المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف هو أحد الجهات البحثية والرقابية، التي تختص بضبط السوق المصري والحفاظ على صحة المواطنين، عبر سلسلة من الإجراءات المعملية، ما استدعى إلقاء الضوء على جهودها التي تخدم قطاعًا عريضًا من المصريين، علاوة على دورها البارز والهام، فيما يخص العاملين بالمجال الزراعي والنشاط الحقلي.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور ناصر شعبان علي، المدير الفني للمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، عن الدور المنوط بهذا الصرح العلمي الكبير، في سبيل الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ومراقبة جودة كل ما يتعلق بالأغذية والأعلاف المتداولة في السوق المصري، سواء كانت محلية أو مستوردة.
طبيعة عمل المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف
في البداية تحدث الدكتور ناصر شعبان علي، عن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، موضحًا أنه أحد الجهات التابعة للمركز القومي للبحوث الزراعية، الذي يُشكل المظلة العلمية والإدارية التي ينضوي تحتها هذا الكيان.
وأوضح أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، يُعد بمثابة البوابة الآمنة لمرور كافة أصناف العلف ومُشتقاته، لضمان وصول منتجات صالحة للتدوال بما يحافظ على صحة المُستهلك، علاوة على كونها المظلة الحامية للثروة الحيوانية في مصر.
أبرز أقسام المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف
ولفت إلى أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف يضم العديد من الأقسام، التي تتخصص في عدد من المجالات مثل عناصر الرقابة، ومعامل الفيتامنيات، الأحماض الأمينية، علاوة على معامل التحليل التقليبي والتي تشمل عشرات الأقسام المُتخصصة مثل الألياف، الدهن، الرطوبة، الرماد، الكربوهيدرات.
وتابع تعريفه للأقسام التابعة للمركز والتي تضم وحدة خاصة لسموم الفطريات، سموم البكتيريا، والملوثات العضوية، بالإضافة لمعامل تحليل السوائل البيولوجية، بالإضافة للأقسام التي تختص بإجراء التجارب على الحيوانات المعملية، مؤكدًا أنها وحدات بحثية من الطراز الأول.
المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ودوره الرقابي
وتناول الدكتور ناصر شعبان ملف مستوردي الأعلاف بالشرح والتحليل، لتصحيح الصورة الخاصة بالمشاكل المُتعلقة بهذا الشأن، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، مؤكدًا أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف يقوم بممارسه دوره الرقابي على الوجه الأكمل، دون أي تعنت يُضر بمصالح السوق المصري أو الموردين العاملين في هذا المجال.
فوارق هامة ومسارات مُختلفة
وفرق ما بين استيراد الأعلاف المُسجلة في وزارة الزراعة، والتراكيب الجديدة التي يسعى الموردون لإقرارها، بهدف الحصول على الضوء الأخضر بصلاحيتها الفنية والصحية، لطرحها في الأسواق المصرية، مُشيرًا إلى أن كلا الأمرين له مسار مُختلف، وهي الإشكالية التي تُسبب خلطًا قد يُساء فهمه لغير العاملين في هذا المجال.
المركز القومي للأعلاف والأغذية وإشكالية التسجيل في بلد المنشأ
وأوضح أن الحصول على الإقرار بصلاحية هذه التركيبات وتسجيلها بوزارة الزراعة، لا علاقة له بكونها مُسجلة ببلد المنشأ، نظرًا لاختلاف الظروف البيئية، وطبيعة التربة الخاصة بكل قطر أو دولة عن الأخرى.
شاهد.. رعاية أشجار المانجو في ظل التغيرات المناخية
ضوابط وقيود
وألقى الدكتور ناصر شعبان الضوء على أحد أهم الملفات التي تُوضح الفوراق ما بين خطوات تسجيل تركيبة الأعلاف الجديدة في مصر وغيرها بالدول الأخرى، مؤكدًا أن بعض الجهات الأوروبية تسمح بوجود العناصر الحيوانية داخل تركيبات الأعلاف التي تصرح بتداولها وتسجيلها، فيما لا يلقى هذا الإجراء ذات القبول لدى المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، نظرًا لتبعاته الصحية غير الآمنة.
ولفت إلى أن المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف يعمل وفق حزمة من الضوابط، التي تحسم قراره تجاه أي شحنة واردة إليه، أولها هو مدى تطابق هذه العينات مع المواصفات الدولية، علاوة على ضرورة وجود قرار وزاري بات بشأن قبولها من عدمه، وهي القواعد التي يحتكم إليها، قبل إصدار قراره الأخير.
خطوات فحص العينات الجديدة
أن تركيبات الأعلاف الجديدة تخضع لفحص كافة مكوناتها، والتي تشمل المواد الدهنية، العناصر المعدنية، البروتين، الألياف، الرطوبة، الرماد، مضادات الأكسدة، بالإضافة لمعاملات تحليل ضوابط الـBH الخاصة بالتربة.
وأكد أن الخطوة التالية التي يقوم بها المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، تختص بالتحليل الكيميائي لهذه التركيبات العلفية الجديدة.
إقرأ أيضًا:
المخلفات النباتية وتقنية “الكبسلة”.. ما لا تعرفه عن صناعة “منتجات الألبان”
صناعة الألبان وعلاقتها بالنباتات الطبية وحقيقة التوجيهات الرئاسية في هذا الشأن