المخصبات الحيوية تمثل أحد الخيارات الهامة، التي ينصح المتخصصون باستخدامها، بهدف تحسين خواص التربة وزيادة إنتاجيتها، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس ياسر عطية – مهندس زراعي – ملف المخصبات الحيوية وفوائدها بالشرح والتحليل.
المخصبات الحيوية
دورها في نجاح عملية التعقيم الشمسي
في البداية تحدث المهندس ياسر عطية، عن بعض المعاملات التي كان يتم اللجوء إليها في السابق، قبل صدور بعض القرارات التي تحول دون استمرار الاعتماد عليها، طبقًا لنتائج الأبحاث والتجارب العلمية الحديثة الصادرة بشأنها.
وأوضح أن معاملات تعقيم التربة كانت تتم فيما مضى باستخدام بعض الغازات، مثل بروميد الميثايل وبيتام الصوديوم، وهي الإجراءات التي تم منعها، ليتم التوجيه إلى بعض البدائل الطبيعية التي تؤدي ذات الغرض، مع تقليل حجم الضرر الناجم عنها.
ولفت إلى التقنيات والبدائل الحديثة التي تم التوسع في استخدامها، بما يواكب التغيرات والتطورات العلمية الحديثة، وأبرزها معاملات التعقيم الشمسي، للتخلص من الآفات والمسببات المرضية، وتعظيم حجم الاستفادة من التربة وتحسين خواصها.
الخيار الأمثل بعد التعقيم الشمسي
أضاف “عطية” أن الإجراء اللاحق لعملية التعقيم الشمسي، والذي يعد مكملًا له، ومعززًا لجدواه الاقتصادية والفنية، يكمن في إضافة المخصبات الحيوية، لافتًا إلى أن مركب الـ”EM1″، يعد أحد أفضل الخيارات المتاحة في هذا الشأن.
وقدم المهندس ياسر عطية شرحًا مبسطًا لطبيعة تكوين الـ”EM1″، كأحد أبرز المخصبات الحيوية المتاحة، موضحًا أنه عبارة عن مجموعة من البكتيريا النافعة الضوئية، التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وأشعة الشمس.
وأشار إلى قواعد استخدام المخصبات الحيوية، والتي تعتمد على تحضير خلطة من المخصب الحيوي كـ”EM1″، بالإضافة لبعض الخمائر والعسل الأسود أو أي مادة سكرية، والتي تعد واحدة من أفضل الوصفات المستخدمة لتحسين خواص التربة وزيادة درجة خصوبتها وإنتاجيتها، بعد تنفيذ معاملات التعقيم الشمسي.
فوائد استخدام المخصب الحيوي مع المجترات
تطرق “عطية” إلى جانب آخر من جوانب الاستفادة من بعض أنواع المخصبات الحيوية كـ”EM1″، والذي يلجأ بعض المربين لاستخدامه مع المجترات، لتحسين عملية الهضم وتنشيط “المايكروفلورا” الموجودة بمنطقة الكرش، ما ينعكس بالإيجاب على معدلات التحويل، ومضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة في مشروعات الإنتاج الحيواني.