دوار الشمس والمحاصيل الزيتية وتأثير وانعكاسات التغيرات المناخية على معدلات الإنتاجية، وسبل التغلب عليها والتعامل معها بشكل علمي، كانت ضمن أبرز المحاور التي تناولها الدكتور وائل تعيلب – رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
جهود مركز البحوث الزراعية لتخفيف حدة التغيرات المناخية على المحاصيل الزيتية
في البداية تحدث الدكتور وائل تعيلب عن أهم الخطوات التي تم اتخاذها لتخفيف حدة تداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل الزيتية، موضحًا أن أساتذة مركز البحوث الزراعية وقسم المحاصيل الزيتية، لا يألون جهدًا في سبيل إنتاج واعتماد أصناف جديدة، قادرة مجابهة تلك التحديات، ومقاومة انحرافات الطقس والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
أهم الأصناف المعتمدة لمقاومة تداعيات التغيرات المناخية
لفت “تعيلب” إلى أهم الأصناف التي تم اعتمادها، والتي تتميز بارتفاع معدلات الإنتاجية، ومقاومة انعكاسات التغيرات المناخية، وأبرزها “جيزة 120، 102” و”سخا 53″، بالإضافة إلى صنفين آخرين تحت التسجيل، وذلك في إطار جهود المركز لتقديم المزيد من الحلول، ومواكبة ما يطرأ من تحديات.
وأكد رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية أن الأصناف الجديدة التي يتم إنتاجها واعتمادها، تتميز بارتفاع درجة تحملها للتغيرات المناخية، وانعكاساتها المتمثلة في ارتفاع معدلات الجفاف والملوحة، وذلك ضمن خطة المركز، للاهتمام بتقديم الأبحاث التطبيقية، التي تخدم أهداف وخطط الدولة.
حقول إرشادية وجهود توعوية
كشف أن خطة وزارة الزراعة ومراكزها البحثية لا تتوقف عند حدود إنتاج واعتماد الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية، التي تتسم بقدرتها على تحمل تبعات التغيرات المناخية فقط، وإنما تمتد إلى مواكبة هذه التغيرات بالجهود البحثية والإرشادات الفنية، مثل تعديل طرق ومواعيد الزراعة، للوصول لأفضل النتائج الممكنة، وتقليل حد الضرر الاقتصادي المتوقع.
مزايا محصول الكانولا
تطرق “تعيلب” إلى خطة التوسع في زراعة محصول “الكانولا”، كأحد المحاصيل الزيتية الشتوية، التي تتميز بارتفاع نسبة الزيت فيها، مشيرًا إلى الجهود التوعوية التي يقوم بها مركز البحوث الزراعية، لتعريف المزارعين بطرق زراعته عن طريق الحقول الإرشادية، تنفيذًا لتوجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاوة على تقديم كافة أشكال الدعم الفني، وتوفير كميات التقاوي والأسمدة المطلوبة من قِبل المزارعين.
وأكد أن الموسم الماضي شهد توطين زراعة محصول الكانولا في نطاق 6 محافظات، موضحًا أن خطة الوزارة تستهدف التوسع في المساحات المنزرعة، وزيادة رقعة امتداد هذا المحصول الزيتي، بما يسهم في تقليص الفجوة الموجودة في ملف الزيوت.
وعدد رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية مزايا محصول الكانولا، موضحًا أنه قادر على تحمل ارتفاع معدلات الملوحة، وصولًا إلى 5 آلاف جزء في المليون، وهي ميزة هامة تعزز توطينه في المناطق غير القابلة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الأخرى، وهي المزايا التي يتم شرحها للمزارعين عبر الحقول الإرشادية.
موضوعات ذات صلة..
دوار الشمس.. فوائد استخدام “كُسب السرجة” على تركيبة اللبن “حقائق وأرقام”
تداعيات التغيرات المناخية على فول الصويا واشتراطات نجاح الري ومكافحة “الاصفرار والأعفان”