نظم قسم بحوث تعديل المناخ بالمعمل المركزي للمناخ التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، ندوة علمية – اليوم الثلاثاء 13 فبراير – تحت عنوان “الصادرات والواردات الزراعية المصرية بين الواقع والمأمول”.
حجي: مصدراً هاماً لتوفير النقد الأجنبي اللازم لدفع عجلة التنمية
وأوضح الدكتور محمد عبد المحسن حجي – رئيس بحوث متفرغ بقسم تعديل المناخ بـ المعمل المركزي للمناخ ، خلال الندوة أهمية الصادرات الزراعية المصرية وما تلعبه من دور إيجابي في زيادة الدخل سواء القومي منه أو ما يعود علي المستثمرين والمصدرين للحاصلات الزراعية. حيث يبلغ ما يساهم به القطاع الزراعي في الدخل القومي بنحو 11.2% وهذا يعد إسهاماً غير مرتفع مقارنة بباقي القطاعات وخاصة قطاع البترول.
وتابع: “وتحركاً مع سياسة الدولة وإستراتيجية وزارة الزراعة 2030 من زيادة الرقعة الزراعية ورفع العائد المتحصل عليه تبرز أهمية الصادرات الزراعية المصرية في فتح نوافذ تسويقية جديدة. مما يستوجب معه الوقوف علي المعوقات التي تحد من زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية. بجانب إلقاء الضوء علي ما تتميز به الصادرات المصرية من مقومات وحوافز، موضحا أنه يجب أن يتضح للعاملين والمهتمين والمصدرين أهم المحاصيل التي تشكل العمود الفقري للصادرات وما هي المحاصيل التي يجب التوسع في زراعتها وتصديرها. علاوة علي إبراز الدول التي تمثل نوافذ تصديرية هامة للحاصلات الزراعية المصرية وقدرتها علي الإستيعاب. وما هي البلاد التي قد تمثل نوافذ تصديرية واعدة مع دراسة إحتياجاتها وقدراتها الإستيعابية.
وأكد”حجي” أن الصادرات تعتبر مصدراً هاماً لتوفير النقد الأجنبي اللازم لدفع عجلة التنمية ومن أهم ملامحها التوسع والتنوع في إنتاج وتصدير المنتجات والحاصلات التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية في الأسواق العالمية خاصة محاصيل الخضر والفاكهة وهى مؤشر لجودة الزراعة والصناعة وتعمل على توازن فى الميزان التجارى. بالإضافة أنها تزيد من موارد الدولة من خلال العائد من التجارة والخدمات المرتبطة بالتصدير والعائد من حصيلة الضرائب التجارية والصناعية الناتجة عن أنشطة المصدرين.
وأوصى رئيس بحوث متفرغ بقسم تعديل المناخ، بضرورة توسيع حصة مصر من الصادرات في الأسواق العالمية بفتح أسواق جديدة وترشيد الواردات وزيادة إنتاج السلع والخدمات من خلال البحث العلمى والتكنولوجيا وزيادة الوعي من خلال الإرشاد والتدريب والأعتماد على مستلزمات الإنتاج المحلية من خلال البحث العلمى والتعليم والصناعة.
بجانب استخدام التكنولوجيا لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة للمساعدة فى زيادة الصادرات والعمل على إنتاج وسائل تعبئة محلية دون الحاجة لإستيرادها من الخارج عن طريق إنشاء المصانع المحلية وتشغيل العمالة المصرية، مما يؤدي لخفض تکاليف التصدير وإعادة النظر في أسعار مستلزمات الإنتاج للمحاصيل الزراعية.
وإنشاء أسطول بحرى، وبری للشرکات المصرية وتطوير الإرشاد الزراعى بما يواكب العصر باستخدام التكنولوجيا والقرة على توصيل المعلومات عبر الوسائل الألكترونية وتفعيل دور الجمعيات الزراعية فى مجال التسويق للمزارعين وعمل تكتلات لصغار الحيازات. والمشارکة في المعارض الخارجية ودعمها من الحكومة وتسهيل الإجراءات الجمرکية بالموانی ومنع السماسرة والإکراميات والاستثناءات والعمل على منع الإحتکار وتوفير المعلومات الخاصة بالشرکات المصرية عن طريق الأنترنت وتوفير معلومات کافية عن الدول المنافسة للحاصلات الزراعية. كما شدد علي الإهتمام بالتصنيغ الزراعى والزراعة التعاقدية.
من جانبه قال الدكتور إيهاب إبراهيم صادق – رئيس قسم بحوث تعديل المناخ بـ المعمل المركزي للمناخ – بأن هذه الندوة العلمية تأتي و تتسق مع الهدف العلمي والإرشادي للقسم في نشر الثقافة الزراعية العلمية والإرشادية المهتمين بالقطاع الزراعي. وتمثل هذه المحاضرة حجر أساس في إلقاء الضوء علي الدور البارز الذي تلعبة الصادرات من المحاصيل الزراعية في زيادة الدخل القومي وفتح أسواق ونوافذ تصديرية ناشئة إستناداً علي ما تمتاز به الحاصلات الزراعية المصرية من جودة بالإضافة إلى قدرة تنافسية عالية. وعلي الجانب الآخر تساهم الصادرات الزراعية في خلق فرص عمل جديدة في ظل ما تقوم به الدولة من مشاريع زراعية قومية متمثلة في (مشروع المستقبل “الدلتا الجديدة” – توشكى – محطة المغرة للزراعة الآلية – واحة الحرير بالخارجة – 100 ألف صوبة – شرق العوينات – تنمية شمل وجنوب سيناء – تنمية الريف المصري).
ونوه “صادق” لأهمية نشر حزم التوصيات الزراعية السليمة والتي تساعد بنسبة كبيرة في الحصول علي منتج زراعي أكثر مناسبة للنوافذ التصديرية وأكثر جدارة تنافسية في الأسواق العالمية. وأن هذه التوصيات يجب أن تكون معتمدة ومستقاه بشكل أساسي من نتائج الأبحاث العلمية والتي تهدف أساساً إلي تخطي عقبات إنخفاض الإنتاج وقله الجودة أو ارتفاع نسبة المتبقيات من المبيدات وبالتالي الوصول بالمنتج النهائي إلي الصوره الأكثر طلباً في الأسواق العالمية المختلفة. علاوة علي فتح أسواق عالمية جديدة، كما أن الصادرات الزراعية المصرية تحتاج إلى مزيد من الدعم والأهتمام من الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المأمولة وتجاوز التحديات المحلية والدولية.
مدير المعمل المركزي للمناخ : هدف الندوة زيادة الوعي الثقافي الزراعي لدى المهتمين والمزارعين
وبين الدكتور محمد عبد ربه مدير المعمل المركزي للمناخ، بأن هذه الندوة تعد نواة لما يقوم به المعمل من أنشطة بحثية ودراسات علمية بجانب إصدار نشرات وتوصيات فنية ودورات تدريبية تهدف جميعها في المقام الأول إلي زيادة الوعي الثقافي الزراعي لدي المهتمين والمزارعين علاوة علي زيادة الإنتاجية والغلة التسويقية بجودة عالية.
تأتي هذه الندوة التي نظمها المعمل المركزي للمناخ في ضوء ما يتعرض له قطاع الزراعة من تغيرات مناخية ذات تأثير سلبي مباشر وغير مباشر علي الإنتاجية وجودة الثمار المتحصل عليها والزيادة في الأستهلاك المائي لإنتاج هذه المحاصيل مما يمثل معوقاً وتحدياً في ظل محدودية الموارد المائية والمياه الصالحة للزراعة، بالإضافة إلي الزيادة السكانية وبجانب أن مصر تعد من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية الحادثة.
اقرأ أيضا
القمح.. معاملات الخدمة واشتراطات “التسميد” ومقننات “السوبر فوسفات” الصحيحة
سعر توريد القمح 2024 .. “فهيم”: سيكون مجزي للمزارعين مقارنة بالمحاصيل الأخرى
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وفوائد “التهوية” وخسائر “التبكير”
شاهد
استعدادات وزارة الزراعة لموسم القمح الجديد