطن الواحد من البذور يعطى من 25 – 30 كيلو جرام من الزيت الثابت. والزيت الطيار يتم فصله من البذور المجروشة المنزوع منها الزيت الثابت وذلك بالتقطير بالبخار والطن الواحد من البذور يعطى من 3.5 -4كيلو جرام زيتا عطريا .

ويتم عمل المستردة بأخذ التفل الناتج من البذور بعد الاستخلاصويجفف ويطحن مع بذور كاملة بنسبة من 1-4 على الترتيب حتى تصبح عجينة لينة يضاف اليها ملح الطعام وبعض التوابل الاخرى المحسنة للطعم واللون الاصفر وتصبح بعد ذلك صالحة للاستهلاك.

المصدر

عدد شهر يناير 2023 من الصحيفة الزراعية

اقرأ أيضا 

السلف الزراعية .. البنك الزراعي يدرس زيادتها للمرة الخامسة

محصول القمح.. 10 خطوات تضمن تحقيق أعلى إنتاجية وأفضل توقيت لإضافة البوتاسيوم

التغيرات المناخية .. باحث: 9 مخاطر أساسية تتعرض لها مصر

لا يفوتك 

توصيات للحصول على انتاج جيد من الفول