المدارس الحقلية..مدير الإرشاد الزراعي: جسر تواصل بين الفلاحين والخبراء

المدارس الحقلية هي جسر التواصل بين الفلاحين والخبراء بهدف توصيل التوصيات الفنية الزراعية للمزارعين في مختلف المحاصيل الزراعية.

المهندس ماهر غريب – مدير عام الإرشاد الزراعي بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة – قال إن الإرشاد الزراعي يلعب دور هام جدا.

ونوه «غريب» خلال لقائه في برنامج – – المذاع على قناة مصر الزراعية إلى أن هناك مقولة رائعة يتم تداولها بين العاملين في وزارة الزراعة وهي أن وزارة الزراعة لها جناحين وهما البحوث الزراعية و الإرشاد الزراعي مشيرا إلى أن وزارة الزراعة في الأساس هي وزارة خدمية تقدم خدماتها لصغار المزارعين والمستثمرين .

وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعي إن الإرشاد الزراعي لا ينفصل تماما عن مركز البحوث الزراعية أو عن القطاع الإرشاد الزراعي مشيرا إلى أن العمل الإرشادي هو نتاج الجهد المبذول بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات العاملة بوزارة الزراعة (مركز البحوث الزراعية وقطاع الإرشاد الزراعي وإدارة الإرشاد الزراعي) لتقديم الإرشادات اللازمة.

وبين «غريب» جهود الإرشاد الزراعي التي تتمثل في الحفاظ على كيان الأسرة المصرية في الريف عبر العمل على مساعدة الأسر في تحسين مستوى معيشتها عبر تقديم التوعية اللازمة عن كل مايتعلق بهم سواء تلك الخاصة بانفلونزا الطيور أو كورونا من خلال الأنشطة الإرشادية والتوعوية المختلفة التي يقدمها الإرشاد الزراعي.

شاهد| المدارس الحقلية جسر التواصل بين الفلاح والخبراء

أنشطة الإرشاد الزراعي لتقديم الخدمات للمزارعين

وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعي أن الخدمات التي يقدمها الإرشاد الزراعي تتم عبر مختلف الأنشطة التالية:

1- عن طريق الإعلام من خلال مختلف المنابر الإعلامية وعلى رأسها قناة مصر الزراعية.

2- النشرات الإرشادية والمطبوعات الموجودة لدى قطاع الإرشاد الزراعي .

3- التوعية المباشرة للمزارعين .

وكشف مدير عام الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة عن أن مهندسي الإرشاد الزراعي يتواجدون مع المزارعين لارشادهم عن أفضل المحاصيل المناسبة لاراضيهم لافتا إلى أنه قبل مواعيد زراعة المحاصيل يتم التنسيق بين إدراة الإرشاد ومركز البحوث الزراعية خاصة الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الزراعية حيث يتم تحديد مواعيد زراعة المحاصيل ثم يتم عمل الحقول الإرشادية والتي يتم اختيارها من بين حقول المزارعين.

وأوضح أنه يتم عمل برنامج إرشادي لتدريب الاخصائيين والمرشدين الزراعيين ثم يتم تدشين ندوات حقلية إرشادية يتم من خلالها توجيه النصائح والتوصيات والإرشادات اللازمة للمزارعين عن المحاصيل المستهدف زراعتها وأفضل الممارسات الزراعية اللازمة لها ليحصل على أعلى إنتاجية لافتا إلى أنه على مدار الموسم الزراعي هناك زيارات للباحثين كل شهر الحقل لمتابعة المزارعين وفي نهاية الموسم يتم تدشين يوم الحصاد حيث يتم دعوة المزارعين المحيطين للحقل الإرشادي ويتم إخبارهم بالتوصيات التي تم إتباعها على مدار الموسم في المحصول ونتيجة العمل بهذه التوصيات .

“غريب” يوضح آليه عمل المدارس الحقلية

وأوضح “غريب” أن المدارس الحقلية للمزارعين هي الوسيلة الحالية للتغلب على تحدي تراجع أعداد المرشدين الزراعيين، حيث يتم البدء في تدشين هذه المدارس مع بداية موسم الزراعة، حيث يتم انتخاب 25 مزارع ويتم إجراء بعض الاختبارات لهم تمهيدا للاعتماد عليهم في نقل المعلومات التي يتلقونها خلال المدرسة الحقلية لأنه سيلعب دور المرشد الزراعي في نقل المعلومة بطريقة مباشر لجيرانه من المزارعين.

وأشار مدير عام الإرشاد الزراعي إلى أنه يتم تدريب المرشدين الزراعيين لتحويلهم لـ ميسرين في المدارس الحقلية كي يقوم بإدارة الجلسات بين المزارعين الذين يتولون عملية نقل المعلومات فيما بينهم لافتا إلى أن كل محصول له عدد من الجلسات فمحصول القمح يحتاج لـ 16 جلسة، حيث يتم اختيار حقل محدد يطلق عليه حقل المشاهدة وحقل أخر اسمه الحقل المقارن.

وكشف عن أن حقل المشاهدة يتم زراعته تماما على حساب الوزارة، مشيرا إلى أن الخبير الزراعي يشارك في أول جلسة لوضع استراتيجية العمل خلال الموسم الزراعي للمحصول من بداية الزراعة حتى الحصاد، مشيرا إلى أن الـ 25 مزارعا الذين يتم اختيارهم يواصلون العمل طوال الموسم.

وأوضح “غريب” أن كل جلسة من هذه الجلسات التي يتم تنظيمها خلال المدارس الحقلية يتم مناقشة المعاملات الزراعية لكل مرحلة من مراحل زراعة المحصول سواء من بداية شراء التقاوي ثم عمليات الري والتسميد والمكافحة ومختلف الممارسات الزراعية.

وأوضح مدير عام الإرشاد الزراعي أنه يتم تقسيم المزارعين لمجموعات كل مجموعة تقوم بجولة في الحقل وترصد ماتشاهده وفي ضوء المشاهدات تجري عمليات المناقشة خلال المدارس الحقلية وفي حال وجود أي أمر أو إصابة يصعب على المرشد حله يتم استدعاء الخبير الزراعي لتبيان الأمر ووصف المعاملة المناسبة.