المحاصيل السكرية أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى الدولة جاهدة إلى زيادة المساحة المنزرع بها، إضافة إلى تعظيم الإنتاج من وحدة المساحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
في هذا السياق، قال الدكتور أيمن عش مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، إن متوسط استهلاك الفرد من السكر وصل إلى 34 كيلو جرام، مما يعني احتياجنا إلى 3 مليون و400 ألف طن في السنة من السكر.
وأضاف عش خلال لقائه مع آية طارق في برنامج المرشد الزراعي، المذاع على شاشة قناة مصر الزراعية، أن مصر تُعد من أعلى الدول في متوسط الاستهلاك من السكر، وبالتالي تُعد من ضمن أعلى 5 دول في أمراض السمنة والضغط المترتبة على ارتفاع استهلاك السكريات.
لا يفوتك: استراتيجية النهوض بالمحاصيل السكرية
موقع مصر على خارطة إنتاج السكر
وأشار مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية، إلى أن متسوط إنتاج مصر من السكر الناتج عن زراعات القصب تبلغ 840 ألف طن، في حين الإنتاج من البنجر 1.3 مليون طن، بمجموع 2 مليون و140 ألف طن.
وأكد عش أن زراعة المحاصيل السكرية تطلب الاهتمام في أول 40 يوم من الزراعة، وهذا سيؤدي إلى الحصول على جودة في الإنتاج، مؤكدا أن الدولة تسعى جاهدة في مشروعات التوسع الأفقى، والتحول في نظام زراعة المحاصيل السكرية بالطرق الحديثة، من خلال المشروعات القومية الكبرى.
المعاملات الزراعية الجيدة للمحاصيل السكرية
وتطرق الدكتور أيمن خلال حديثه إلى أهم المعاملات الزراعية التي يجب على المزارعين اتباعها، والمتمثلة في:
- الحرث الجيد للأرض قبل عملية الزراعة، وكذلك التنعيم، حيث أنها تساعد على إقامة الخطوط، وكذلك الزراعة في مسافات مناسبة، إضافة إلى التحكم في عمق البذرة.
- معاملة البذور جيدا بالمطهرات الفطرية قبل عملية الزراعة؛ للحصول على نسبة إنبات عالية، وكذلك الحصول على كثافة نباتية مناسبة.
التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل السكرية
وأشار الدكتور عش إلى أن النباتات ثلاثة الكربون ومنها بنجر السكر تتأثر بارتفاع درجات الحرارة، في حين أن قصب السكر من المحاصيل التي تحتاج إلى درجة حرارة ورطوبة مرتفعة، مشيرا إلى جهود الدولة في التحول غلى نظام زراعة قصب السكر بالشتل، والذي سيساعد في توفير مياه الري خلال فترة تربية الشتلات، إضافة إلى الاتجاه نحو أساليب الزراعة الحديثة واستخدام الميكنة الزراعية.
اقرأ أيضا: