بأكثر من 35 محطة بحثية للتجارب الزراعية في كافة محافظات الجمهورية، وعلى مساحة تجاوزت الـ 4 ألاف فدان، تمتلكها الإدارة المركزية لمحطات البحوث والتجارب الزراعية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لتكون بمثابة حقول التجارب لاختبار الأصناف والهجن الجديدة ومواءمتها للسياسة الصنفية للمناطق التي تزرع بها، وكذلك لإنتاج تقاوي الأساس للكثير من المحاصيل الاستراتيجية الهامة ومنها :القمح والأرز والذرة الفول والقطن، وتوفيرها للمعاهد البحثية المختلفة، ودعم المزارعين بها، كما تعد بمثابة المطور الزراعي، الناجح في المشروعات الزراعية التنموية الكبرى، فهي مرآة على نجاحها ومثلا يحتذى به للمستثمر والمزارع على حد سواء.
قال الدكتور أيمن عبد العال رئيس الإدارة المركزية لـ المحطات البحثية والتجارب بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الإدارة منوط لها إدارة وتشغيل المحطات البحثية في جميع محافظات الجمهورية والمتواجد بها المحطات سواء في الأراضي الجديدة أو القديمة في الوادي أو الدلتا، مؤكدا أنها بمثابة حقول التجارب للدراسات والبحوث العلمية التطبيقية والتي تجرى بيد الباحثين والعلماء العاملين بالمعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية، وذلك على كافة المستويات لاستنباط أصناف وهجن جديدة من المحاصيل الحقلية والبستانية وغيرها أو دراسة عمليات المقاومة وتأثير المناخ المتغير على المحاصيل وكذاك تحملها للملوحة وغيرها من التجارب التي تخدم الزراعة وتساعد المزارعين في مصر.
35 محطة تعمل كحقول تجارب لإختبار أصناف وهجن المحاصيل المختلفة
وأشار عبد العال، إلى أن الإدارة، تمتلك حوالي 35 محطة بحثية تنتشر في كافة ربوع مصر، للإنتاج النباتي والبساتين والحيواني والداجني، وتصل مساحتها لأكثر من 4 ألاف فدان يتم الاستفادة منها وزراعتها بالكامل، لتنفيذ التجارب التطبيقية في استنباط الأصناف والهجن الجديدة للمحاصيل المختلفة، مشددا على أن تلك المساحات تساعد الباحثين في معرفة التباين والاختلاف في المناخ أو طبيعة الأرض أو المياه التي تروى بها المحاصيل، وهو ما يساعد على إنتاج هجن وأصناف تتلائم ووتوائم مع المناطق المختلفة، خاصة المشروعات التنموية الزراعية العملاقة لتأخذ بزمام المبادرة وتكون الإدارة بمثابة المطور الزراعي في تلك المشروعات.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لـ المحطات البحثية والتجارب الزراعية، أن من الأدوار الرئيسة للإدارة هو إنتاج وإكثار الأصناف والهجن للكثير من المحاصيل الاستراتيجية وزراعة وإنتاج تقاوي الأساس لمحاصيل مثل: القمح والأرز والفول والشعير والذرة، مشيرا إلى أن أنه بالتنسيق والتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية، يتم زراعة 75% من أراضي الإدارة بحوالي 3 ألاف فدان لإنتاج تقاوي معتمدة.
رئيس الإدارة المركزية لـ المحطات البحثية: يتم إدارة المزارع البحثية بفكر إقتصادي لتعظيم العائد منها
وأوضح “عبدالعال” أنه بالرغم من إعتماد الادارة المركزية لـ المحطات البحثية والتجارب الزراعية، بشكل كبير في أرباحها السنوية على في زراعة وإنتاج تقاوي الأساس، حرصت على تنويع مصادر دخلها وتعظيم الاستفادة من الأصول واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يحقق أكبر عائد للدولة المصرية، وأصبحت تدار بشكل أكثر استدامة وبفكر اقتصادي، مشددا على أنه وبتوجيهات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة رفع كفاءة الأصول ومتحصلات الإدارة المركزية للمحطات، تم استغلال بعض المساحات غير المستغلة لتصبح وحدات إنتاجية مستغلة تدر ربحا لميزانية الدولة، وتم تغيير الفكر السائد لفكر اقتصادي خدمي.
وأضاف أنه خلال الفترة الأخيرة ونتيجة لتطبيق هذا الفكر والدعم الغير مسبوق منه، تمت الاستفادة من مساحة 40 فدان للأراضي الجيرية بالنوبارية، غير صالحة للزراعة وظلت طوال سنوات غير مستغلة، ليتم تخصيصها مؤخرا بنظام حق الانتفاع لإحدى الشركات لإقامة محجر للإنتاج الحيواني، مضيفا أنها أصبحت حالياً تدر ربحا سنويا يقدر بحوالي 11 مليون جنيه، وتتحول من أرض بور لا تصلح للزراعة أو الاستغلال إلى كيان ذي جدوى اقتصادية، وهذا مثال واحد لما تم مؤخرا في هذا السياق.
وكشف عبد العال بأن الإدارة تمتلك 5 من المحطات البحثية المتخصصة في الإنتاج الحيواني، يمكن وصفها بوحدات إنتاجية صغيرة، حيث تم إنشاؤها بالمتخللات والأماكن غير المستغلة لتعظيم الاستفادة من كل شبر وتعظيم قدراته، حيث تضم تلك المحطات حوالي 1200 رأس الجاموس والأبقار والماعز البور، مؤكدا أنه يتم طرح لحومها للمواطنين بأسعار مخفضة لتخفيف العبء عنهم، من خلال منافذ الوزارة المنتشرة في كافة المحافظات، ويأتي ذلك في إطار مبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومبادرة وزارة الزراعة “خير مزارعنا لأهالينا”، بتوفير كافة السلع والمنتجات بأسعار مخفضة للمواطنين، لرفع العبء عن كاهلهم.
وشدد رئيس الإدارة المركزية لـ المحطات البحثية والتجارب الزراعية، على أنه لا يتم التفريط في الأصول ولكن يتم الاستغلال الأمثل لها لتصل تحقيق الربح منها لحوالي أكثر 20 مليون جنيه سنويا إيجارات الأراضي غير مستغلة، لافتا إلى أن عائد الأصول المستغلة بالإيجار أو بحق الانتفاع يدخل خزينة الدولة وكذلك تنمية موارد الإدارة وتوجيهها إلى رفع كفاءة المعدات المملوكة لها أو شراء الأحدث منها وتجديد المباني وصرف رواتب العمالة أو مستلزمات الإنتاج.
ونوه إلى أن تعظيم الموارد والاستغلال الأمثل لها ساعد على زيادة الربحية وهو ما انعكس إيجابا على استدامة العمل والإنتاج داخل المحطات خاصة في ظل الارتفاع الكبير في فروق الأسعار في مستلزمات الإنتاج والمبيدات والأسمدة، مؤكدا على أنها أحد التحديات التي تواجه الزراعة وكثير من المجالات، لتتحول المحطات لوحدات إنتاجية خدمية بمنظور اقتصادي يساعد الدولة.
عبد العال: لأول مرة في تاريخ الإدارة يتم إنتاج تقاوي معتمدة من المحاصيل الاستراتيجية بـ المحطات البحثية
وأعلن عبد العال، أنه في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإدارة المركزية لمحطات التجارب والبحوث الزراعية، تنجح في البدء في إنتاج تقاوي معتمدة من المحاصيل الاستراتيجية، من القمح والذرة والارز، وبيعها للمزارعين بداية من العام المقبل، مؤكدا أن ذلك يتماشى مع سياسة الدولة ووزارة الزراعة في توفير تقاوى معتمدة ومنتقاه للمزارع المصري.
واختتم الدكتور أيمن عبد العال، رئيس الإدارة المركزية لـ المحطات البحثية والتجارب الزراعية، بأنه وفقا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة المشاركة الإيجابية في المشاريع التنموية وخدمة المجتمع والمواطنين، فقد شاركت الإدارة في توفير مساحات من الأراضي لإقامة مشروعات تنموية عليها في إطار المشروع التنموي العملاق حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية.
المصدر – مجلة “MALR” الصادرة عن ديوان وزارة الزراعة
اقرأ أيضا
القمح.. معاملات الخدمة واشتراطات “التسميد” ومقننات “السوبر فوسفات” الصحيحة
سعر توريد القمح 2024 .. “فهيم”: سيكون مجزي للمزارعين مقارنة بالمحاصيل الأخرى
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وفوائد “التهوية” وخسائر “التبكير”
رئيس مركز بحوث الصحراء يتفقد المحطات البحثية بشمال سيناء
شاهد
استعدادات وزارة الزراعة لموسم القمح الجديد