المحاصيل الزيتية احتلت صدارة قائمة اهتمامات الدولة، ممثلة في وزراة الزراعة، لزيادة المساحات المُنزرعة بها، ضمن خطتها الطموحة لتقليص فجوة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، والتي بدأتها بحزمة من القرارات الاقتصادية الهامة، للتشجيع على زراعتها والتوسع فيها، وفي مُقدمتها تحديد سعر الضمان والزراعة التعاقدية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور فنجري صديق – رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف بالشرح والتحليل.
المحاصيل الزيتية والزراعة التعاقدية
في البداية تحدث الدكتور فنجري صديق عن المعوقات التي أدت لتراجع حجم المساحة المُنزرعة بـ”المحاصيل الزيتية”، والتي عزاها إلى عدم وجود أي ضمان لتسويق المحصول النهائي، ما أدى لعزوف شريحة كبيرة من المُزارعين عن إدراجها ضمن دورتهم الزراعية، نتيجة الخسائر التي تلحق بهم بحلول نهاية الموسم لعدم وجود منافذ تسويقية للمحصول.
وأوضح أن الأمر اختلف بعد الإجراءات المُتتالية التي اتخذتها الدولة مُمثلة في وزارة الزراعة، لتحديد سعر عادل للضمان، وتفعيل الزراعة التعاقدية، والتي وصلت بسعر توريد دوار الشمس – على سبيل المثال – إلى 12 ألف جنيه، وذلك طبقًا لآخر توريد تم العمل به، ما شجع على زراعة المحاصيل الزيتية بشكل عام.
توزيع المحاصيل الزيتية على العروات الرئيسية
عن الأصناف التي تقع داخل نطاق اختصاص قسم بحوث المحاصيل الزيتية، موضحًا أنها تشمل في الأعم الأغلب ثلاثة عروات رئيسية “الصيفي، النيلي، الشتوي”، وذلك تبعًا لمدى قدرتها على التكيف مع الظروف المُناخية، السائدة في كل فصل.
وقدم رئيس قسم بحوث المحاصيل الزيتية قائمة تفصيلية بالأصناف التي يتحمل القسم عبء ومسؤولية مُتابعتها وتطويرها ورفع درجة إنتاجيتها، وتوعية المُزارعين بأهم التوصيات الواردة بشأنها، وحصرها في النقاط التالية:
1. المحاصيل الصيفية: دوار الشمس، الفول السوداني، السمسم، القرطم
2. المحاصيل النيلية: دوار الشمس
3. المحاصيل الشتوية: دوار الشمس، الكانولا
موضوعات قد تهمك:
فول الصويا.. “7” مزايا اقتصادية وتوصيات خاصة لمُزارعي الأراضي الجديدة
الذرة الشامية.. “7” توصيات فنية وأفضل الهُجن للزراعات المتأخرة
توقيت زراعة دوار الشمس بالوجهين القبلي والبحري
لفت إلى إمكانية الاستفادة من محصول دوار الشمس وزراعته طوال العام، بداية من العروة الصيفية المُبكرة “شهري مارس وإبريل”، والعروة النيلية “شهري أغسطس وسبتمبر”، بالإضافة للعروة الشتوي.
وأوضح أن الوجه القبلي يسمح بزراعة الثلاث عروات، فيما يُمكن الاكتفاء بزراعة العروتين الصيفي والنيلي بالنسبة لمُحافظات الوجة البحري، نظرًا لاختلاف الظروف المُناخية والعوامل الخارجية السائدة فيها خلال فصل الشتاء، عن الأجواء المثلى لزراعة هذا المحصول.
إقرأ أيضًا:
الحمى القلاعية.. هل تخضع الحيوانات المصابة للتحصين؟ “الطب الوقائي” يُجيب
محصول الطماطم.. أسباب موت البذور والشتلات وركائز خطة العلاج “الخماسية”
أدوار إضافية لقسم المحاصيل الزيتية
سلط “صديق” الضوء على الدور الذي يضطلع به قسم بحوث المحاصيل الزيتية، والذي يشمل إنتاج أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية، ومُقاومة لكافة الإصابات “المرضية والحشرية”، علاوة على دعم قدراتها في التغلب على التغيرات المُناخية الحادة، والظروف الجوية المُتقلبة “صعودًا وهبوطًا”.
وأشار إلى أن من ضمن أهم أدوار قسم بحوث المحاصيل الزيتية يشمل إنتاج “بذرة المُربي”، بالإضافة لـ”التقاوي”، سواء تلك التي يتحصل عليها الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، أو التي تستأثر بها الشركات الخاصة لإنتاج التقاوي المُعتمدة لتوزيعها على المُزارعين.
شاهد: