المزايا الاقتصادية لمشروع تربية السمان وأبرز النصائح لصغار المربين

تربية السمان وسبل مضاعفة إنتاجيتها ووتعظيم العوائد الاقتصادية المتوقعة منها، كانت من ضمن أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة ماجدة عبد العال – أستاذ تربية السمان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلولها ضيفة على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

مزايا مشروعات تربية السمان

في البداية تحدثت الدكتورة ماجدة عبد العال عن مزايا السمان، موضحةً أن تكلفة مدخلات مشروعات تربية هذا النوع من الطيور منخفضة إلى حد بعيد، مقارنة بما عداها من مشروعات الإنتاج الداجني التقليدية المتعارف عليها.

وأوضحت أن هذه الميزة دفعت الكثير من شباب الخريجين، وشريحة صغار المربين، لخوض تجربة الاستثمار في مشروعات تربية السمان، علاوة على ارتفاع معدلات إنتاجيتها، سواء على صعيد إنتاج البيض أو معدلات تحويل اللحم.

مقارنة بين تربية السمان والحمام

وعقدت “عبد العال” مقارنة بسيطة بين مشروعي تربية السمان والحمام، موضحةً أن الحمام لا يعطي المربي أكثر من 7 إلى 8 أزواج فقط على مدار العام، بينما ينتج السمان حوالي ثلاثمائة بيضة خلال ذات الفترة الزمنية، وهو الفارق الذي يترجم رقميًا لمكاسب اقتصادية مُرضية.

وأشارت أستاذ تربية السمان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى الصفات القياسية الأخرى، التي تميز هذا النوع من الطيور، موضحةً أن دورة الإنتاج لا تتجاوز حدود الـ45 يومًا، ما يتيح الفرصة الملائمة للمربي، لبدء دورة إنتاج جديدة كل 50 يومًا، علاوة على أن برنامج التغذية الموصى به لكل طائر، لا يتعدى الـ0.5 كجم من العليقة، وهي الميزة التي تقلص من إجمالي التكلفة، وتعزز وتضاعف من معدلات الربحية الاقتصادية المتوقعة.

متوسط وزن الطائر في نهاية دورة الإنتاج

وكشفت “عبد العال” أن وزن أنثى السمان يصل إلى 250 جرام في نهاية دورة الإنتاج، التي تستغرق 6 أسابيع، فيما لا تتجاوز فترة التفريخ حدود الـ17 يومًا، وهي المسألة التي تتيح للمربي عدة خيارات، سواء بالنسبة التسمين، أو استكمال المشروع وتوجيهة لإنتاج البيض.

نصائح خاصة

وأكدت أن طريقة تربية السمان، وقواعد تأسيس المشروع، ونوع البطاريات المستخدمة، تتوقف إلى حد بعيد على تحديد الهدف المرجو من المشروع، موضحةً أنه إذا كان الهدف هو الحصول على بيض تفريخ، فهذا يعني أنه يتوجب على المربي وضع 2 من الإناث مع كل ذكر داخل الأقفاص، للوصول إلى البيض المخصب.

ونصحت “عبد العال” شباب الخريجين وصغار المربين، بالتوجه إلى معهد بحوث الإنتاج الحيواني، للتعرف على القواعد والاستراتيجيات الحاكمة لهذا المشروع، وأبرز المحاذير الواجب تجنبها، من خلال الدورات التدريبية التي يتم عقدها داخل المعهد بشكل دوري، للوصول لأقصى استفادة ممكنة.