قال الدكتور طارق صابر – أستاذ البقوليات في معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إن أهم المحاصيل الزيتية في مصر هما دوار الشمس والفول الصويا.
وأوضح “صابر” خلال لقائه ببرنامج “الزراعية الآن” الذي تقدمه الإعلامية إسراء عادل على قناة مصر الزراعية، أن الدولة تنبهت مؤخرا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وبعد أزمة جائحة كورونا لأهمية تحقيق أعلى نسب من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية.
وأشار أستاذ البقوليات إلى أنه حتى وقت قريب مصر كانت ننتج 2 % من حجم الاستهلاك السنوي من الزيوت ونستورد 98 % من احتياجاتنا من الخارج موجها الشكر للقيادة السياسية ووزير الزراعة على الاهتمام الشديد بالمحاصيل الزيتية.
وبين “صابر” أن الباحثين في مركز البحوث الزراعية يبذلون قصارى جهدهم للتوسع في خطة إكثار التقاوي لتغطية أكبر مساحة ممكنة يمكن زراعتها من المحاصيل الزيتية وخاصة الفول الصويا، الذي تجود زراعته في جميع أنواع الأراضي ماعدا الأراضي الملحية.
شاهد| فول الصويا وأزمة الزيوت
وتابع: “محصول الفول الصويا بمثابة مخصب للتربة لذا فهو جيد في الأراضي الجديدة خاصة أنه يمنح التربة آزوت أو نيتروجين يستطيع أن يثبته من آزوت أو نيتروجين، واحتياجاته المائية ليست عالية وغالبا تنجح زراعته تحت ظروف الري الحديثة وخاصة الري بالتنقيط “.
وأشار أستاذ البقوليات إلى أهمية التوسع في زراعة محصول الفول الصويا نظرا لما يتمتع به من مميزات للمزارع وللدولة وفي ضوء الحاجة الضرورية للمحاصيل الزيتية .
ونوه “صابر” إلى أنه ليس هناك معوقات أمام زراعة وإنتاج الفول الصويا خاصة أنه يمكن زراعة 10 % من الأراضي الجديدة من المحاصيل الزيتية يمكن تحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي.
الزراعة التعاقدية أحد محاور النهوض بـ المحاصيل الزيتية
وأشار أستاذ البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل إلى أن المحور الثاني للنهوض بالمحاصيل الزيتية هو التوسع في الزراعة التعاقدية، الذي ساهم في إقبال المزارعين على زراعة هذه المحاصيل لافتا إلى أن مساحة الفول الصويا كانت في السابق حوالي 30 ألف فدان إلا أنها حاليا وصلت لـ 100 ألف فدان.
تحديات زراعة الفول الصويا
كشف د. “صابر” عن أهم التحديات التي كان يواجهها محصول الفول الصويا والتي تتمثل في المنافسة الشديدة التي يقابلها من المحاصيل الصيفية الأخرى في الدورة الزراعية، لافتا إلى أنه تم التغلب على هذا التحدي بتحميل محصول الفول الصويا على المحاصيل الأخرى مثل الذرة الشامية في الأراضي القديمة، وفي الأراضي الجديدة لافتا إلى أنه في الثمانينات عندما كان البنك الزراعي يتعهد باستلام المحصول وصلت مساحاته لـ 170 ألف فدان، إلا أنه عندما توقف عن البنك عن الاستلام من المزارعين تراجعت المساحات المنزرعة بالمحصول لـ30 ألف فدان.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف