المخلفات الزراعية واحدة من مخرجات النشاط الزراعي الأساسية، والتي يركز البحث العلمي على ضرورة تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، لتعظيم العائد الاقتصادي، وتقليل حجم التلوث البيئي الناجم عنها، حال التخلص منها بشكل غير صحيح، وهي المسألة التي يتوجب تسليط الضوء عليها بشكل أكبر.
تعريف المخلفات الزراعية
عرف الدكتور رضا عليوه، مدير مديرية الزراعة بمحافظة أسيوط “المخلفات الزراعية” بأنها الأجزاء المتبقية بعد حصاد المحاصيل الرئيسية، موضحًا أنها تمثل أحد النواتج الثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعي، التي يتوجب النظر إليها بعين الاعتبار.
أهداف إعادة التدوير
أوضح “عليوه” أنه وفي ضوء التوجهات التي أرست لها القيادة السياسية، بات تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، واحدًا من أهم الأهداف الاستراتيجية، التي تسعى وزارة الزراعة ومراكزها البحثية لتحقيقه، لتعظيم حجم الاستفادة الاقتصادية منه، عبر تحويله إلى أسمدة عضوية أو أعلاف.
وأضاف مدير مديرية الزراعة بمحافظة أسيوط أن أهداف إعادة تدوير المخلفات الزراعية، لا يسعى لتحقيق النفع المادي من وجهة النظر الاقتصادية البحتة، وإنما يتعداه لتحقيق عدة مآرب أخرى، يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- حماية البيئة من التلوث
- تحسين المنظومة الزراعية
- توفير المزيد من فرص العمل بالقطاع الزراعي
- الحد من نسبة البطالة بين الشباب
- تحسين الوضع الاقتصادي والبيئى
- رفع المستوى الصحي والاجتماعي لأبناء الريف
أنواع المخلفات الزراعية
قسم الدكتور رضا عليوه المخلفات الزراعية إلى عدة أقسام وفئات كالتالي:
المخلفات الحقلية من المحاصيل الزراعية
ويقصد بها مخلفات معاملات الحصاد وتقليم المحاصيل الزراعية، وعادة ما تتوافر بكميات هائلة، فيما يغلب على السواد الأعظم منها أن يكون فقيرًا من حيث نسب ومعدلات وجود البروتين، وبالتبعية نقص قيمته الغذائية ومن أمثلته “قش الأرز، أحطاب الذرة، قوالح الذرة، عروش النباتات”.
مخلفات ناتجه عن التصنيع الزراعى
وهى مخلفات تنتج بصورة عرضية أو ثانوية أثناء عمليات حفظ وتصنيع المحاصيل الزراعية للأغراض المختلفة سواء كانت “نباتية أو حيوانية”.
طرق تدوير المخلفات الزراعية
سلط مدير مديرية الزراعة بمحافظة أسيوط الضوء على طرق إعادة تدوير المخلفات الزراعية، موضحًا وجود العديد من الطرق والتقنيات، التي يمكن الاعتماد عليها لتحويل هذه المخرجات والنواتج غير الاقتصادية إلى أعلاف بديلة “غير تقليدية” بعد إضافة العناصر المغذية، وذلك كالتالي:
- إستخدام المغذيات السائله.
- قوالب المولاس الصلبة.
- فرم الأعلاف الخشنه.
- معاملة المخلفات بمحلول اليوريا.
- معاملة المخلفات بغاز الأمونيا.
- السيلاج.
أهمية تدوير المخلفات الزراعية
تطرق الدكتور رضا عليوه إلى أهمية عملية تدوير المخلفات، مؤكدًا أنها تشمل عدة محاور، أوجزها في النقاط التالية:
أهمية تدوير المخلفات للإنسان والمجتمع
لتقليل المخاطر والتداعيات السلبية الناجمة عن حرق المخلفات الزراعية، والتي تعزز من فرص انتشار وتكوين السحابة السوداء، بالإضافة للحد من الأضرار الصحية والبيئية المترتبة عليها.
أهمية تدوير المخلفات للتربة
وتأتي هذه النقطة من حيث إسهاماتها الإيجابية بالحفاظ على:
معدلات الأكسجين بالتربة.
الحفاظ على الطاقة.
الحفاظ على الطبيعة من غابات وأشجار وغيرها.
العمل على إيقاف التغير المناخي.
مضاعفة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
توفير ما يلزم للتربة من مغذيات.
تماسك التربة ورفع قدرتها على مقاومة التغير في درجة الحموضة.
أهمية تدوير المخلفات للمياه
تعزو أهمية هذا المحور من حيث مساهمتها في تطبيق نظم معالجة المياه، وهي المسألة التي تقلل من التلوث الناتج منها، علاوة على إمكانية الاعتماد على المياه المعالجة في عدة استخدامات أبرزها:
- رى المزروعات والملاعب والحدائق.
- مشاريع البناء وخلط الخرسانه.
- غسيل السيارات والشاحنات.
- التطبيقات الصناعية.
مخاطر عدم الالتزام بإعادة تدوير المخلفات
رصد “عليوه” عدة نقاط أساسية، بوصفها أبرز تبعات عدم الالتزام بإعادة تدوير المخلفات:
- لها أثر سلبي على البيئة والمجتمع
- مضاعفة حجم التكلفة الناجمة عن تراكم المخلفات، وما يستتبعها من إنشاء المزيد من المكبات.
- ارتفاع درجة حرارة الجو.
- تلوث التربة والمياه الجوفية.
- إضاعة الوقت وبذل جهد مضاعف للتخلص منها.
- الأضرار الصحية الناجمة عن عمليات الحرق المكشوف وتكوين السحابه السوداء.
موضوعات قد تهمك..
الإجهاد البيئي.. متى يحتاج المزارع لتطبيق برامج التسميد بـ”الكربون”؟
تربية الدواجن.. قواعد التدفئة واشتراطات ضبط معدلات الرطوبة داخل العنابر