قال الدكتور أحمد نصر الله – مدير المركز الدولي للأسماك في مصر – إن المركز الدولي مقره في ماليزيا ويوجد في عدد من الدول الآسيوية والإفريقية حوالي 12 دولة بصفة مكاتب مستديمة وبرامج بحثية.
وأوضح “نصر الله” أن المركز الدولي للأسماك دخل مصر عام 1997 وبدأ نشاطه في عام 1998 بناء على اتفاقية مع الحكومة المصرية، ورؤية الحكومة المصرية لأهمية تنمية الثروة السمكية لما لها دور في الأمن الغذائي لسد الفجوة الغذائية.
برنامج عمل بناء القدرات للعاملين بالمزارع السمكية
وأشار مدير المركز الدولي للأسماك خلال لقائه برنامج الزراعية الآن الذي يقدمه الإعلامي سامح عبدالهادي على قناة مصر الزراعية، إن المركز بدأ العمل ببرنامج بناء القدرات في مصر والدول الإفريقية لافتا إلى أنه في البداية كان العمل يدور حول زيادة الإنتاج وحل المشاكل واستخدام الموارد الصحيحة، لافتا إلى أنه في بداية عمل المركز لم يكن هناك من يعرف أن هناك أعلاف للأسماك .
شاهد| آليات التوسع فى الاستزراع السمكى لسد الفجوة الغذائية
وأوضح “نصر الله” أن المركز ركز في عمله حول كيفية استخدام الموارد الجيدة وتحسين الإدارة المزراعية في المزارع السمكية، ولم يكن العمل قاصرا على التدريب ولكن كان هناك حقول إرشادية في محافظة الفيوم ثم البحيرة ودمياط على مدار عدد من السنين بهدف رفع كفاءة وقدرات العاملين بهذه المزارع.
برنامج انتخاب أسماك البلطي النيلي
وبين مدير المركز الدولي للأسماك أن المركز كان يعمل بالتنسيق مع الجهات المختلفة بوزارة الزراعة، مشيرا إلى أن أحد مشروعات المركز هو الانتخاب الوراثي لأسماك البلطي النيلي منذ عام 1999، لافتا إلى أنه خلال شهر سيتم الإعلان عن الجيل الـ17 من هذه السمكة .
ولفت “نصر الله” إلى أن المركز بدأ الانتخاب من مصر لهذه السمكة ولم يتم جلب أسماك من الخارج، رغم أن هناك برنامج انتخاب في دول أخرى، إلا أنه تم العمل على هذه السمكة من البيئة المصرية لأن مصر هي موطن سلالة البلطي النيلي، لذا تم المحافظة على السلالة كما هي.
ونوه مدير المركز الدولي للأسماك إلى أنه عملية الانتخاب التي تمت لهذه السمكة هو انتخاب ظاهري للنمو والإعاشة ولم يتم الدخول في التحورات الجينية.
البرنامج الثالث لـ المركز الدولي للأسماك
وكشف “نصر الله” إلى أن المركز الدولي للأسماك عمل على برنامج ثالث وهو برنامج نظم الاستزراع وكيفية تطوير الإنتاج في المزرعة السمكية من خلال المدخلات وإدارة المياه والتغذية والرعاية الصحية واختيار الأسماك الجيدة، لافتا إلى أن المركز عمل مؤخرا على نظام الاستزراع الصديق للبيئة وهو عبارة عن المياه الجارية داخل الحوض الترابي وهو النظام الذي يحد من استخدام المياه بشكل كبير بخلال النظم التقليدية.
وأشار مدير المركز الدولي للأسماك إلى أن هذا النظام يضاعف الإنتاج، لافتا إلى أنه يتم تدوير المياه داخل الحوض باستمرار ويتم عمل تنقية لها ويتم رفع المخلفات الصلبة منها والحفاظ على جودة المياه كي تكون الأسماك في بيئة جيدة غير معرضة للإجهاد لإعطاء معدل نمو ممكن.
اقرأ أيضا
محصول الذرة الشامية .. 6 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
محصول الذرة الرفيعة .. 4 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
محصول القطن .. 5 توصيات هامة لـ الجني والفرز و التعبئة